منذ ان أوجدت الدول الاستعمارية بمنطقة ارض نجد والحجاز ما يسمى بالنظام السعودي لأسرة آل سعود الذي عمد الى غرس الفرقة والنزعات العنصرية والطائفية وعدم الاستقرار في ارض الإيمان والحكمة أرض الحضارات السامية، سعياً منه لإشباع غريزة التوسع الاستعماري لأكبر قدر من شبه الجزيرة وضمها لدولته الهشة وبما يلبي غايات ومطامع الدول الاستعمارية التي أوجدته في المنطقة اثناء الحرب العالمية الأولى والثانية والتي عمدت إلى احتلال أرضنا نجران وجيزان وعسير على حين غفلة منتهزة فرصة انشغال شعبنا بكفاحه ونضاله ضد الاستعمار التركي ومواجهة الاستعمار البريطاني البغيض.. وها هو التاريخ يعيد نفسه فالحرب الاجرامية التي تشنها دول تحالف العدوان بقيادة العدو السعودي تهدف اليوم إلى تحقيق مآربهم الاستعمارية للارض اليمنية الشرقية والجنوبية وهو ما اتضح جلياً من خلال احتلال آل سعود لأجزاء من اراضي اليمن ونهب ثرواته النفطية والمعدنية خدمة لاستيادهم, الا ان إدراك القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في الوطن لتلك المآرب الاستعمارية الخبيثة جعلها تقف سداً منيعاً دون تحقيق مآرب الاستعمار، حيث استنهضت القيادة الثورية همم الرجال لمقارعة الاستعمار واذنابه فعمدت إلى غرس قيم الجهاد والنضال في نفوس ووجدان واعماق اولئك العظماء الأبطال الميامين والحراس الأوفياء من ابناء الجيش واللجان الشعبية المرابطين في مختلف جبهات مواجهة العدوان وجبهة ما وراء الحدود.. والحديث عما لمسناه من صفات المؤمنين الصادقين المرابطين في سبيل الله والوطن والعقيدة اثناء مكوثنا معهم وتبادل الاحاديث يجعل المرء يستشعر الشجاعة والاقدام لاستعادة وتحرير كل شبر من اراضي الجمهورية اليمنية بما فيها اراضي جيزان ونجران وعسير وهو ما نتطلع الى تحقيقه في المرحلة القادمة والتي من خلال المعطيات الميدانية سوف تتغير فيها الموازين العسكرية والسياسية لصالح اليمن.. ذلك ما لمسناه وقرأناه من خلال استبسال الابطال من الجيش واللجان الشعبية من عزة واصرار وتمسكهم بوحدة اليمن ارضاً وإنساناً بما في ذلك أراضينا المحتلةنجران وجيزان عسير!.. هذه الكلمات العظيمة تجدها نابعة من وجدان واعماق المقاتل اليمني من ابناء الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات مواجهة العدو السعودي وقوى الشر والتصلد والاحتلال لدول الاستعمار الاجنبي, مستعينين بالله القادر والمعين وناصر المستضعفين من المؤمنين لأن هذه الحرب الضروس التي فرضت على ابناء شعبنا العظيم هي بمثابة حرب بين الحق والباطل وقد تشبه الى حد كبير "غزوة احد" التي كانت بين الحق والباطل كما قال الرئيس الشهيد صالح الصماد في احدى خطاباته وهو بالفعل لقد عمدت دول العدوان الى جلب كافة مراكز القوى ومرتزقة دول العالم لغزو اليمن يمن الإيمان والحكمة كما وصفهم نبينا خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما الصمود والاستبسال والشجاعة والإقدام لدى الجيش واللجان الشعبية إلا دليل قاطع يجعلنا نؤمن إيماناً راسخاً بأننا أصحاب قضية عادلة والنصر حليفنا والمجد والشموخ لشعبنا والخزي والعار للعملاء والخونة وحثالة الارتزاق وما تلك الزيارة التاريخية لوزير دفاع الجمهورية اليمنية اللواء الركن محمد ناصر العاطفي للمواقع الأمامية المطلة على مدينة نجران وجيزان وعسير إلا مصداقية لتوجهات لقيادة الثورة السياسية والعسكرية في تحرير كل شبر من أراضي الجمهورية اليمنية من احتلال آل سعود قديماً وحديثاً لأن مراكز القوى تغيرت وأصبح نظام آل سعود متهالكاً في موازاة قدرتنا العسكرية الصاعدة والمتطورة والقادرة بإذن الله على النيل من قدراته العسكرية والاقتصادية والأمنية والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت ولا نامت أعين الجبناء.