* عليّ بنِ عبدِ الله.. مَن تحتَ ظله نمَتْ واستقرّت دارُنا وتعالَتِ * وقرّتْ أماناً ثُم سُرّتْ حضارةً فدرّتْ له الخيراتِ حباً وفاضتِ * وما كانتِ الأيام من قبلِهِ سوى ظلامِ انقلاباتٍ وظلمِ إمامةِ * فخلّصنا هذا الهُمامُ بعزمِه وإيمانِهِ من ليلِ تلكَ المغارةِ * إلى عالمِ العصرِ الجديدِ ونورِهِ يحقق فيهِ غاية بعدَ غايةِ * كأن المعالي من رعيّته، إذا دعاها أجابت، فهْيَ رهنُ الإشارةِ * وها هو ذا من بعدِ عشرين حِجةً وسبعٍ، قضاها في امتهانِ الريادة * يقول لنا أن سوفَ يتركُ حُكمنا فيا وجلي من شؤمِ تلكَ المقالة * ولو _ لا أرادَ اللهَ _ حققَ قوله فمن ذا حريٌّ بعدهُ بالزعامةِ * ومن كعَليٍّ في سجاياه جامعٌ خصالَ الدهاء والندى والشهامة * ومن مثلُهُ في ساحةِ الحربِ فارسٌ وفي ساعةِ السلمِ شديدُ الفراسةِ * ومن مالكٌ عند الملمّاتِ صبرَه وحكمَته في معضلات السياسة * ومن ذا الذي يقوى على حِمل همِّهِ ولو حمَلتْه الراسياتُ لآدتِ * ومن ذا على ختمِ المسيرة قادرٌ كمُبدئِها الحادي لها منذُ سارتِ * ومن ذا على حكمٍ وحزمٍ وحُرمَةٍ شبيهٌ لهُ في قوّةٍ و أمانةِ * تُخيّلُ لي هذي البلاد بدونه كجيشٍ عديدِ الجُندِ من دونِ راية * فواصلْ "بشيرَ الخيرِ" سيرَكَ مقدِماً بركبِِكَ صوبَ الأُمنياتِ المُرادةِ * ولا تتوقّف بعدُ فالدربُ موشكٌ على الختمِ، والأهداف للتوّ لاحتِ * بقينا ولا زلنا على عهدنا الذي منحناكَ إياه بسمعٍ وطاعةِ * وإنّا إذاً ماضون خلفكَ عن رضىً لتكملَ ما استفتحتَ حتى النهايةِ *مقطع من قصيدة نظمت بمناسبة العيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية