واصلت قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي زياراتها لأسر شهداء القوات الجوية والدفاع الجوي في إطار الذكرى السنوية للشهيد. حيث زارت لجنة برئاسة العميد الركن طيار زيد الأكوع شهداء القوات الجوية في محافظتي ذمار وإب وأسرة الشهيد الرائد عبد الوهاب جدبان بصنعاء. وخلال الزيارات نقل القادة لأسر الشهداء تحيات قيادات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة والقوات الجوية، وقدموا لأسر الشهداء دروع القوات الجوية والدفاع الجوي ومبالغ مالية وهدايا رمزية .. منوهين بمناقب الشهداء وعظمة ما اجترحوه من بطولات في ميادين العزة والكرامة دفاعا عن الوطن وسيادته. تغطية/ المقدم:نبيل السياغي واعتبروا زيارات أسر الشهداء تجسد معاني الوفاء والعرفان للتضحيات الجسيمة للشهداء الذين وهبوا أرواحهم ودماءهم الزكية فداءً للوطن والدفاع عنه. وأكدوا أن قيادة القوات الجوية تولي أسر الشهداء جل الرعاية والاهتمام عرفانا بتضحياتهم وعظمة ما قدموه من أجل وطنهم وشعبهم. من جهتهم عبر أبناء وأسر الشهداء عن امتنانهم لهذه الزيارات والاهتمام المتواصل الذي توليه قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي بأسر الشهداء. وخلال الزيارة التقت «26سبتمبر» مع أعضاء اللجنة.. كانت البداية مع العميد الركن طيار: زيد الاكوع والذي قال: نستحضر اليوم عظمة ومكانة الشهيد الذي بذل روحه ودماءه الزكية الطاهرة فداءً للوطن وعزة الشعب وكرامة ابنائه وسيادة ارضه وكم نعتز ونفتخر اننا نقف بشموخ امام اسرة الشهيد وابناءه ونقدم لهم الشيء اليسير من التكريم في اطار توجهات قيادة الثورة ممثلة بالسيد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي- سلام الله عليه- وقيادتنا السياسية والعسكرية العليا التي اعطت الشهداء جل الرعاية والاهتمام وما وجهت به قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي من النزول الميداني لزيارة وتفقد احوال اسر شهداء القوات الجوية وتلمس همومهم ومشاكلهم والدفع بها الى القيادة لإيجاد الحلول المناسبة. العقيد طيار ركن: محمد المهدي قال: كم نشعر بالفخر والاعتزاز والشموخ اننا اليوم نبادل وفاء زملائنا الشهداء من القوات الجوية والدفاع الجوي بالوفاء بالزيارة والتكريم وتقديم الهدايا والالتقاء بهذه الأسر العظيمة التي بذلت وقدمت التضحيات في سبيل الله ثم الدفاع عن الدين والوطن ومواجهة الغزو والعدوان على بلادنا، وانها لمناسبة عظيمة ان نصافح أباء وابناء الشهداء الذين وهبوا انفسهم رخيصة للوطن وعزة ابنائه، كون هذه التضحيات اثمرت في تحقيق الانتصارات في ميادين النزال وجبهات المواجهة، ونتمنى من قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية تعزيز الرعاية والاهتمام والعناية بذوي الشهداء تقديراً ووفاءً لتضحيات شهدائهم الابرار. العقيد خالد غراب قال: ونحن نودع اسبوع الشهيد ؛ هذه المناسبة الوجدانية التي تجعلنا نتعايش روحيا مع اعزاء واحبة لنا اكانوا ابناءنا او اخوة او ابناء عمومة او زملاء او اصدقاء او جيران شحذو الهمم وشدو للرحيل وعقدو العزم فسبقونا بالرحيل الى حياة الخلد الابدية التي وعدنا ربنا جميعاً بها بقوله تعالى (( لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون )) مؤمنين ومصدقين بوعد الله لهم بانهم لن يموتوا ابدا كسائر الخلق بل سيكونون احياء يرزقون سيتحولون من الحياة الفانية الى حياة الخلد فور استشهادهم لانهم (( صدقوا ما عاهدو الله عليه )) فاستحقوا ما وعدهم نعم هم فقط الاحياء بموتهم وما دونهم اموات حتى بحياتهم سلام الله عليهم وهم في اصلاب آبائهم سلام الله عليهم وهم في ارحام امهاتهم سلام الله عليهم يوم ولدوا ويوم عاشوا ويوم استشهدوا ونحن نودع اسبوع الشهيد والشهداء وهي مناسبة التي تجعلنا ونحن نزورهم في روضاتهم ومهاجع ارواحهم بمشاركة اسرهم وفلذات اكبادهم نستشعرهم ونستشعر عظمتهم وعظمة تضحياتهم بارواحهم الزكية وبكل غالي عليهم تلك الارواح التي بذلوها وجادوا بها وهم ينكلوا بالغزاة والمحتلين ويمرغو انوفهم بالرمال ويرووء بدماء اولئك البغاة والمستكبرين الصخور والجبال ليطهرو وليذودو عنا وعن اهاليهم ووطنهم ودينهم وعرضهم رجس ودنس اولئك الطواغيت الاشرار الظالمين الطامعين لاستعبادنا واذلالنا ونهب ثرواتنا الطامعين لسلبنا قيمنا وتجريدنا من اخلاقنا الطامعين لطمس معالم آثار حضارتنا للنيل من اصالتنا وامجادنا نعم والله اننا نستشعر بسالتكم وبطولاتكم وانتم تواجهون اعتى واكبر عدوان عرفه التاريخ وتحالف فيه كل اشرار وطواغيت الكون وشذاذ الافاق غير مبالين بكل تلك الاسلحة والترسانات المرعبة غير مبالين باساطيلهم البحرية والجوية نعم نستشعر اللحظات الأخيرة قبل ارتقائكم ومعراج ارواحكم نستشعر صبركم وثباتكم واقدامكم ويقين ايمانكم وانتم تخوضون اشرف الملاحم وتسطرون اروع البطولات نعم نستشعر كبر عطائكم وكرمكم الذي جدتم به علينا لننعم اليوم مع اسركم بامان العيش بحرية مرفوعي الرؤوس والهامات.. نستشعر كبر عطائكم ونخجل لتواضع وصغر ردنا ازاء تضحياتكم العظيمة.. نستشعر ان دماءكم الزكية ستظل وقادة في شرايينا وارواحكم مشعة ووهاجه لتلهم كل الاجيال من بعدكم بالسير على خطاكم ونهج مبادئكم الثورية الابدية لنعيش ويعيشو جيلا بعد جيل مؤمنين بما آمنتم به وعارفين بما تمسكتم به بصدق وتصديق لكتاب الله وسنة نبيه واعلام هداه المهتدين من صفوة خلقه الذين انعم عليهم ليكونوا امتدادا لرحمته بعباده ومرشدين الى سراطه..