قررت المحكمة الجنائية العراقية العليا تأجيل محاكمة الرئيس السابق صدام حسين وسبعة من معاونيه في قضية الدجيل إلى الاثنين المقبل الموافق ال22 من مايو/ أيار الجاري. كما سمح رئيس المحكمة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن لفريق الدفاع بدعوة صدام حسين وأخيه غير الشقيق برزان الحسن للإدلاء بشهادتيهما دفاعا عن طه ياسين رمضان. وجاءت الموافقة على الشهادة بعد أن شكا رمضان من عدم وجود شهود نفي يدلون بإفاداتهم لصالحه. ويصر رمضان على أنه لم يكن موجودا في مدينة الدجيل عندما هاجمت قوات الأمن المدينة بعد وقوع الهجوم على موكب صدام حسين عام 1982, كما يزعم الادعاء العام. وقال رمضان للقاضي "لا أعرف أحدا في الدجيل ليخبرك بأنني لم أكن موجودا ساعة وقوع الاقتحام, لأن الشاهدين الوحيدين موجودان هنا في قاعة المحكمة". وقد استمعت المحكمة في جلسة اليوم إلى تسعة من شهود النفي في القضية التي يتهم فيها صدام حسين وسبعة من معاونيه بقتل 148 عراقيا. وبدأت الجلسة ال26 صباح اليوم بحضور جميع المتهمين وفريق الدفاع. وقال رئيس المحكمة إنه سمح لجميع المتهمين بمن فيهم صدام حسين وموكليهم بالحضور "من أجل تحقيق العدالة". واستمعت المحكمة إلى شهود نفي لصالح المتهمين عبدالله كاظم الرويد ومحمد عزاوي. وأكد الشهود تعرض الرئيس العراقي السابق لمحاولة اغتيال. كما أشار أحدهم إلى تعرض بيت الرويد إلى التفتيش كبقية البيوت في الدجيل بعد محاولة الاغتيال. وروى شاهد نفي آخر أن المتهم عزاوي قبض عليه خطأ, وتعرض بستانه للتجريف, مشيرا إلى أن إخوته كانوا أعضاء في حزب الدعوة المحظور سابقا. وأدلى الشهود بإفاداتهم من خلف ستار, كما جرت العادة خلال اليومين الماضيين, ودون الكشف عن هويتهم, حرصا على سلامتهم. الجزيرنت