لا زالت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس تعيش حالة من الصراع على الصلاحيات مع الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في وقت تصر به الحكومة على أهيمة منحها صلاحيات مطلقة مشابه لتلك التي كان يتمتع بها أبو مازن عندما كان رئيسا للوزراء قبل وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات. وفي هذا الموضوع أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك في حوار مع صحيفة 26 سبتمبر على أن أزمة الصلاحيات في طريقها إلى الحل مؤكدا على أهمية إيجاد حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع من أجل إنهاء كافة الخلافات. وفيما يلي نص الحوار: * إلى أين وصلت قضية الصراع بين الحكومة والرئاسة الفلسطينتين؟ ** في الحقيقة لا نريد أن نبالغ في الحديث عن هذه الأمور والأصح أن نقول أن هناك خلافات على الصلاحيات وليس صراعا. وأنا واثق من أن هذا الخلاف سيتم حله قريبا جدا في إطار المشاورات الجارية بين ممثلي الحكومة والرئاسة. * كيف سيتم حلها قريبا؟ ** سيكون ذلك من مؤتمر حوار وطني عاجل سيعقد قريبا وتشارك فيه كافة الأحزاب والفصائل الفلسطينية إضافة إلى مشاركة الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية في هذا المؤتمر فحل الخلافات يكون من خلال الحوار وليس النزول إلى الشوارع، وتراشق الاتهامات والتصريحات عبر وسائل الإعلام. * هل فعليا هناك خلافات ما بين حماس وفتح؟ ** لا خلاف مع حركة فتح وما يحدث هو تنازع على الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة وكما قلت هذا سيحل قريبا. * وبماذا تفسر خروج أنصار حركة فتح إلى الشوارع احتجاجا على تصريحات خالد مشعل وكان من ضمن هذا الخروج مظاهر مسلحة؟ ** نحن ننتقد بشدة المظاهر المسلحة التي تخرج في شوارع المدن الفلسطينية وأي سلاح غير شرعي يظهر في الشارع الفلسطيني غير مبرر ولا يمكن القبول به لأنه مشهد غير حضاري فالسلاح الشرعي الذي يخرج إلى الشارع هو سلاح الأجهزة الأمنية فقط. وخروج أنصار فتح جاء كردة فعل عابرة والمسيرات مظهر ديمقراطي. * ما المطلوب عمله إذا عمله في هذه المرحلة الحرجة؟ ** يجب التحلي بضبط النفس ونبذ كافة الخلافات الفلسطينية الداخلية. فالفلسطينيون شعب عظيم ولا يجوز أن تذهب تضحياته وكافحه الذي خاضه عبر عشرات السنوات الماضية مع الاحتلال الإسرائيلي بهذه الطريقة والتعارك مع بعضنا في الشوارع ولا بد من احترام هذا الشعب من خلال جلوس الجميع على طاولة الحوار لإنهاء أي خلاف * في الأيام الماضية قالت مصادر فلسطيينة ووسائل إعلام أن القاهرة تحضر للقاء يمع قادة حماس مع الرئيس محمود عباس ما صحة هذه الأنباء؟ ** لا يوجد معلومات مؤكدة حول هذا الموضوع لكن أي لقاء مع الأخوة في مصر سيكون له أهمية عالية لأن استراتيجية الحكومة تعتمد في إستراتيجيتها على الوصول إلى صياغة توافقية مع الرئاسة الفلسطينية وبالتالي نرحب بمثل هذا الدور المصري. * لماذا دائما مصر هي التي تتدخل لحل الخلافات الفلسطيينة الداخلية ألا يمكن حلها دون أطراف خارجية؟ ** التدخل المصري في الشأن الفلسطيني سيبقى قائما ولن يتوقف هذا التدخل لحل خلافاتنا إلا إذا رفعت أمريكا أنفها عنا وعن قضايانا. ومصر دولة شقيقة ومن حقها التدخل في قضيتنا؟