سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في كلمته بمناسبة الذكرى السنوي للشهيد.. السيد القائد عبدالملك بدر الدين الدين الحوثي:شهداؤنا ليسوا شهداء صراع بل هم شهداء ينتمون إلى مبادئ وقيم واخلاق سامية
{ العدو يريد إما ان يقف الناس جنوداً وعبيداً له في خدمته أو مستسلمين له { الجيش وقادته لهم أشرف المواقف في الميدان وذاكرة التاريخ ستسجلها وتدرسها الأجيال القادمة قال السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي تأتي الذكرى السنوية للشهيد ونحن على وشك الانتهاء من العام الرابع منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي الغاشم، على شعبنا اليمني المسلم العزيز، وعلى مدى هذه الأعوام قدم شعبنا في كل يوم قوافل الشهداء، وصولا إلى الآلاف من الشهداء من خيرة أبنائه الأعزاء والأوفياء، الذين تحركوا من واقع الشعور بالمسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، وبالدافع الفطري والإنساني والإيماني للتوجه نحو ميادين القتال، والتصدي لهذا العدوان الظالم الغاشم. وأضاف في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد نستذكر هؤلاء الشهداء الذين لن يبرحوا أبدًا من ذاكرتنا ولا من وجداننا، ولا من مشاعرنا، فنحن نستذكرهم في كل يوم، ونحن دائما نستفيد منهم الدروس العظيمة التي قدموها بأفعالهم وبأعمالهم وبتضحياتهم قبل أن يقدموها بأقوالهم، ونحن كذلك نعيش معهم الكثير والكثير من الذكريات العظيمة والمهمة والمؤثرة، بما كانوا عليه في وجودهم بيننا، بما كانوا عليه من أخلاق عظيمة ونبيلة، ومواقف مشرفة، ومسار حياة يتسم بالإيجابية والعطاء، ولكن في هذه الذكرى نتحدث عن الشهداء، ونحن نمجد هذا العطاء الذي هو أسمى عطاء قدمه الإنسان، وأسمى ما يعبر عن حقيقة مصداقية الإنسان في انتمائه الإيماني وانتمائه الإنساني، وانتمائه الوطني. مشيراً إلى أن ما تعيشه هذه البلدان وهذه الشعوب من محن كبيرة في هذا العصر، هي نتيجة لما تقدم عليه من قوى الشر والطاغوت وقوى النفاق والخيانة والعمالة التي تواليها وتقف إلى جانبها في صفها، فنتج عن ذلك من مآس كبيرة في واقع أمتنا، والكثير والكثير من المشاكل على كل المستويات، على المستوى السياسي، على المستوى الاقتصادي، على المستوى الأمني، على المستوى العسكري، حتى باتت الوضعية التي تعيشها أمتنا وشعوبنا لربما أقسى وضعية في العالم بكله. هذه المأساة عندما نتحدث عنها يجب أن نعود من واقع انتمائنا للإسلام، كشعوب مسلمة، وكشعب يمني مسلم، فيما يعانيه وفي مقدمة ما تعانيه هذه الأمة، وهو في الطليعة على مستوى المعاناة وعلى مستوى المسؤولية. مبيناً بأن بالعودة إلى القرآن الكريم نجد الكثير والكثير من الآيات المباركة التي تعلمنا أن الصراع مع قوى الشر مع قوى الطاغوت مع قوى الاستكبار، مع قوى النفاق نفسها، والخيانة والعاملة، أمر حتمي لا بد منه، وأمر واقعي وموجود على مر التاريخ، ولسنا في هذا الزمن أول من يواجه الأحداث والمشاكل والتحديات، وأول من نرى أنفسنا في موقع المسؤولية، أن نصبر أن نضحي، أن نعاني، لا، على مرِّ التاريخ كان لا بد من التضحية، كان لا بد من الصمود، كان لا بد من الثبات، كان لا بد من اقتحام المخاطر، ومواجهة التحديات، هذه هي الساحة البشرية التي انقسم فيها البشر منذ بداية وجودهم على كوكب الأرض، انقسموا فيها إلى معسكرين، معسكر الخير، ومعسكر الشر، منذ ابني آدم، وهو عليه السلام أبو البشر. وأكد أن الصراعات على مرِّ التاريخ كانت ساخنة جدا، ونحن عندما نأتي إلى هذا الزمن ونرى أننا بمجرد إصرارنا على أن نكون أحرارا في هذه الحياة وألا يستعبدنا أحد من دون الله سبحانه وتعالى، ونريد أن نتحرك انطلاقا من هويتنا كشعب يمني مسلم، وهي هوية إيمانية، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، ونتحرك بناء على المبادئ الإيمانية، التي علمنا الله سبحانه وتعالى كمسلمين أن نكون عليها في مسيرة حياتنا وفي مواقفنا، سواء فيما يتعلق بواقع أمتنا من حولنا، أو على مستوى أعم وأشمل في حركتنا في هذه الحياة، ونجد أن قوى الطاغوت من جانب، وقوى الاستكبار من جانب تتحرك وتحرك علينا قوى الخيانة والعمالة من أبناء أمتنا المنافقين والذين في قلوبهم مرض، والفاسدين الذين اختاروا أن تكون مسيرتهم في هذه الحياة قائمة على الولاء لأمريكا وإسرائيل، وأن يتحركوا لتنفيذ أجندة قوى الطاغوت والاستكبار، نجد أن هذا الصراع وهذه الأحداث التي نعاني منها إنما هي امتداد لما كان عبر الزمن، في واقع المؤمنين فيما يعانونه، في واقع أتباع الأنبياء فيما يعانونه، ومن جانب قوى الشر التي تتحرك في كل عصر وفي كل زمن، بنفس التوجه وبنفس الدوافع الشريرة والمستكبرة والظالمة والعدوانية والإجرامية، وبنفس الممارسات وبنفس السلوك، الحالة ليست جديدة وفي هذا الزمن نعيش هذا الاختبار الذي عاشه من قبلنا من الأمم، من الأجيال في هذه الساحة على هذه الأرض، ونحن الآن معنيون أن نعزز موقفنا دائما بما يساعد على ثباتنا من خلال الاستناد على مبادئنا الإيمانية، على توجيهات الله سبحانه وتعالى وما يقدمه لنا في كتابه الكريم. وأكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن الأحرار والشرفاء والأخيار من أبناء هذا البلد كان خيارهم وقرارهم التصدي لهذا العدوان, هذا هو الموقف الحق المنسجم مع القرآن الكريم والمعبر عن مصداقية الإنسان عن زكاء نفسه عن سلامته النفسية والأخلاقية والفكرية والثقافية أنه ليس إنساناً أعوج متنكرا للحق مبطلاً وأنه اتجه الموقف الذي تدل عليه الفطرة الإنسانية الإلهية التي فطر الناس عليها والموقف الذي يوجه إليه القرآن الكريم. وأشار إلى أن البعض كان خيارهم وقرارهم هو الخيانة أن يتجهوا في صف الأعداء الغزاة الذين أتوا في عدوانهم هذا غزاة لنا إلى بلدنا ومعتدين علينا كشعب يمني مسلم ابتداء بدون وجه حق وتحت إشرافٍ أمريكي وبتحالف وتعاون مع إسرائيل له أشكال متعددة وضمن مسيرة هذا العدوان من بدايته إلى اليوم .. منوهاً إلى أن من وقفوا مع الباطل ضد الحق وقفوا في الموقف الذي يسخط الله والذي لا ينسجم بأي حالٍ من الأحوال مع الحق أبداً موقف مبطل ظالم باطل لا يتسم حتى بالإنسانية.. معتبراً من وقفوا في صف العدوان مثلوا موقفاً منحرفاً فيما هو متعارف عليه في الواقع البشري فخيارهم وقرارهم يمثل انحرافا عن الحق عن المبادئ عن القيم هو خيانة هو خزي هو عار هو دناءة وتنكر للقيم والأخلاق الإنسانية والدينية . موضحاً أن من اتخذوا أيضاَ خيار الاستسلام هم أيضا اتخذوا الخيار الخاطئ في تنصلهم عن المسؤولية التي أمر الله بها وحمل الله الجميع إياها, اتجاههم وخيارهم ذلك وقرارهم ذلك هو يمثل من جانب خدمة للعدو لأن العدو يريد من الناس إما أن يقفوا في صفه أو يستسلموا له، العدو يريد من الناس إما أن يقفوا في صفه جنودا له عبيداً له في خدمته أو مستسلمين له الذين اتخذوا خيار الاستسلام اتخذوا خياراً خاطئاً منحرفاً وأعوج لا يتطابق بأي حال من الأحوال مع التعليمات الإلهية ولا مع المبادئ الإلهية ولا مع الأخلاق