برعاية الدكتور عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية نظمت اليوم صحيفة "26 سبتمبر" ندوة بعنوان " الجمهورية اليمنية.. من التعاون إلى الشراكة" بحضور العميد الركن علي حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه العمنوي رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبروبمشاركة أكثر من 20 شخصية من الوزراء والسفراء في الخارجية اليمنية، حيث أكد الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين في افتتاح الندوة أن الدبلوماسية اليمنية التي يقودها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية منذ 27 عام حققت نجاح على مستوى العالمين العربي والإسلامي في معالجة الكثير من الاختلالات وتجاوزت اليوم في نجاحاتها المحلية وارتقت ببعدها الايجابي لتسجل علامات بارزة في دلالات النجاح على المستوى القومي والدولي. مشيرا في كلمته أن اليمن وبعد تحقيق نجاحات ملموسة في حل خلافات الحدود بينه وبين جيرانه وتحويلها إلى جسور محبة وسلام وتعاون وشراكة من خلال إتباعه سياسة متزنة ومعتدلة وغير متشنجة استطاع أن يصبح اليوم نموذجاً بسياسته الخارجية المعتدلة ومصدرا من مصادر استقرار المنطقة. وأضاف القربي أنه منذ تولي فخامة الأخ علي عبدالله صالح مقاليد الحكم في اليمن تمكنت الجمهورية اليمنية من الخروج من خلافاتها الداخلية قبل وحدة اليمن المباركة مما خلق مناخا ايجابيا بفعل هذه السياسة التي انتهجها رئيس الجمهورية وبفعل الظروف التي أتت بها أحداث انهيار المنظومة الاشتراكية والتي وفرت جميعها المناخ المناسب ومنحت اليمن فرصة لتحقيق وحدته المباركة في ال"22" من مايو 1990م. وزاد القربي :أن الدلالات الواقعية على نجاحات السياسة اليمنية على سبيل المثال حتى وبعد أحداث ال"11" من سبتمبر في الولاياتالمتحدةالأمريكية أثبتت السياسة الخارجية اليمنية نجاحاً باهراً وأثبتت مقدرتها الكبيرة على احتواء المواقف وتجنيب اليمن الكثير من المشاكل حتى تصبح اليمن شريكاً أساسيا في مكافحة الإرهاب وكذا تعزز موقف اليمن الثابت في السياسة الخارجية في رفضها الحرب على العراق الشقيق بالإضافة إلى مبادرة اليمن إلى خلق شراكة مع دول الجوار وتقدمت اليمن نحو الانضمام إلى دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى تأسيس دول تجمع صنعاء وكذا لليمن بصمات مشهودة في إصلاح الجامعة العربية. منوها أن ما يعكر إنجازات ونجاحات السياسة الخارجية اليمنية علينا كمواطنين يمنيين نفخر اليوم بهذا الإنجاز هي بعض العناصر من أبناء جلدتنا مع الأسف يحاولون تخريبه دون شعور بالمسؤولية, وكان القربي أشار في بداية كلمته إلى أن صحيفة 26 سبتمبر من خلال هذه الندوة وهي تقيم نجاحات الدبلوماسية اليمنية خلال 27 عاماً مضت تكون بذلك الفعل في صدارة الصحف اليمنية المهتمة بواقع السياسة الخارجية اليمنية والتي أنصفت نجاحات الدبلوماسية اليمنية. من جهته قال الدكتور عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أن هذه الندوة هي ندوة رائدة ونادرة تقيمها صحيفة 26سبتمبر والتي عودتنا على إقامة مثل هذه الندوات سنوياً تحت عناوين مختلفة قد تم جمعها لتصل مدونة إلى مستوى كتيبات, مؤكداً أن ما استطاعت اليمن تحقيقه في علاقاتها الخارجية والانتقال من علاقات التعاون إلى الشراكة قد جعلها في سياستها الخارجية نموذجية وقدوة حسنة ليس على المستوى الإقليمي بل وعلى المستوى الدولي وقال: يكفينا أن استدلالات على ذلك بتلكم الاتفاقيات التي أبرمتها اليمن مع معظم دول العالم والتي نقلت علاقات اليمن من علاقة تعاون إلى شراكة حقيقية في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية ودون شروط مسبقة. وأشار الإرياني إلى أن صحيفة 26 سبتمبر أحسنت اختيار عنوان هذه الندوة هذا العام والذي يأتي متوافقاً مع الهدف الاستراتيجي في الشراكة اليمنية والمتمثل في الخطوات التي قطعتها الجمهورية اليمنية في طريق الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي والذي أصبح هذا الهدف المنشود مرئياً اليوم وخصوصاً بعد القرار التاريخي الذي اتخذته قمة الخليج الأخيرة, منوهاً أن انضمام اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي قد صاحبه ظهور متحمسين في الوقت الذي اظهر أيضا منتقدين وعلينا في اليمن أن نشد على أيادي المتحمسين وعدم الانجرار وراء المنتقدين والمعارضين للانضمام ونحن هنا نؤكد أن الشريك الجديد لليمن معذور في التزاماته بما أتفق عليه الشركاء السابقين. وقال الارياني أن تأهيل اليمن إلى الانضمام إلى مجلس دول الخليج يدفعنا اليوم إلى مقارنة ومؤاءمة أنظمتنا بأنظمة دول الخليج بما لا يضر الأضرار الجسيمة بمصالحنا لان الشراكة بطبيعتها هي شراكة مصالح أولا وعلينا في الجمهورية اليمنية المبادرة في تشكيل اللجان الفنية والقانونية لإنجاز كافة التعديلات الخاصة بالانضمام إلى دول مجلس التعاون الخليجي دون الدخول في دهاليز الأيديولوجية النظرية وكما يقول المثل الشعبي الشائع " مفاصلة بالطرف ولا مخانقة بالوسط" وبدأت الندوة فعالياتها برئاسة حسن اللوزي وزير الإعلام وتتناول عدة محاور منها "الدبلوماسية اليمنية تحولات ونجاحات خلال 16 عاما "، و الجهود اليمنية لتعزيز التضامن العربي المشترك، فيما يتناول أحد محاورها موضوع: اليمن ومجلس التعاون الخليجي، والمحور الرابع: تجمع صنعاء للتعاون خطوة لاستقرار منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، ويتناول المحور الخامس: اليمن ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والمحور السادس: آفاق تطور النظام السياسي في الجمهورية اليمنية وارتباطه بعملية الأمن والاستقرار.