تكتمل اليوم منافسات المربع الذهبي من منافسات كوباأمريكا المقامة حاليا في البرازيل حيث يلتقي منتخب أوروجواي مع منتخب بيرو في العاشرة مساء وكانت المنتخب الأرجنتيني قد ضرب موعدًا مع غريمه البرازيلي، في الدور نصف النهائي من بطولة كوباأمريكا 2019، عقب فوزه على فنزويلا (2-0)، أمس الجمعة، لحساب ربع النهائي. وكان المنتخب الفنزويلي الطرف الأضعف في المباراة، فرغم تواضع الخط الخلفي ومنتصف ملعب راقصي التانجو، إلا أن المنافس لم يكن له ردة فعل قوية على تقدم الأرجنتين. وتعد ثنائية لوتارو وسيرجيو أجويرو، مهاجمي الأرجنتين، أبرز إيجابيات اللقاء، في ظل التفاهم الكبير بين اللاعبين، ومحاولاتهما المستمرة لمساعدة بعضهما البعض، وهذا بجانب تألق الظهير الأيمن خوان فويث من الناحية الدفاعية. وجاءت الفرصة الأولى في المباراة، في الدقيقة الثالثة لصالح المنتخب الأرجنتيني، بعد تمريرة من لوتارو مارتينيز إلى أجويرو في جهة اليمين، ليطلق الأخير تصويبة قوية، يبعدها فارينيز حارس فنزويلا إلى ركنية. وأهدر بيزيلا مدافع التانجو فرصة محققة للتسجيل، بالدقيقة 7، بعدما وصلته الكرة داخل منطقة الست ياردات، إلا أنه لم يتوقعها لترتطم بقدمه وتصل سهلة إلى يد الحارس. وتقدم راقصو التانجو بالهدف الأول على فنزويلا، بالدقيقة 10، بعد ركنية نفذها ليونيل ميسي ووصلت إلى أجويرو، الذي سدد الكرة من على حدود منطقة الجزاء، ليحولها لوتارو مارتينيز في المرمى بالكعب، في لقطة فنية رائعة. وتراجع أداء منتخب الأرجنتين بعد تسجيله لهدف التقدم، وغابت الروح الجماعية لدى لاعبيه، وسط مناوشات في منطقة المناورات. وضعفت الفاعلية الهجومية للتانجو، في ظل انفصال الثلاثي الأمامي، ميسي، أجويرو، لوتارو، عن لاعبي الوسط. ومع بداية الشوط الثاني، كاد لوتارو أن يسجل هدف التعزيز، بعدما وجه تصويبة قوية من على حدود منطقة الجزاء، لتمر بجوار المرمى. وشهدت الدقيقة 64 أول تبديلات مدرب الأرجنتين، ليونيل سكالوني، بإشراك أنخيل دي ماريا محل لوتارو مارتينيز، فيما دخل لو سيلسو بدلا من أكونا، بالدقيقة 69. وفي الدقيقة 71، صوب الظهير الأيمن لفنزويلا، رونالد هيرنانديز، كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، تصدى لها أرماني حارس المنتخب الأرجنتيني ببراعة. وضاعف البديل لو سيلسو النتيجة لمنتخب الأرجنتين، بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 74، بعد تمريرة من رودريجو دي بول إلى أجويرو، ليسدد الأخير كرة قوية ترتد من الحارس الفنزويلي، لتجد لو سيلسو الذي تابعها في الشباك. وحاول سولومون روندون، مهاجم المنتخب الفنزويلي، تقليص النتيجة في الدقيقة 82، بعدما سدد ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء، إلا أنها مرت بجوار القائم الأيمن لأرماني. ومرت الدقائق المتبقية بدون جديد، ليطلق الحكم صافرته معلنًا فوز الأرجنتين (2-0)، وعبورها إلى نصف النهائي رغم البداية المتعثرة في البطولة.
كما تأهَّل منتخب تشيلي، حامل اللقب، إلى نصف نهائي كوباأمريكا، بعد التغلب على كولومبيا (5-4) بركلات الترجيح، بعدما فرض التعادل السلبي نفسه على المباراة، التي جرت فجر السبت، على ملعب أرينا كورينثيانز. سجَّل للمنتخب التشيلي، حامل لقب آخر نسختين، كل من أرتورو فيدال، وإدواردو فارجاس، وإيريك بولجار، وتشارلز أرانجويز، وأليكسيس سانشيز. فيما سجَّل للمنتخب الكولومبي، كل من خاميس رودريجيز، وإيدوين كاردونا، وخوان كوادرادو، وياري مينا، فيما أضاع ويليام تيسيلو. وسيكون المنتخب التشيلي على موعد في الدور نصف النهائي، فجر الخميس المقبل، مع الفائز من المواجهة الأخيرة في الدور ربع النهائي بين منتخبي أوروجواي، وبيرو، المقررة مساء اليوم. كان طرفا المباراة الأولى بنصف النهائي تحدَّد؛ حيث ضربت الأرجنتين موعدًا ناريًا مع البرازيل فجر الأربعاء المقبل، على ملعب جوفيرنادور ماجاليس. جاءت بداية المباراة حماسية وسريعة، لكنَّ الدقائق العشر الأولى، مرَّت دون أن يهدد أي فريق مرمى منافسه. التهديد الأول من جانب المنتخب التشيلي، كان بالدقيقة (12)، عبر رأسية بديعة من تشارلز أرانجويز، مستغلاً عرضية رائعة من أرتورو فيدال، لكن الحارس الكولومبي أوسبينا تألق وأبعد الكرة. ولم تكتمل فرحة أرانجويز، بهدفه في مرمى أوسبينا بالدقيقة (15)، بعدما ألغاه الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا، بعد اللجوء لتقنية الفيديو، بداعي تسلل أليكسيس سانشيز. ولم تشهد الدقائق الباقية من الشوط الأول أي خطورة، وسط اندفاع بدني من الفريقين، تحوَّل في بعض الفترات إلى عنف لجأ الحكم الأرجنتيني لإيقافه بالبطاقات الصفراء. ومالت الكفة نسبيًا لصالح منتخب تشيلي في الوقت المتبقي، لكن دون أن يفك شفرة شباك كولومبيا، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. لم تختلف بداية الشوط الثاني عن الأول، من حيث الاندفاع من جانب الفريقين، لكنَّ المنتخب الكولومبي كان المبادر بالتهديد عبر تسديدة خاميس رودريجيز، من ركلة حرة، حفَّت في قائم الحارس أرياس بالدقيقة (48).. وردَّ عليه المنتخب التشيلي، عبر تسديدة من إدواردو فارجاس، من على حدود منطقة الجزاء، أمسك بها أوسبينا على مرتين في الدقيقة (50). ووسط تفوق نسبي لكولومبيا، نجح أرتورو فيدال، ومن إحدى هجمات منتخب تشيلي، في تسجيل هدف بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء على يسار الحارس أوسبينا في الدقيقة (70).. لكن تقنية الفار، تنقذ كولومبيا مجددًا، بعدما لمست الكرة يد أحد لاعبي تشيلي داخل منطقة الجزاء، فألغى الحكم هدفًا آخر لصالح تشيلي. وحاول فارجاس، خداع أوسبينا باللعب كرة ساقطة من خلفه من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة (83)، لكنَّ الحارس نجح في الإمساك بالكرة قبل أن تسقط في الشباك. وفشل أي فريق في فك شفرة شباك منافسه، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، ويلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، والتي جاءت لصالح المنتخب التشيلي بنتيجة (5-4).