الإسلامية أبداً والله يقول [وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ] البعض من هؤلاء يسمون أنفسهم بالحياديين أو المحايدين ليسوا محايدين, التوصيف الصحيح الذي يعبر عن حقيقة موقفهم هو أنهم مستسلمون ويوصفون بالمستسلمين للعدو لأنهم اتخذوا قراراً أن لا يقفوا ضد هذا العدوان وأن لا يتصدوا لهذا العدو الغازي والمتعدي والمجرم والآثم يعني مستسلمين ومتنصلين عن المسؤولية القرآن الكريم لم يقبل بهذا أبداً ولهذا عندما يقول الله [ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ]. وقال قائد الثورة أنه: لا بد من الموقف لا بد من تحمل المسؤولية لا بد من التضحية لا بد من الصبر الصبر في إطار العمل في إطار النهوض بالمسؤولية في إطار التحمل للمسؤولية.. الذين يسمون أنفسهم بالمحايدين واتجهوا اتجاه الاستسلام والذلة والخنوع والتنصل عن المسؤولية أيضا موقفهم يكشف حقيقة ما هم عليه.. وأضاف قائلاً: إنهم يعصون الله ويتنكرون لتلك التوجيهات التي ملأت صفحات القرآن الكريم ولم يصغوا لقوله تعالى [انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ] ولم يلتفتوا إلى سور في القرآن الكريم بأكملها تربينا كأمة مسلمة على النهوض بالمسؤولية على التحمل للمسؤولية على التحرك الجاد في مواجهة التحديات والأخطار وتنكروا لكل ذلك وبرروا لأنفسهم وهذه النوعية موجودة في المجتمع المسلم عبر التاريخ بكله. مبيناً في سياق كلمته أن الذين اتخذوا خيار الاستسلام اتخذوا خيارا خاطئاَ الله توعد في القرآن الكريم بجهنم وبالعذاب (إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ) فالله يخبر جل شأنه أن عقابه لمن يتخذون هذا القرار وهذا الخيار الذي هو لصالح العدو بلا شك ليس حياداَ إنه قرار لصالح العدو لأن مما يريده العدو هو هذا إما أن تكون في صفه وأما أن تستسلم له, عندما تتخذ خيار الاستسلام أنت وافقت للعدو وأعطيته شيئا أراده ويريده منك ويطلبه منك ويسعى له منك هذا بعيد عن التربية الإيمانية التي تربي على العزة والكرامة والتي تربي على نحو عظيم تربي على استشعار المسؤولية وليس على التنصل عن المسؤولية والتهرب منها لا؛ أنت تنتمي لهذا الإسلام أنظر ما في قرآنه واقتدِ برسوله (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا). معتبراً أن أصحاب خيار الاستسلام باتوا يروجون لهذا الخيار وباتوا دعاة لهذا الخيار السلبي والسيئ لم يكفهم أن تقلدوا هذا العار عار التنصل عن المسؤولية بعد أن رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم لم يكفهم هذا العار ولم يكتفوا بهذه الخطوة السيئة التي فيها تخاذل والتي لا تنسجم لا مع القيم ولا مع مكارم الأخلاق ولا مع المبادئ الإسلامية ولا مع التوجيهات الإلهية والبعض منهم يثّبط ويخذّل تحت عناوين من هنا وهناك وأساليب متعددة . وأشاد بموقف الشرفاء والأخيار والصالحين والصادقين والأوفياء والناس الحقيقيين الذين لا يزالون يحتفظون بفطرتهم الإنسانية ويقفون في الخيار المشرف في التصدي لهذا العدوان والاستعداد العالي للتضحية والإباء بأن يتمكن العدو أو أن نمكنه من السيطرة علينا والاستعباد لنا. وهذا الخيار فيه الكثير والكثير من أبناء هذا الشعب فيه الكثير الطيب من العلماء علماء الدين ويقف معظمهم في هذا الخيار وفي هذا الاتجاه ولهم الكثير من اللقاءات والمواقف والنشاط الفعلي في الساحة وهناك تضحيات بفلذات أكبادهم, وقال: هناك شهداء من البيوت العلمائية البارزة في هذا البلد شهداء في الميدان وهناك