أعلنت الحكومة السودانية اليوم تعليق كل نشاطات الأممالمتحدة في إقليم دارفور ل"تجاوزها مهامها", مستثنية منظمات الغذاء واليونيسيف. وبررت السلطات السودانية قرارها بنقل البعثة الأممية زعيما للمتمردين هو سليمان آدام جاموس الذي عارض خطة سلام أقرت الشهر الماضي في أبوجا. وقال الناطق باسم الخارجية السودانية جمال إبراهيم إن "التعليق مستمر في دارفور, إلى أن نحصل على إجابة". وجاء تعليق مهمة البعثة بعد وقت قصير من بدء الخرطوم تجريد مليشيات الجنجويد والقبائل التي قالت إنها خارجة عن القانون في دارفور, وشملت العملية تسليم 750 شخصا أسلحتهم بمنطقة داوس غربي مدينة نيالا عاصمة الولاية. غير أن جناج ميني أركو ميناوي بحركة تحرير السودان, شكك في الخطوة ووصفها بالصورية. وقال المتحدث باسم الحركة محجوب حسين إن عدم الجدية في نزع السلاح سيؤثر بشكل سلبي على تنفيذ اتفاق أبوجا, وأوضح أن الجنجويد منتشرون على نطاق واسع ويملكون كميات كبيرة من الأسلحة. وتعد العملية الأولى من نوعها وجرت بحضور ممثلي الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والسفارتين الأميركية والبريطانية بالخرطوم. وتسعى الخرطوم لإقناع المجتمع الدولي بالتزامها باتفاق أبوجا وبأن تنفيذه على الأرض كفيل بتحقيق الأمن بدارفور, ما يلغي مبرر نشر قوات أجنبية. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة استمرار رفض الرئيس السوداني عمر حسن البشير تولي المنظمة مهام حفظ السلام بدارفور, مضيفا أنه سيلتقيه على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في بانجول عاصمة غامبيا الأسبوع المقبل لإقناعه بالتراجع. وأوضح أنان أنه سيجري مشاورات أيضا بشأن الموضوع مع بقية القادة الأفارقة. وأشار إلى أن المنظمة الدولية تسعى لمساعدة الحكومة والشعب السوداني وأهل دارفور، مؤكدا أن مسألة انتشار القوات الأممية لن تكون ضرورية إذا تمت حماية سكان الإقليم. وكالات