القبيلة اليمنية محور أساسي فالمقاومة الشعبية ضد الغزو والاحتلال في أي زمان ومكان ستبقى القبيلة اليمنية كمحور أساسي للمقاومة الشعبية ضد الغزاة والمحتلين في أي زمان ومكان وعبر المراحل التاريخية المتعاقبة كان للقبيلة الدور الريادي في الكفاح المسلح ضد العدوان الخارجي على اليمن.. وقد برهنت القبيلة على صدق ولائها الوطني اليوم بمشاركتها الفاعلة في الكفاح المسلح ضد العدوان البربري الغاشم وحول دور القبيلة الريادي .. « 26سبتمبر» استضافت الشيخ محسن منصور محسن مريط أحد مشايخ مديرية نهم محافظة صنعاء فإلى الحصيلة: حوار: عبده سيف الرعيني بداية نرجو تسليط الضوء على القبيلة اليمنية كمحور أساسي لمقاومة الغزاة والمحتلين عبر المراحل التاريخية المتعاقبة ؟ عبر المراحل التاريخية المتعاقبة برهنت القبيلة اليمنية بانها المكون الاجتماعي الراجح في كفة الميزان للمعادلة الاجتماعية وقد كانت القبيلة ولا زالت حتى اليوم تمثل محور المقاومة الشعبية الأساسي ضد الغزاة والمحتلين وقد قدمت القبيلة في الكفاح المسلح ضد العدوان السعودي والإماراتي الأمريكي اليوم دروسا بليغة في الوطنية وحب الوطن الغالي سيسجلها تاريخ اليمن الحديث باحرف من نور في انصع صفحاته لتضيء للاجيال اليمنية القادمة دروب الحرية والعزة والإباء وستبقى القبيلة اليمنية وعلى الدوام ايقونة النضال الوطني وقدوة في عملية الكفاح المسلح ضد اي عدوان يتعرض له الوطن وذات المواقف الوطنية المشرفة المعبرة عن صدق ما يتحلى به رجال القبائل من صدق الولاء الوطني المطلق لله ثم للوطن. ما نوع وطبيعة الدور الذي لعبته القبيلة اليمنية في مقاومة جحافل المحتلين وجعل الأرض اليمنية مقبرة للغزاة؟ أبناء القبائل اليمنية ومنذ آلاف السنين بفطرتهم مقاومون للغزاة ويتقدمون الصفوف في مواجهة العدوان اليوم وحاضرون في كل جبهات المواجهة, والشاهد أن الكتاب الوثائقي الذي اصدرته دائرة التوجيه المعنوي قبل اسابيع لمؤلفه العميد عبدالله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي نائب رئيس التحرير والذي عنونه تاريخ اليمن (اليمن مقبرة الغزاة) وقد كان هذا الكتاب خير شاهد على أن اليمن فعلاً مقبرة للغزاة ويعد مرجعاً تاريخياً يدون أحداث ملاحم بطولية عظيمة كان للقبيلة اليمنية الدور الأبرز في هذه الأحداث الوطنية والتحولات التاريخية والإنسانية.. وعليه فإن اليمن ستبقى مسكونة برجالاتها الذين يرفضون الذل والضيم ولا يقبلون بالغزاة ويرفضون كل تدخل في شؤونهم الداخلية من أي كان وتحت اي مبرر مهما كان.. وبالتالي فأن القبيلة اليمنية قد جسدت كل ذلك على أرض الواقع من خلال مشاركتها الفاعلة في الكفاح المسلح ضد العدوان جنباً إلى جنب مع الجيش واللجان الشعبية ويتواجد رجال القبائل في أربعين جبهة مواجهة للعدوان الأمر الذي يكشف بأن القبيلة لها دور محوري في صنع كل التحولات الوطنية. هل تؤيدون كل ما أحتوته الرؤية الوطنية؟ الرؤية الوطنية تحظى بتأييد شعبي واسع كونها أتت في وقتها المناسب وتمثل خطورة أولى في طريق بناء الدولة اليمنية الحديثة.. ومن الملاحظ أن عدداً من الوزارات والمؤسسات الحكومية قد تحولت إلى ورشة عمل مستمرة بتدشين بنود الرؤية الوطنية, وكل القبائل اليمنية اليوم تقف إلى جانب القيادة الثورية والسياسية وتؤيد خطواتها الإيجابية في كافة توجهاتها وخصوصاً في المرحلة الراهنة التي تحتاج من الجميع التلاحم ورص الصفوف كتف بكتف حتى تحقيق النصر على العدوان الذي يعتبر من أولويات أهدافه ايقاف عجلة الحياة التنموية والاقتصادية وتجميد كل ما من شأنه بناء الدولة اليمنية الحديثة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى الأمر الذي يجعلنا نبارك هذه الخطورة الحكيمة التي اتخذتها قيادتنا الثورية والعسكرية والمتمثلة بالرؤية الوطنية. ماذا يمكنكم الحديث عن الانفلاتات الأمنية والسيطرة الحالية للتنظيمات المتطرفة في المناطق الجنوبية والشرقية الخاضعة لقوى الاحتلال والغزو؟ لم تشهد المناطق الجنوبية والشرقية سوى النموذج الأسوأ منذ وقعت تحت سيطرة الإحتلال وتقاسمتها التنظيمات المتطرفة ما بين أحزمة ونخب وجماعات القاعدة وداعش فماذا تنتظر من هؤلاء أن يقدموه سوى الاغتيالات ونشر ثقافة التمزق والعنف والإرهاب في المناطق التي يسيطرون عليها.. وبالتالي فإن كل ما يعتمل في المناطق المحتلة الجنوبية والشرقية لم يعد اليوم أكثر من افعال شر تتحدث عن نفسها يقوم بها شذاذ الأفاق المرتزقة الذين جلبتهم دول العدوان بهدف تدمير اليمن أرضاً وإنساناً وتسليمه للتنظيمات المتطرفة وتحويل اليمن السعيد إلى أفغانستان أخرى. إلا أننا نقول لدول العدوان: نحن كمشايخ وكقوى قبلية في شمال الوطن وجنوبه سنحول دون تحقيق العدوان لأهدافه الخبيثة واليمن بعد اليوم لن تكون مسرحاً لتنفيذ الإجندات الإستعمارية للقوى الكبرى من خلال أدواتها العملاء الصغار من الأنظمة الرجعية المتخلفة في الجزيرة العربية وعليه: فإننا مشايخ اليمن نجدد العهد لقيادتنا الوطنية الثورية أننا سنكون بيدها درعاً وسيفاً لتحرير كل تراب الوطن الطاهر من رجس الغزاة والمحتلين وإعادة الدرس التاريخي بأن اليمن حقاً هي مقبرة الغزاة والمحتلين. من وجهة نظركم هل بات إعلان العدو السعودي بالهزيمة مسألة وقت ليس إلا؟ نعم هو كذلك الأمر بدليل إعلان دويلة أبو ظبي انسحابها من اليمن بحسب اعلامها المضلل في الوقت الذي نؤكد فيه كمشايخ بأنه ينبغي على الجيش واللجان الشعبية عدم تصديق مثل هذا الإعلان وإن كان بحد ذاته إعلاناً بالهزيمة ومؤشراً جاداً على اقتراب النصر المبين على العدوان البربري الغاشم هذا من جانب, ومن جانب أخر فإن العدو السعودي اليوم بات محشوراً في الزاوية ليس أمامه سوى خيارين أثنين لا ثالث لهما وهما: أما الانسحاب من اليمن دون قيد أو شرط أو القبول بالجلوس إلى طاولة الحوار مع القيادة الثورية والعسكرية الوطنية وتحقيق السلام المشرف ورفع الحصار وإيقاف العدوان. كيف تقرؤون عجز وفشل الأسلحة الدفاعية السعودية التي يتم شراؤها بمئات المليارات من الدولارات حتى من مجرد محاولة اعتراض هجماتنا الصاروخية والجوية التي أصابت أهدافها بدقة متناهية؟ إن صواريخنا الباليستية والطائرات المسيرة لا بد أنها قد جعلت الدفاعات السعودية في عداد الخردة وباتت عاجزة حتى مجرد اعتراض هجماتنا الصاروخية والجوية, الأمر الذي يجعلنا نقول إنها فضيحة القرن في حق العدوان اليوم ستسوأ وجوههم ناهيك عن أن ذلك لا يعني فشلاً لما اسمي عاصفة الحزم والأمل فقط ولكن هزيمة منكرة للعدوان وينبغي أن يعترفوا بذلك!!