اليوم وبعد ثماني سنوات من انطلاق جماهير الشعوب العربية في ثوراتهم السلمية وفي مقدمتها ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية اليمنية التي قامت ضد النظام الفاسد المستبد الذي رهن الوطن والشعب لمصالح أعدائه الخارجيين وعلى رأسهم العدو التاريخي لليمن واليمنيين وثوراتهم وتطلعاتهم في التغيير وبناء دولتهم المستقلة المتحررة القوية القادرة العادلة, ونعني هنا مملكة النفط والرمال ومشيخيات بني زايد من قبل أسرتين استبداديتين إجراميتين دمويتين إرهابيتين زرعهما المستعمر البريطاني لتبقى أدوات لاحقة لتنفيذ أجندته المعادية للأمة العربية والإسلامية وبما يصب في خدمة مخططات المصالح الأمريكية الصهيونية الغربية في المنطقة بأموال النفط العربي وبأفكار وهابية متطرفة معادية لكل الثورات التحررية التغييرية لشعوب أمتنا العربية, وهنا من سخريات القدر أن من اختطفوا هذه الثورات وجيروها لمشاريعهم اللاوطنية واللاثورية يجمعون بين إقرارهم بأن السعودية والإمارات هما من قادوا الحرب على الثورات العربية وأجهضوا أحلام وتطلعات الثائرين لغدٍ أفضل لأمة تستحق بتاريخها الحضاري وما تمتلكه من موقع جغرافي سياسي استراتيجي وثروات هائلة أن تعيش حرة مستقلة بعزة وكرامة تملك قرارها وإرادتها في صنع حاضر ومستقبل أجيالها, وفي ذات الوقت يقفون مع هاتين الربيبتين للاستعمار في عدوانهم الباغي ويقفون معهما في صف تحالفهما الشيطاني البغيض لتدمير اليمن وإبادة أبنائه بأحدث الأسلحة الفتاكة والحرب الاقتصادية القذرة, ويتباكون على وأد ثورة فبراير مع ثوارها الحقيقيين ولا يخجلون من ادعائهم أنهم هم الثوار وهم العملاء والمرتزقة الذين جلبوا العدوان ضد بلدهم وشعبهم, ويدرك شعبنا الصامد العظيم بأن هؤلاء العملاء والخونة لا ثورة لهم ولا كرامة.. وهكذا إن لم نواجه الغزاة والعملاء والخونة لسنا ثواراً ولا نستحق أن ننتمي لهذا الوطن.. يمن سبتمبر وفبراير يصمد اليوم في وجه العدوان ومرتزقته, والثوار الحقيقيون هم المدافعون عن وطنهم وثورتهم.. هم الأحرار وليس أدعياء الثورة من عملاء اللجنة الخاصة بديوان بني سعود ينتظرون فضلات فتات أمير النفط مقابل أن يكونوا أحدَّ أنيابه وأذيالاً لسيد الأذناب.. ومن هنا نقول ان آخر من يتحدث عن الوطن وثورة التغيير هم أولئك العملاء الخونة!! ختاماً: لا يكون الاحتفال بثورة فبراير إلا في الجبهات وليس بمال الارتزاق المدنس في الفنادق والحانات.