سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ المناضل محمد الكندي رئيس المجلس الوطني الأعلى لمواجهة العدوان ل«26 سبتمبر»:لا مهادنة مع العدوان على حساب الكرامة حتى لو اضطررنا للمقاومة ليوم القيامة «1-2»
لقد اثبتت القبيلة اليمنية بانها الرقم الصعب في المعادلة الاجتماعية في اليمن، حيث فشلت كل رهانات العدوان ومحاولاته البائسة في اختراق القبيلة اليمنية وعلى وجه الخصوص قبائل شمال الوطن باستثناء شراء بعض الولاءات القلة الجنوبية من قبل العدو السعودي والاماراتي عبر الاغراءات المالية بعد تمكنه من تحقيق نجاح طفيف في نشر الفكر المذهبي الوهابي المتطرف في اوساط بعض قبائل المحافظات الجنوبية والشرقية، رغم ان القبيلة القليلة من ضعفاء النفوس من افراد هذه القبائل الجنوبية والذين تم استدراجهم من قبل العدوان من خلال المذهبية الوهابية لا يشكلون رقماً يذكر في المجتمع القبلي الجنوبي وتأثيرهم على الموقف القبلي الجنوبي من العدوان الغاشم لازال محدوداً جداً، الا اننا نحذر هنا من خطورة المذهبية الوهابية في بعض المناطق الجنوبية، ويعتبر خطرهذا الفكر المتطرف يفوق خطر العدوان العسكري على اليمن، وبالتالي ينبغي التنبه لمثل هذا الامر مبكراً كما يجب ان نتذكر ان العدوان اليوم قد اعتمد في عدوانه على اليمن ثلاثة محاور رئيسية هي: حرب عسكرية، واقتصادية، وفكرية مذهبية وهابية وهي المعركة الأخطر على مستقبل وحاضر الشعب اليمني شماله وجنوبه، ويركز العدوان اليوم في معركته المذهبية على اختراق القبيلة اليمنية تحديداً.. وان كافة مشايخ القبائل اليمنية مدعوون للتوحد الى جانب مشايخ القبائل في المحافظات الشمالية وتوحيد الموقف القبلي المناهض للعدوان بكل اشكاله وانواعه المختلفة، فبوحدة القرار ووحدة الموقف القبلي والسياسي يكون الانتصار على العدوان حتمياً.. كل هذه القضايا مجتمعة ناقشتها “26سبتمبر” مع شخصية استثنائية فكرياً وثقافياً ونضالياً وقبلياً ودينياً.. انه الشيخ المناضل محمد بلعيد الكندي- رئيس المجلس الوطني الأعلى لمواجهة العدوان فالى حصيلة هذا الحوار: حوار: عبده سيف الرعيني اليمنيون اليوم يواجهون عدواناً همجياً، ماذا ينبغي عليهم فعله لتوحيد وتثمين جبهتهم الداخلية؟ ما يتوجب اليوم على ابناء الجمهورية اليمنية قاطبة هو توحيد الصف ولم الشمل امتثالاً لقوله سبحانه وتعالى بعد اعوذبالله من الشيطان الرجيم: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) ومن الطبيعي ان في الوحدة النصر.. وانه في وحدة القرار يكون الانتصار حتمياً وبعيداً عن اي مكونات او مناصب او اي عمل دنيوي يجعل الشخص يبيع وطنه بثمن بخس بحيث يمكن العدو الخارجي التدخل في شؤون بلده. ثلاثة محاور كيف تفندون اعتماد العدو في حربه ضد اليمن ثلاثة محاور رئيسية هي حرب عسكرية واقتصادية وفكرية مذهبية؟ أكيد بالطبع هذه الحرب العدوانية تعتمد حالياً وفي الوقت الحاضر على ثلاثة محاور كما تفضلتم، حيث المحور الاول ويتمثل في المحور العسكري الذي اثبت العدو فيه فشله الفشل المحض الذي بين جبنه وبين بان القدرة ليست بآلياته وطائراته وجنوده ومرتزقته من شذاذ الآفاق “الملقطين” من كل بقاع الارض، لكن النصر هو بتأييد الله تعالى امتثالاً لقوله تعالى: (من ينصر الله ينصره) (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم) لا سيما وان القضية قضيتنا والموضوع يمني- يمني يجب ان لا يتدخل فيه اي طرف اجنبي، وما يحز في انفسنا هو تدخل العدوان الخارجي.. وفي النقطة الاولى والمتمثلة بالجانب العسكري كما قلت آنفاً قد بدا لهم الفشل واعترف بذلك اسيادهم الامريكان والبريطانيون عليهم الآن التراجع لا مواصلة الحرب في ظل ما يجري من حوار في السويد وعليهم اثبات حسن النوايا ولا يستمروا في الحشد وهم الآن يواصلون حشودهم العسكرية مما يجعل ويستوجب على قيادتنا السياسية الوطنية والجيش واللجان الشعبية ان يكونوا على أهبة الاستعداد لعدم وجود الأمان والثقة بالعدوان وانعدام حسن النوايا من قبل العدو الذي لم يقدم حتى الآن اي دليل يثبت حسن نواياه انه يريد السلام الحقيقي. المحور الاقتصادي اما بالنسبة للمحور الثاني وهو المحور الاقتصادي فنحن نتوكل ومتوكلون على الله ومثل ما قال سيدي حسين بدرالدين الحوثي سلام الله عليه: “كلما زاد الحصار كلما تنافست الشركات على ايصال منتجاتها لليمن وانهم وكل ما حاولوا بطريقة او بأخرى ادخال تلكم الاحتياجات الى تلك الدولة او المكان المستهدف بالحصار وهذه نعمة وهبة من الله”، الشيء الآخر نحن في الجمهورية اليمنية نعتمد ولله الحمد اعتماداً كلياً بعد الله عزوجل على زراعتنا وما تجنيه ايدينا من المحاصيل الزراعية، نحن اليوم ولله الحمد صنعنا الطائرات الحربية المسيرة والتي تقصف مطارات دبي وابوظبي والسعودية، وصنعنا ما شاء وتبارك الله الصواريخ البالستية وكذلك السيارات، وعندنا الاستعداد الكامل ان نصنع وان نزرع وان نأكل مما جنته ايدينا ونحقق الاكتفاء الذاتي في المستقبل ان شاء الله، ولا خوف لدينا في ذلك غير ان مرادهم في احتلال الحديدة ومينائها وهذا محال عليهم ولن يسلم لهم، والحديدة ابعد من عين الشمس على العدوان ومرتزقته والعدوان اليوم لسان حاله في الحديدة كأنه يقول لنا تعالوا نجوعكم او نقتلكم.. (الوهابية) اما المحور الثالث: والمتمثل في الغزو الفكري العقائدي المذهبي الوهابي والذي لازلنا نعاني منه عموماً ويعاني منه ابناء المحافظات الجنوبية على وجه الخصوص الفكر الوهابي وله خطورة كبيرة على مجتمعنا اليمني ككل، ولن أبالغ هنا اذا ما قلت لك كان نشر هذا المذهب المتطرف في بلادنا له خطورة اكبر من خطورة المواجهة العسكرية.. هذه خطورة فكرية وهابية داعشية لقيطة دخيلة على بلادنا ليس لها اي علاقة لا بديننا ولا في عاداتنا وتراثنا الثقافي.. ولا حتى باعرافنا القبلية.. هذا فكر وهابي اصبح يبث اليوم عبر المساجد والمدارس والمحاضرات في المنتديات باننا اليمنيون مجوسيون وباننا متطرفون وبانه يجوز قتلنا ويجوز شرب دمائنا و...