أقر المجلس الدولي لتنسيق برنامج الإنسان والمحيط الحيوي، خلال اجتماعه في باريس في الفترة الممتدة من 17 إلى 21 حزيران/يونيو، إدراج هذه المواقع الجديدة، فضلاً عن اعتماد تمديد نطاق 8 محميات مدرجة من قبل في القائمة الأمر الذي أفضى في أغلب الأحيان إلى إحداث تغيير على المسميات الرسمية. وقد انضمت مملكة إسواتيني إلى عائلة الماب هذا العام بعد إدراج محمية لوبومبو في الشبكة لتكون أول محمية للمحيط الحيوي في إسواتيني. ويعدّ إدراج محمية نوردهورلاند للمحيط الحيوي (النرويج) بمثابة خطوة لتجديد الالتزام النرويجي ببرنامج المحيط الحيوي، وذلك بعد مرور 22 عاماً على سحب محمية شمال شرق سالفابارد للمحيط الحيوي من الشبكة وقد كانت الموقع النرويجي الوحيد في القائمة. وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في هذا السياق: "ثمّة حاجة ماسّة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لصون التنوع البيولوجي، وكذلك تراثنا البيئي المشترك. فبعدما فتح التقرير الأخير للمنتدى الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النُظم الإيكولوجية ( (IPBES أعيننا على المشاكل التي تواجهنا اليوم، غدت حيوية الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي مصدراً يبعث فينا الأمل. إذ إن كل محمية من محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو تعد بمثابة مختبر طبيعي في الهواء الطلق للعمل نحو تحقيق التنمية المستدامة، وإيجاد حلول ملموسة ودائمة، وإفساح المجال للابتكار وتعزيز الممارسات الجيدة، وإيجاد تحالف جديد بين عالم العلوم والشباب من جهة، وبين البشرية والبيئة من جهة أخرى". وتجدر الإشارة إلى أنّ محميات اليونسكو للمحيط الحيوي تسعى إلى التوفيق بين الأنشطة البشرية من جهة، والجهود الرامية للحفاظ على التنوع البيولوجي من جهة أخرى، وذلك من خلال استخدام الموارد الطبيعية على نحو مستدام. وتجسد الرسالة المرجوة من محميات المحيط الحيوي أحد الأهداف الرئيسية التي تطمح إليها اليونسكو والمتمثل في تعزيز ممارسات مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، ومحاربة فقدان التنوع البيولوجي من خلال دعم المجتمعات المحلية والدول الأعضاء في الجهود التي تبذلها من أجل فهم البيئة الحياتية على كوكبنا وتقدير قيمتها وصونها. وتجدر الإشارة إلى أنّ المجلس الدولي لتنسيق برنامج الإنسان والمحيط الحيوي يقوم سنوياً باختيار مجموعة جديدة من محميات المحيط الحيوي. ويضم المجلس 34 عضواً منتخباً على أساس التناوب. وكانت اليونسكو قد أسست برنامج الإنسان والمحيط الحيوي في بداية السبعينيات بغية وضع أساس علمي لتحسين العلاقات بين الناس وبيئاتهم، ويعد بذلك إحدى المبادرات الرائدة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.