مثلت زيارة قيادة وزارة الدفاع العيدية للمقاتلين في مواقع الشرف والبطولة بالساحل الغربي دفعة معنوية عالية حيث كان لقادة الوزارة دور كبير في تأكيد اهتمام القيادة العسكرية بأبنائها المقاتلين والتي ابت القيادة العسكرية الا أن تكون معهم في الميدان لتطلع عن قرب على همم المقاتلين الذين رأوا في القيادة العسكرية روح الهمة والمسؤولية اتجاههم وتجاه الوطن . لقد شاهدنا اثناء زيارتنا بقيادة الاخ العميد يحيى سريع مدير دائرة التوجيه المعنوي لقيادة محور بيت الفقيه بالمنطقة الخامسة والمواقع المتقدمة للمحور بالساحل الغربي انفة الرجال وشموخ هاماتهم التي تعانق السماء ولمسنا عن قرب تلك المعنويات العالية والارادة القوية والعزيمة والاصرار في مواجهة الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم وقرأنا على وجوههم صلابة الارادة وعلو الهمة التواقة الى تحقيق النصر وانهم لن يقبلوا باقل من ذلك مهما طال امد العدوان رأينا فيهم قوة وصمود لا يقهر وعرفنا انهم يحملون في صدورهم قضية وطن لشعب يأبى الاستسلام والخضوع ولا يقبل المساومة بدينه وقيمه وحريته وكرامته منهمإ استمددنا قوة الصبر والثبات التي يحملونها وادركنا حينها أن ارادة الشعوب الحرة لا تقهر وأن الوطن عظيم بعظمة هؤلاء الرجال العامرة صدورهم بالحب والوفاء لوطنهم رأينا فيهم روح المسؤولية والتفاني والايثار والشجاعة والاقدام لا يوجد بينهم متخاذلِ او متردد عن اداء واجبه او تنفيذ مهامه كلهم واحد قادة وافراداً لا فرق بينهم وجوههم وسلاحهم متوجهاً صوب العدو ونظراتهم لا تفارق تحركاته ثانية واحدة ترقبه وتتحين فرص لقائه او الانقضاض عليه يقظتهم عالية ويتعاملون في منتهى الحذر والترقب محتاطين كثيرا من غدر العدو،أيقنا بأن السيادة الوطنية محروسة بأولئك الابطال الذين باعوا انفسهم لله ولوطنهم سلاحهم الايمان وحب التضحية وامنيتهم الشهادة في سبيل الله دفاعاً عن الدين والعرض والسيادة لا يداهنون الحق بالباطل ولن يقبلوا أن تحل الرذيلة محل الفضيلة ولا يخشون في الله لومة لائم ولن يحيدوا عن عقيدتهم ودينهم قيد شعرة هؤلاء هم رجال الرجال الذين عشنا معهم لحظات المعايدة وتبادلنا تهاني العيد ووجوههم مستبشرة بالنصر فسمعناهم اثناء مغادرتنا لمواقعهم كلمات وداع صادقة بقولهم لقد منحتمونا كل صمود إلى صمودنا وبأساً وشموخاً وزيارتكم تاج على رؤوسنا ايها القادة العظماء فلن نكون الا عند مستوى ظن قيادتنا وشعبنا بنا؛ فلكم منا كل الحب والوفاء وكل مشاعر الاحترام والتقدير ايها الابطال الشرفاء المغاوير الصادقين في قولكم وافعالكم .