الخ.. من هذا الكلام الفارغ الا يستحق هذا الفكر التدميري الوهابي ان يحارب محاربة فكرية ناتجة من مسيرة قرآنية يعطى لها حجم المواجهة في الجنوب وفي حضرموت، الا يحق لنا ان نفطن إلى تلك الافكار، أليسوا في ذمتنا هؤلاء الناس ولا اردنا ان نفتتح محافظاتهم بالحديد والنار، الا يتوجب علينا ان نفطن هؤلاء الناس قبل ذلك ونفهمهم وان نضع حداً لذلك الفكر الذي ينطلق عبر مساجدنا في الجنوب ومدارسنا ومنتدياتنا، نحن نعاني الأمرين من هذا الفكر القذر اللعين الذي اليوم وخصوصاً في الجنوب اصبح يأكل الأخضر واليابس.. ولكننا على أمل كبير بان ابناء المحافظات الجنوبية قد شبوا عن الطوق واصبحوا اليوم واعين بمخاطر هذا الفكر وهم بإذن الله سيحاربونه لأننا في الجنوب نمتلك حصة كبيرة من رجال الدين المعتدلين ذوي الفكر والعلم الديني الستنير وذوي النضج والشجاعة والقبيلة، ونسأل الله عزوجل ان يفتح وينير قلوبهم كي يستأصلوا تلك الآفة الوهابية التي اصبحت منتشرة كالسرطان.. القبيلة في مواجهة العدوان كيف تصفون الموقف القبلي من العدوان ودور القبيلة في مواجهته؟ القبيلة اليمنية هي اليوم من تحمل على كاهلها مسؤولية الدفاع المسلح عن الوطن وابناء القبائل وهم من يتصدون اليوم للعدوان خصوصاً قبائل خولان وهمدان ومن كافة القبائل اليمنية على مستوى الجمهورية نجدهم في مقدمة الصفوف في المعارك يواجهون الكثير من ضنك الحرب ولكن تنقص المنهجية والمؤسسية المطلوبة، فطالما ان هناك القوة البشرية التي اضعفت العدو الا وهم الرجال المقاتلون فيتوجب علينا ان ندير هؤلاء الرجال عبر عملية مؤسسية وبمنهجية وبعمل برنامجي بحيث يحمي هذا المجاهد ويضمن حقه فاذا استشهد يضمن رجوع بندقيته على الأقل الى بيته وكذلك يضمن له قيام المراسيم المطلوبة لهذا الشهيد او ذاك لأنه في النهاية هو من قدم وباع نفسه من الله ولم يبعها من بشر ضد وطنه وعرضه وأرضه. 70 % للقبيلة من وجهة نظركم ماهي المثالب على القبيلة اليمنية رغم دورها الرئيسي في مقارعة العدوان؟ سبق واشرنا ان القبيلة اليمنية هي اليوم أكثر من تحمل أعباء هذه الحرب بما يعادل نسبة 70% من أبناء الشعب اليمني ولكن القبيلة اليمنية اليوم عليها ان تتوحد، القبيلة اليمنية في السابق لم تكن هكذا القبيلة اليمنية حيث كانت تعمل على صدق الكلمة وتوحد الصف مع الأسف نلاحظ في الفترة الأخيرة من بعض القبائل بان صدق الكلمة لم يعد موجوداً بالشكل المطلوب في حاضرنا وتوحد الصف في الوقت الراهن بات عزيزاً جداً داخل بعض القبائل اليمنية وركيكاً جداً وكل قبيلة من هذه القبائل اصبحت مستقلة بنفسها ومثل هذا الأمر نحن لا نريده وخصوصاً في هذه المرحلة، حيث نجد بعض هذه القبائل تبحث عن عدد شهدائها من اجل الحصول في المقابل على مردودات مادية من الدولة او تريد تفاخر بنفسها بعدد شهدائها وتريد مقابل ذلك ايضاً المناصب والمكاسب المستعجلة في الدنيا٫ وانا اناشد هذه القبائل بالقول اننا ينبغي ان نجاهد ونقدم التضحيات من اجل الوطن وليس من اجل المناصب والمكاسب وعلى كل من يمن على الله بأنه قد شهيداَ ان يلم لسانه ويخرس ولا ينطق ببنت شفاه الشهيد باع نفسه من الله وليس من اجل الشهرة او المنصب باع نفسه لتستلم انت ثمنه هنا من القيادة السياسية..