ويتيح الإطلاع المستفيض لتاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية الملطخ بالدماء والحافل بجرائمها البشعة بحق دول وشعوب العالم المختلفة معرفة طبيعة هذه القوة العالمية الغاشمة وحقيقتها التي تحاول اخفائها عن الجميع مدعية التحضر والمدنية والتشبث بقيم العدالة والمساواة والديموقراطية الزائفة. وهي أي أمريكا في الواقع موغلة في التوحش والباطل والإنتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان في كل مكان وزمان. بيد أن أمريكا هذه لحاها الله لا تتورع عن ارتكاب أي جريمة بحق من يخالفها ويعارضها وترى فيه تهديدا مباشرا لمصالحها أويشكل خطرا عليها من قريب أو بعيد أضف إلى أنها تعتبر الراعي والداعم الأول والرئيسي للإرهاب بأشكاله المختلفة من بين دول العالم في العصر الحديث. وتمارس أمريكا هذا الإرهاب الذي تعد رمزه الأكبر عالميا بكل صفاقة وجرأة وتزعم محاربته هنا وهناك تحت بنود ومسميات وشعارات ورايات عديدة تخدم مصالحها وتنسجم مع سياستها المنتهجة ذات الصلة بهذا الشأن. ولم تسلم أي دولة في العالم سواء في آسيا أو أفريقيا وأمريكا الجنوبية والشمالية وحتى أوروبا من شرها وأذاها وتدخلاتها المباشرة والفجة في شؤونها بحجج وذرائع واهية وباطلة تؤكد حقيقتها وطبيعتها الشيطانية الشريرة والبغيضة التي عرفت بها . بل إن أمريكا بسلوكياتها ونزعتها الإرهابية وطبيعة تكوينها العنصري كانت وستظل تمثل هاجس خوف وقلق واشغال لكل دولة تريد الإستقرار في أي منطقة من العالم وتجدها حاضرة دوما في كل مايقلقها ويزعزع أمنها واستقرارها ويتسبب في تردي أوضاعها وتفاقمها إلى الأسوأ . ولا تكف أمريكا عن القيام بممارسة ارهابها المنظم كدولة ترعى الأرهاب العالمي العابر للقارات ضد هذه الدولة أو تلك وتجدها مستمتعة بممارسة هذا السلوك المشين وتتلذذ بعذابات ضحاياه بلا حياء ولا خجل وتمضي في ذلك قدما بكل وقاحة وإصرار عجيب على ارتكاب الجرم المشهود والمدان الذي تستهدف به بالدرجة الأولى كل من يتجرأ على الوقوف بوجهها من أحرار هذا العالم وأباته كما فعلت وتفعل بالعرب والمسلمين دولا وشعوبا ولا زالت . ولأنها دولة قامت أساسا على الإرهاب وارتكاب جرائمه المنظمة والممنهجة فهي لاترعوي عن مثل هذا النوع من الإجرام والسلوكيات الغير مشروعة ولا تعدم الحجج والمبررات والدعاوى الباطلة والكاذبة عادة للقيام بها وممارستها في كل الأحوال والظروف !. وبالرجوع إلى عدد من ملفات وسجلات تاريخها العالمي الأسود سييقف الباحث والمطلع على هذا الجزء المظلم من تاريخها حائرا مندهشا من هول ماتكشف له من حقيقتها الإجرامية وهي تفيد وتشير صراحة إلى تورط الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ أن برزت على سطح الأحداث والتاريخ في الساحة الدولية كقوة عالمية عظمى خلفا للإمبراطوريات العالمية الكاسحة والقوى الإستعمارية الدولية الساقطة والخائرة التي عرفها العالم كبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا في أوروبا إلى تورط هذه القوة العالمية الجديدة الصاعدة ( أمريكا ) في سلسلة حماقات ومغامرات قامت بها في أكثر من منطقة في العالم وفي فترات تاريخية مختلفة ارتكبت خلالها جرائم مروعة وانتهاكات فضيعة لحقوق الإنسان لاتزال عدد من دول العالم وشعوبه تعاني منها ومن تبعاتها وآثارها ونتائجها الكارثية والخطيرة إلى اليوم . على أن العالم الحديث والمعاصر لم يعرف وتشهد دوله وشعوبه غطرسة وهمجية ووحشية واستكبار عانى الجميع منها وأكتووا بجحيمها كغطرسة وهمجية ووحشية واستكبار هذه القوة العالمية الفاجرة الغاشمة المسماة ( أمريكا) وقد حققت بذلك السبق العالمي الذي لم يحزه أحد من قبلها وسجلت كذلك بهذا الرقم العالمي القياسي الذي أهلها للدخول في موسوعة « جينس « بإعتبارها الشرير الأول والشيطان الأكبر على مستوى العالم بتاريخ طويل عريض حافل بالجرائم والإنتهاكات الغير مسبوقة لحقوق الإنسان والحيوان والنبات والحجر والشجر في كل بلد أشعلت فيه نيران أحقادها ووطئ جنودها ثراه . وهناك دول عديدة منها مايقع ضمن أراضي وحدود الأمريكيتين الشمالية والجنوبية ودول اسيوية وأفريقية تعرضت في فترات تاريخية مختلفة لغزو القوات الأمريكية وتدخل واشنطن العسكري فيها دون سند قانوني وتفويض دولي وأممي يجيز لها ذلك . ولا يزال الكثير من المعمرين من ابناء تلك البلدان يتذكرون بأسى ومرارة وغصة ماذاقوه وعانوه على أيدي الأمريكان أدعياء التحضر والمدنية والإنسانية ومنها فيتنام كمثال . وقد ترك الأمريكان في ذاكرة تاريخ وأبناء تلك الدول والشعوب التي غزوها مايخلدهم كمجرمين برابرة متوحشين لاند لهم ولا نظير يضاهيهم بهذا التفرد والتميز من المستعمرين والغزاة سواء الذين سبقوهم أو سيأتون بعدهم وستبقى أمريكا في نظر هؤلاء المستضعفين والمضطهدين من الشعوب رمز الشر والإجرام الأول والوحيد في العالم بلا منافس ولا منازع !. وفي تاريخ أمريكا الأسود المزيد والمزيد لنا معه وعنده وقفات مقبلة !.