رغم مرور أربع سنوات من الحرب البربرية الغاشمة ضد اليمن.. إلا أن أبناء اليمن البواسل والجيش واللجان الشعبية الأبطال الميامين يسطرون كل يوم أعظم الملاحم, وأروع الانتصارات في كافة جبهات القتال والمعارك.. هكذا استطاع رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية ورجال القبائل الأوفياء أن يصنعوا أحداثاً عظيمة.. ومواقف مشرفة تجاه انهيارات العدو العسكرية والمعنوية والنفسية المتتالية.. فالعدو في الرمق الأخير.. وقد خسر كل رهاناته ويحاول الآن استعادة وترتيب أوضاع قواته المنهارة معنوياً ونفسياً وعقائدياً.. لأن سواعد أبطالنا الميامين لاتعرف الرأفة أو الرحمة تجاه الغزاة المعتدين.. رغم هذا وذاك مازال العدوان وحلفاؤه من المرتزقة والعملاء والمنافقين مصرين على تزييف الحقائق .. وتضليل الرأي العام وفرض حصاره الجائر براً وبحراً وجواً على أبناء اليمن الصابرين المثابرين الذين أجبروا الآلة العسكرية المتطورة بكل ما تحشده قوى العدوان من إمكانات مادية وفنية وتكتيكية فائقة ودقيقة التقهقر والانكسار والخنوع والذلة والفشل.. لأنهم أدركوا قوة وبأس وشدة وعزيمة هذا الشعب العظيم الجبار الذي لن يركع إلا لخالقه وسقوط كل النظريات الحديثة التي أوهمت قوى العدوان بأن ميزان العدة والعتاد, وترسانة الأسلحة الحديثة والمتطورة هي الفيصل في حسم المعارك.. ونسوا أو تناسوا في لحظة الاستعلاء والغطرسة والتفاخر بأن القوة الإيمانية الصادقة وروحية الجهاد العالية, والعقيدة التي يقاتلون من أجلها رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية الميامين الصناديد هي الميزان الحقيقي في حسم المعارك لأنهم يؤمنون إيماناً يقينياً بعدالة قضيتهم وصوابية الدفاع عن أرضهم وعرضهم وشرفهم وكرامتهم.. لذا على قوى العدوان وحلفائه من الأعراب والعلوج أن يعيدوا حساباتهم قبل فوات الأوان وأن يفيقوا من سبات الصلف والغطرسة والخيلاء .. وهلوساتهم وأوهامهم التي ستقودهم إلى مهاوي الهلاك والجحيم .. ولتدرك قوى العدوان وحلفاؤه ومرتزقته وعملاؤه ومنافقوه أن رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية البواسل لم ولن تزيدهم التحديات والمواجهات القتالية الضارية إلا صموداً وثباتاً ورسوخاً وشموخاً.. ولم ولن تلين لهم قناة أو عزيمة أمام جيوش وجيشان العدو, فالعدوان مهما تمادى في غيه وأضاليله وأكاذيبه فانه سيدفع فاتورة أخطائه في ما ارتكبه من جرائم نكراء.. ومجازر شنعاء بحق اليمنيين نساءً وأطفالاً وشيوخاً.. فالتاريخ لم ينس أطماع وأحقاد ونزوات السعودية تجاه اليمن.. والأيام تثبت لنا صحة ذلك من خلال احتلالها لمحافظة المهرة, وما تقوم به دويلة الإمارات بمد نفوذها في ميناء عدن, وفرض سيطرتها على حقول النفط في محافظتي شبوة وحضرموت.. وضم جزيرة سقطرى إليها.. هذا ما أراده العدوان على اليمن الذي أنفق مئات المليارات من الدولارات لتنفيذ أجندته التآمرية القذرة بعد مرور أربع سنوات.. لا ليعيد ما يسمى بشرعية الفار هادي بل لاستلاب القرار السياسي والسيادي عن اليمن.. وهانحن على أعتاب العام الخامس للعدوان, نقول لكل العملاء والمرتزقة والمنافقين من الأعراب والعلوج أن العودة إلى الماضي ضرب في المستحيل، وأن اليمن سينتصر بإذن الله, وزوال عروش الأعراب بات قاب قوسين أو أدنى.. والمعركة القادمة ستنهي أعراب آل سعود وأعراب آل نهيان بمشيئة الله تعالى.. وصدق الله العلي القدير القائل في محكم تنزيله:(فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارةً من سجيل منضود مسومة ً عند ربك وماهي من الظالمين ببعيد)- سورة هود «82-83».