قررت الحكومة الألمانية تخصيص مبلغ 12 مليون يورو لأسر ضحايا الحصار النازي لمدينة لينينغراد السوفيتية أثناء الحرب العالية الثانية، ولتحديث مستشفى المحاربين القدامى وإنشاء مركز ألماني - روسي في مدينة سان بطرسبرغ الروسية. وفي بيان لوزارة الخارجية الألمانية الذي تزامن مع ذكرى 75 عاما لنهاية الحصار جاء:"أنه تم تحرير لينينغراد بالكامل من قبل القوات السوفيتية بعد حصارها من قبل الجيش الألماني". ورحب وزير الخارجية الألماني هيكو ماس ونظيره الروسي سيرغي لافروف بقرار السلطات الألمانية. في وقت سابق، قالت الصحفية الألمانية سيلكي بيلكاي، إن الذكرى السنوية لرفع الحصار عن لينينغراد هو عيد في روسيا، رغم أن هذا الحدث يجب أن ينظر إليه على أنه مأساة حقيقية. كما تساءلت الصحيفة عن سبب تقديم استعراض عسكري في سان بطرسبرغ الروسية بالتزامن مع الحدث. واستمر حصار لينينغراد 872 يوما، بدأ من 8 أيلول / سبتمبر 1941 وانتهى في 27 كانون الثاني / يناير 1944، أدى إلى وفاة مليون ونصف المليون شخص، لتصبح مدينة لينينغراد بعد ذلك رمزا للبسالة والصمود والشجاعة. وشهدت مدينة بطرسبورغ، اليوم، عرضا عسكريا بمناسبة مرور 75 عاما على فك الحصار الألماني عن مدينة لينينغراد خلال الحرب الوطنية العظمى، وطرد القوات الألمانية النازية من المنطقة. فقبل 75 عاما، تمكنت القوات السوفيتية في يوم 27 يناير عام 1944 من اختراق دفاعات الجيش الألماني وتحرير مدينة لينينغراد (حاليا تسمى سان بطرسبورغ) من الحصار النازي المفروض عليها. وبهذا المناسبة، أقيم في ساحة القصور ببطرسبورغ، استعراض عسكري شارك فيه حوالي 2.5 ألف من العسكريين، ومجموعة من الآليات الحربية ضمت 80 قطعة من تلك التي شاركت في الحرب الوطنية العظمى (1941-1945) بما في ذلك دبابات T34 الشهيرة وراجمات الصواريخ من طراز "كاتيوشا".