نشاط مستمر في الساحة في كل الاتجاهات دعوة عظة تذكير تحريض تحفيز تبيين وأنشطة عملية أنشطة خيرية أنشطة متنوعة ومتعددة لهؤلاء في الساحة هناك من وجهات هذا البلد من شرفائه من أحراره من مشايخ القبائل من يقفون أيضاً في طليعة الموقف منهم الشهداء ومنهم الذين يتحركون ليلاً ونهاراً في الساحة يحركون الناس ويتحركون في التحشيد يدفعون الناس للموقف وقدموا الشهداء هناك من ضباط الجيش وقادته من لهم أشرف المواقف في الميدان ومن باتت لهم في التاريخ وفي ذاكرة التاريخ مواقف ستسجل وتدرسها الأجيال القادمة, هناك من أبناء هذا الشعب من كل المناطق من كل القبائل من كل المحافظات من يتحركون ومن قدموا الشهداء واليوم عندما نأتي إلى هذا الخيار ونرى كم قدم أصحاب هذا الخيار وهم الذين يتجهون اتجاهاً صادقاً واتجاهاً منسجماً مع هوية هذا الشعب في انتمائه الإيماني نجد أنهم قدموا أعزاءهم وأخيارهم شهداء في هذا الطريق بكل قناعة ولم يهنوا ولم يتراجعوا ولم يخضعوا ولم يخنعوا وهم مستمرون في نشاطهم وعملهم ومسعاهم الدؤوب في التماسك والصمود والثبات والتصدي لهذا العدوان, شهداؤنا الأبرار وفي طليعتهم الشهيد الرئيس صالح الصماد وسائر الشهداء الذين قضوا نحبهم منذ بداية العدوان وإلى اليوم هم يعبرون هم عن تنوع المناطق والقبائل والمكونات فيقدمون الشهادة على حقيقة هذا التوجه الذي هو الخيار الرئيسي في هذا البلد لكل أحراره ولكل رجاله ولكل شرفائه. لافتاً إلى أن العدو يبذل أقصى جهد لأنه يشعر بحالة إحباط كبيرة وكان يؤمل أن يتمكن من احتلال هذا البلد في فترة زمنية وجيزة ما بين الأسبوعين إلى الشهرين وهاهي أربع سنوات تكاد تنقضي وهو لا يزال يفشل وهو لا يزال يصاب بالإحباط وهو يرى في كل مرحلة من المراحل وهناك مواقف عظيمة وتاريخية يسجلها بتضحياتهم ومواقفهم واستبسالهم أبناء هذا البلد في الجبهات وهو لا يزال بالقدرات العسكرية وهي في مسار التنامي والتطور ويرى كيف أن المسار على المستوى مستوى القدرات الصاروخية طائرة بلا طيار وكذلك في البحرية في كل المسارات يرى هناك إنجازات ومن واقع المعاناة ولكنه يرى إنجازات فعلية ويرى أن التوجه في هذا البلد هو دائماً الإصرار على الصمود والاستبسال والثبات وتطوير القدرات وتعزيز كل ما يساعد على هذا الصمود على كل المستويات يشتغل العدو لإضعاف هذا التوجه بوسائل وأساليب كثيرة لعب لعبته على المستوى الاقتصادي إلى أقصى ما يستطيع أقصى حد وعمل على أن يلحق المجاعة بهذا الشعب ولكنه رأى أنه لم يتمكن من خلال ذلك ، من كسر إرادة هذا الشعب هناك شغل وليس جديدا ولكن العدو بات يركز عليه بشكل كبير وهو السعي لكسر الإرادة في الصمود والثبات وبأساليب أخرى، أساليب الحرب الناعمة، التي تتجه إلى الحالة النفسية والى الحالة الفكرية والثقافية، ويشتغل بوسائل كثيرة جدا ولا يترك أسلوبا من الأساليب إلا ويسعى لاستخدامه لإضعاف الناس عن تفاعلهم وعن استمراريتهم في التصدي لهذا العدوان. فالحرب على المستوى الإعلامي والثقافي والفكري حرب نشطة جدا، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال القنوات الفضائية أو من خلال من يتحركون بشكل مباشر في الساحة. كل أبواق الضلال ، كل أبواق العدوان التي تنفخ فيها شياطين الإنس وشياطين الجن في مسعى للتأثير والتشكيك والتلبيس على الناس في خيارهم للتصدي للعدوان ، في سعي لإثارة الشكوك تجاه أشياء كثيرة جداً بما فيها صواب هذا الخيار الذي هو من أوضح الواضحات وأبين البينات. ودعا إلى وجوب التحلي بالمزيد