ألم يأن لهؤلاء الأعراب والمرتزقة ان يعوا الدرس جيداً، والدروس الماضية.. ورسائل الحاضر يا دعاة الباطل والضلال.. وقوى الفساد والإفساد مهما علا شأنهم لابد لهم من لحظة انكسار وانطفاء واندثار.. هذا منطق التاريخ عبر القرون.. احمد الفقيه ألم يدركوا هؤلاء الأعراب الأجلاف ان «الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية والفقه يمان»، أم تناسوا وتجاهلوا أن جذورهم الأولى من أرومة اليمن.. شاءوا أم أبوا ذلك.. فالتاريخ لا يرحم.. والتاريخ مرآة الماضي.. فلليمانيين سجل حافل بالمآثر البطولية النادرة.. والأعمال القتالية البارقة في ميادين الشرف والعزة والكرامة.. خلدوا اسماءهم بمدار من نور.. وأثبتوا للعالم اجمع مدى قوة عزيمتهم.. وإيمانهم الراسخ بعدالة قضيتهم.. فاستحقوا بذلك وسام الصدارة والريادة والشجاعة والبسالة بامتياز.. هكذا هم اليمانيون دوماً، أبطالنا الميامين في مواقع الشرف والبطولة.. يتجاوزون كل الصعاب والتحديات مهما كان حجمها.. وعددها.. فأحدثوا بذلك طفرةً نوعيةً غير مسبوقةٍ في مجال التكتيك العسكري النوعي والدقيق ما حار فيه عقول كبار العسكريين العالميين.. وشهد لهم الأعداء قبل الأصدقاء.. ما جعل قوى العدوان وعملاءه في حيرة من أمرهم، وأصيبوا بخيبة أمل قاتلة قاصمة.. اليمانيون عبر التاريخ هم أهل عقيدة راسخة.. وإيمان قوي.. وشهامة ومروءة.. وبأس شديد.. لا يقبلون الضيم.. ولا يركعون الا لخالقهم.. موقنين دوماً بان النصر من عندالله، وان الله لا يصلح عمل المفسدين.. ولا كيد الماكرين.. ولا أطماع المعتدين.. لذا لابد ان نعي ان الباطل مهما هلل وكبّر.. وجمع وحشد.. يصبح هباءً منثوراً بين عشية وضحاها.. لأن الله لا يصلح عمل الظالمين البغاة الطغاة.. فالذين يبيعون أوطانهم وشعوبهم بالدرهم والدينار، لا يستحقون الحياة.. بل مكانهم الطبيعي مزابل نفايات العالم.. وهذا واقع كل غاز وخائن وعميل ومرتزق.. علينا ان ندرك ان اليوم لم يختلف عن الأمس.. ولم يكن أقل منه عزيمةً وصلابة وبأساً واصراراً.. فرجالنا الأبطال البواسل على كافة مستويات الميادين العسكرية في مختلف الجبهات يزدادون كل يوم صلابةً وصموداً وثباتاً.. مما جعل العدو يصاب بالترهل والتمزق والانهيار النفسي والمادي نتيجة عجزه المخزي.. ومواقفه المتخبطة الهزيلة.. وعدم قدرته الوصول الى أي هدف من اهدافه العسكرية التي انطلقت من أجلها ما يسمى «بعاصفة الحزم» المشؤومة.. بفضل الله ثم بفضل ابطالنا الميامين من ابناء الجيش واللجان الشعبية الذين رفعوا رؤوس وهامات اليمانيين بل كل هامات العرب الشرفاء بقوة بأسهم.. وعدالة قضيتهم.. فالتاريخ اليمني غني برجاله الشرفاء.. وأبطاله الأوفياء.. وصفحاته زاخرة بالأحداث العظيمة.. والمآثر النادرة في ميادين الشرف والبطولة.. فالمقاتل اليمني عبر التاريخ لا يخشى في الله لومة لائم مهما اشتد وطيس الحرب.. فهو كالسيف الصارم المسموم أمام أعدائه مهما كلفه ذلك من ثمن وتضحية وفداء.. ولذلك كل رهانات العدو تسقط أمامه كأوراق الشجر الجاف في فصل الخريف.. إنها العزيمة والإرادة وقوة الإيمان بعدالة القضية.. ولذلك فالنصر لا يكون بموازين العدو او العدة او التفوق التكنولوجي او الأسلحة، بل في العقيدة، وعدالة القضية التي ندافع من أجلها.. لذا على شعبنا العظيم ان يدرك حجم المؤامرة القذرة التي تحاك ضد أرضه وعرضه وشرفه وكرامته.. ان العدو الجائر بات اليوم أضعف مما كان بالأمس.. فبدأ يرتدي عباءات التمويه.. ويسلك اساليب الرسائل الناعمة المبطنة بالمكر والخداع لتضليل الرأي العام العالمي.. واسترحام قلوب قادة العالم بانه يريد السلام.. ولا شيء غير السلام.. اي سلام هذا الذي يدعيه، ومازالت نيرانه مشتعلة في كافة الجبهات.. أما يستحي هؤلاء المأفونون عقلياً؟!.. هيهات ثم هيهات ان يخضع هذا الشعب العظيم لأي غازٍ او محتلٍ يدنس ترابه الطاهرة..