انقضت أربعة أعوام من الصمود الوطني العظيم ضد العدوان الغاشم المنكسر المهزوم الذي أصبح أكثر من أي وقت مضى يكابد مرارة طيشه وغروره جراء اعتدائه الجبان على اليمن وشعبه العظيم، ولم يحصد هذا العدوان البربري خلال أعوامه الأربعة المنصرمة سوى الفضيحة المدوية والعجز والفشل والخسران المبين.. حيث أخطأ في حساباته وتقديره للموقف أن بإمكانه السيطرة على اليمن وإخضاع شعبه خلال أيام وأسابيع إذا طال الأمر وهو ما كان يتباهى به في بداية عدوانه على اليمن.. لكنه وجد نفسه بعد ذلك قد انزلق في منحى هاوية سحيقة ليس لها قرار ومستنقع كبير ابتلع جميع حشوده وأغرق جحافل قواته ومرتزقته المأجورين والتهم أوهامه وأحلامه ومكره واستنزف كل امكانياته من الأسلحة والعتاد والأموال. فقد وضع نفسه في مواجهة بلد عرف منذ أقدم الأزمان بحضارته ومجده التليد وبأنه مقبرة للغزاة والمعتدين ذلك بأن أهله هم أولو القوة والبأس الشديد. فانتصارنا اليوم والأمس وفي الغد هو أمر طبيعي ضد تحالف العدوان والشر والحقد والدمار السعودي الأمريكي الصهيوني الاماراتي لأننا ندافع عن أنفسنا ووطننا وأرضنا وعرضنا ولأننا أصحاب قضية عادلة ولدينا الحق الكامل في العيش بحرية وكرمة وسيادة واستقلال بعيداً عن الوصاية والهيمنة الخارجية.. والحق لاشك ولا ريب في ذلك بأنه الظاهر والمنتصر على الدوام مهما كان للباطل من صولات وجولات فإنه لابد زاهق.. وهذا الانتصار العظيم الذي حققه اليمن جيشاً وشعباً وقيادةً ثورية وسياسية ليس مقتصراً على الانتصار العسكري في ميادين الوغى وجبهات القتال والمواجهة مع المعتدين والمرتزقة المأجورين سواء في داخل الوطن أو في جبهات ما وراء الحدود، بل هو نصر وانتصار ارتقى إلى مستويات أعلى وبلغ مرتبة عظمى وأسمى تمثل ذلك في القدرة على التصنيع والتطوير للأسلحة والعتاد الحربي بمختلف أنواعه وصولاً إلى صناعة وتطوير أسلحة الردع العملاقة الصواريخ الباليستية والطيران المسير والتي كان لها الأثر البالغ والكبير في إيجاد التوازن وتغيير واقع المعركة وفضح وهزيمة تحالف الشر والعدوان البربري الآثم المنكسر والخاسر. مدير مرور أمانة العاصمة