الشعب اليمني وفي طليعته أبناؤه أبطال الجيش واللجان الشعبية يعرف أن من يشن عليه العدوان تحالف إجرامي لديه الأسلحة الحديثة ولديه المال الذي لم يشتر به ضعاف الإيمان والمبادئ والقيم داخل اليمن وتحويلهم إلى عملاء وخونة ومرتزقة, بل جلب بهذا المال كل أوباش الأرض للارتزاق على حساب الدم اليمني.. اشترى دولاً وأنظمة ومنظمات كبرى وصغرى وعلى رأسها الأممالمتحدة.. صرف مئات المليارات لينتصر على شعب فقير مسالم شبه أعزل, لكنه مؤمن عزيز عبر تاريخه الحضاري العريق والعظيم امتلك إرادة الانتصار على أعدائه, وهو كذلك اليوم.. أربع سنوات تنقضي وهو يواجه تحالف عدوان وينتصر عليه في ميادين الحرب والسلام وفي ساحات المعارك والسياسة, مبرهناً أن الإيمان والإرادة وقوة الحق وعدالة القضية أقوى من كل جبروت وتجبر قوى الشر في هذا العالم المختل ونطاقه الدولي المنافق الذي أذهله بعد كل هذه الأشهر والسنوات من تعرضه لعدوان ظالم وفاجر, ويخرج بعشرات ومئات الآلاف معلناً للعالم كله أن موقفه تجاه فلسطين وأرضها المباركة بالرسالات السماوية والمقدسات ليس فقط قضية اليمنيين المركزية كما يجب أن تكون قضية كل العرب والمسلمين, بل والاستراتيجية التي الانتصار فيها يمثل الانتصار النهائي لهذه الأمة المغلوبة بأنظمة وضعها الاستعمار والصهيونية في لحظة فارقة وعلى غفلة من الزمن, وبها غيب وعيها فصارت تتقاتل تحقيقاً لمخططات أعدائها تحت شعارات وعناوين الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية لتصبح بسبب هذه الأنظمة مضحكةً ومحط سخرية لكل الأمم.. اليمانيون وحدهم اليوم وهم يواجهون تحالف الشر السعودي الأمريكي الإماراتي البريطاني الصهيوني, ورغم هول المأساة التي يتسامون فوق جراحها يخرجون كسيل العرم في مسيرات يقولون ما دمنا هنا في ساحات المواقف والوغى فإن قضية فلسطين حية وستتحرر من النهر إلى البحر وستعود إلى أهلها بعد أن نعيد إلى هذه الأمة وعيها بدمائنا ولحمنا الحي الذي سينتصر على أعدائها طال الزمن أو قصر.. البقية ص 2 ندرك أننا في عالم عاجز عن فهم قوة هذا الشعب الحقيقية وإرادته التي يواجه بها قوى البغي والعدوان وينتصر عليها, ويتجاوز ذلك لإعلان ثباته في الانتصار لقضايا أمته وأساسها وأسها فلسطين.. نعرف أن لهذا الموقف أصداءه وتأثيره, ونعرف ما يمكن أن يترتب عليه من انعكاسات, لكنها لن تتجاوز رجع الصدى الذي دويه سيوقظ أمة آن الأوان لتصحو من سباتها وتعي إن وحدت إرادتها أنها قادرة ليس فقط على إسقاط أنظمتها الخيانية العميلة والانتصار على أعدائها, بل واستعادة دورها الحضاري الإنساني الرائد في عالم اليوم والغد.. فإرادتها هنا من إرادة الله, وإن أرادت أراد.