بعد عواصف خاشقجي والجريمة التي هزت العالم المخرج أراد أن يصمت الجميع فصمت الجميع . ليقرر بن سلمان تجميل و جهه الشنيع بإستقبال المطربين للمملكة ، ويبدو الأمر كمكياج رخيص لوجه شنيع للغاية وكنتوء لندوب لايمحوها مشرط جراح تجميل اليوم الرياض تشهد أحتفالات صاخبة غير أن الأمر مرعب للغاية كمن يحاول الغناء فوق توابيت الدم ،وكمن يرقص ليخفي أقدام الجريمة. لن يتغير هذا العالم ولن تتغير وجهة نظره ببن سلمان والسعودية الكل أصبح يعرف أنها مملكة الشر وإن أختلف العرب فهم مؤكد سيتفقون أن بن سلمان سفاح القرن وأن المملكة لن تمحو الذاكرة بضجيج الحفلات لم أجد مبرراً كافياً لولدي الصغير وهو يطالع احتفالات الاطفال في جدة مع وقع الاغاني العالمية والكرنفال الكبير غير أنني طالبته باغلاق التلفاز عندما سالني "لماذا ليس لدينا مثل هذا" وجدت نفسي اتجه للكتابة كأقل شيء يمكنني فعله وأطفالنا بعد ان حولتهم طائرات عواصف الحزم والأمل الى اطلال وتحت تصنيفات المعاناة مدرجون فأما موتى وأما متضررين وأما نازحين ولاخيار ترفيهي لديهم الا المراقبه عن بعد.. إنه الفارق الزمانكي ربما او فارق المال وسلطته هي التي تجبر الأطفال على الانقسام فشطر يستعد للمهرجانات وشطر يغلق اذنيه جيدا عند سماع الغارات.