من الوعي ، وإن الله قد أعان على الكثير وإننا بحاجة في هذه المرحلة بالذات إلى أن نسعى إلى المواصلة والاستمرار في التصدي لهذا العدوان والعدو قد تعب بأكثر مما يمكن أن يكون الناس قد تعبوا، وقد كلفه هذا العدوان الكثير والكثير والكثير وفضحته هذه الأحداث، وقال: اليوم سمعة النظام السعودي في العالم هي أسوأ سمعة ولربما من يتابع ويتحقق ويتبين يدرك انه ليس هناك في الدنيا بكلها سلطة أو طرف أو جهة أسوأ سمعة في الدنيا بكلها من السلطة السعودية والتكفيريين. فضحوا في العالم بأسره وباتوا يتعبون جدا جدا وهم في محاوله للتغطية أو للتخفيف من الحالة التي قد وصلوها، في حالة الفضيحة والخزي والسمعة السيئة والانكشاف لحقيقة ما هم عليه من إجرام ووحشية وسوء وظلم وطغيان وعدوانية باتت هذه سمات عرفوا بها في كل الدنيا باتوا معروفين بالوحشية، وباتوا معروفين بالكراهية بالعدوانية بالإجرام ، باتت أبرز جرائمهم في هذا العدوان معروفة في كل العالم وباتت وصمة عار تقلدوها مخزية لهم ولذلك هم يحاولون في المقابل أن يشوهوا أحرار هذا البلد وشرفاءه الذين يتصدون لعدوانهم وأن يشغلوا الناس بافتعال قضايا هنا أو هناك، أشياء كثيرة يحاولون فيها التهرب مما وصلوا إليه. كلفهم عدوانهم على مستوى سمعتهم ما لم يكونوا يتوقعونه ولا يتخيلون أن يصلوا إليه أبداً، كلفهم على المستوى الاقتصادي على المستوى العسكري بنفسه، معنيون اليوم وبعد كل هذه التضحيات العظيمة من الشهداء الأبرار أن نحرص على أن نزداد عزماً وثباتاً وصموداً حتى يتوقف هذا العدوان، نحن في موقف الحق ونحن المُعتدَى علينا ونحن الذين لم نكن من بدأ الحرب على الآخر، ولا من تصرف أي تصرف يبرر للآخر بحق أن يفعل ما فعله أبداً. وقال:انتماؤنا للإسلام للدين الإسلامي للهوية الإيمانية يفرض علينا أن نستمر في صمودنا مهما استمر هذا العدوان، وإذا توقف المعتدون علينا نحن دائماً من نمتثل أمر الله (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ) نحن الحاضرون دائماً للسلام المشرّف، نحن من أثبتنا هذا في الحوار في السويد مؤخرا، وفي كل الجولات الماضية ونحن الذين نؤكد أن موقفنا هو موقف الدفاع المشروع المكفول بحق في شريعة السماء وقوانين الأرض وأعراف أهل الدنيا، الموقف الفطري الطبيعي المشروع بكل الاعتبارات والمقاييس، هذا هو موقفنا ونحن نقول للآخرين إن الأولى لهم أن يكفوا عن عدوانهم. منوهاً بأن الجميع معني في هذا البلد أن يكون وفياً لتلك المبادئ لتلك الأخلاق, لتلك القيم، معنيون جميعاً أن نهتم بأسر الشهداء أن نلتفت إليهم التفاتة جادة والاهتمام بهم على المستوى التربوي على المستوى الإنساني على مستوى التعليم على مستوى الرعاية الاجتماعية والرعاية التربوية، وأسر الشهداء أنفسهم معنيون أن يجعلوا من شهدائهم أسوة في الثبات على الحق في الاستقامة على طريق الحق في الاستقامة على المستوى السلوكي والعملي والأخلاقي في أن يكونوا لبنات في هذا المجتمع تزيد هذا المجتمع صلاحاً وأن يكونوا كما كانوا في قوة موقفهم وتماسكهم قدوةً في أوساط هذا المجتمع في استقامتهم وصلاحهم وأثرهم الطيب في الساحة من حولهم. هذا المطلوب منّا وهذا الذي تمليه علينا المسؤولية ويمليه علينا انتماؤنا وهويتنا الإيمانية. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم لما فيه رضاه وأن يرحم شهداءنا الأبرار وأن يلحقنا بهم صالحين، وأن يفرج عن أسرانا وأن ينصرنا بنصره إنه سميع الدعاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،