اسهمنا في حل الكثير من القضايا المجتمعية ومنها قضايا الثأر أكد الشيخ عبدالقوي محمد العليي أحد مشايخ محافظة إب بأن القبيلة اليمنية صنعت ملاحم بطولية عظيمة في الدفاع عن الأرض والعرض وسيادة واستقلالية الجمهورية اليمنية.. مؤكداً بأن قبائل المناطق الوسطى هم السباقون في الدفاع عن الوطن وفي مقدمة الجبهات منذ بداية العدوان الوحشي على بلادنا وشعبنا العزيز الصامد صمود الجبال الرواسي.. وأوضح بأن القوات الصاروخية وسلاح الجو المسير لقن العدوان دروساً لن ينسوها في عقر وعمق أراضي العدوان السعودي الإماراتي.. مشيراً إلى أن الدور البطولي والشجاع للأبطال الميامين من أبناء الجيش واللجان الشعبية ضد قوى الشر والعدوان ملحقين بهم الهزائم النكراء لقوى العدوان الغاشم في مختلف الجبهات وجبهة ما وراء الحدود.. داعياً أولئك المغرر بهم من مشايخ وشخصيات سياسية وعسكرية يعملون في صف العدوان بأن عليهم العودة إلى الصف الوطني مستغلين فرصة قرار العفو العام.. «26سبتمبر» أجرت معه حواراً صحفياً تناولت عدداً من القضايا الهامة وخرجت بالحصيلة التالية.. فإلى الحصيلة: حوار: صالح السهمي بداية لو تحدثونا عن دور القبيلة اليمنية في تصديها للغزاة والمحتلين قديما وحديثا؟ القبيلة اليمنية لعبت دوراً بارزاً في كل المعارك الوطنية على مدى التاريخ، واليوم نشاهد القبيلة اليمنية تقدم التضحيات الجسيمة في معركة الدفاع عن الدين والوطن وسيادته واستقلاله على مدة خمسة اعوام من هذا العدوان الوحشي مما يؤكد بأن ابناء القبائل اليمنية صنعوا ملاحم عظيمة في التصدي والثبات والاستبسال امام عدوان غاشم سوف تدرس تلك الملاحم البطولية للاجيال القادمة.. ماذا عن مشاركة ابناء القبائل -المناطق الوسطى- في الدفاع عن العرض والارض ضد دول تحالف العدوان؟ ابناء قبائل المناطق الوسطى مثلهم مثل بقية ابناء قبائل اليمن يشاركون في معركة التحرر الوطنية في مقدمة الصفوف في جميع الجبهات، وغالبيتهم في جبهة الضالع وجبهة البيضاء وجبهة ما وراء الحدود وجبهة تعز، وقد قدمت قبائل المناطق الوسطى الكثير من الشهداء والجرحى والاسرى، وهذا واجب علينا وعلى كل احرار اليمن. كيف تصفون دور مشايع قبائل المناطق الوسطى في الحشد والتعبئة العامة وكذا في حل القضايا المجتمعية في هذه المرحلة من العدوان الاجرامي والحصار الجائر على ابناء شعبنا اليمني العظيم؟ الكثير من مشايخ المناطق الوسطى يقومون بالحشد والتعبئة العامة وارسال الشباب الى معسكرات التدريب والتأهيل، ونشد عليهم أيديهم في بذل المزيد من الجهود، والتحرك اكثر لما يسهم في تحقيق النصر، وبالنسبة لبعض المشايخ المتقاعسين فإني انصحهم بان يدركوا خطورة المرحلة وان العدوان لو تمكن من السيطرة فإنه لن يستثني احدا، والواقع يشهد في المناطق المحتلة، وبالنسبة لدور المشايخ في الشأن المجتمعي فهم يقومون بدور مهم في هذه الظروف التي يمر بها الوطن،حيث يقومون بحل الكثير من النزاعات والمشاكل، وهذا يسهم في تخفيف العبء على السلطة،كما يزيد من التلاحم بين ابناء القبيلة وابناء الوطن عامة، ويحافظ على النسيج الوطني، وكلنا يعلم ان العدو يغذي النزاعات القبيلة ويستغل اي ثغرة لإثارة الصراعات والمشاكل ،فهنا يأتي دور المشايخ والأعيان في إخماد تلك المشاكل إما بحلها وإنهائها او بتأجيلها حتى انتهاء العدوان. ولابد من الاشارة الى الدور المهم الذي لعبته الوثيقة القبلية التي وقع عليها الملايين من ابناء الشعب والتي تعتبر ميثاقا استمدت مبادئه من اعراف وعادات القبيلة اليمنية. ما هو استعداد وجهوزية قبائل محافظة اب عامة وقبيلتكم خاصة لرفد الجبهات بالرجال والعتاد دعما ومساندة للجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات مواجهة العدوان وجبهة ما وراء الحدود؟ نحن وكافة قبائل المحافظة في اتم الجهوزية والاستعداد للتصدي ولمواجهة كل من يفكر بأي عمل عدائي او زعزعة الامن والاستقرار الذي تنعم به كل مناطق المحافظة،و نحن على تواصل مع بقية مشايخ المنطقة وعدد من مشايخ المحافظة لتعزيز التلاحم بين جميع ابناء المحافظة والوطن عامة، وبذل المزيد من الجهود والطاقات في رفد الجبهات بالرجال و المال و السلاح،و التوعية ومواجهة الحرب الاعلامية. من وجهة نظركم كيف تنظرون الى مبادرة المصالحة الوطنية التي اطلقها الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى؟ هذه المبادرة جاءت في وقت مهم وحساس وتؤكد بان القيادة الثورية والسياسية يهمها في المقام الاول مصلحة كافة ابناء الشعب، وتعاليها على الجراحات، لذلك انصح الطرف الاخر ان يسارع باعلان قبول هذه المبادرة والتعامل معها بكل مسؤولية تمهيدا لانجاز مصالحة وطنية بين جميع ابناء الشعب. هناك قضايا اجتماعية قمتم بحلها في هذه المرحلة من العدوان. كم بلغت وابرزها؟ نعم هناك عدة قضايا اسهمنا نحن وعدد من المشايخ بتوفيق الله في حلها، وهنا اشكر كل المشايخ الذين يسهمون في حل النزاعات والمشاكل ومنها قضايا الثأر وغيرها، واجرهم عند الله كبير. ما الذي احدثته قوى الغزو والاحتلال لدول تحالف العدوان في بعض المناطق الوسطى من عبث ونهب للممتلكات العامة والخاصة؟ العدوان لم يميز بين منطقة واخرى، فقد استهدف جميع مناطق البلاد سواء عبر القصف الجوي او بواسطة مرتزقته، وقد تعرضت بعض المناطق الوسطى التي تمكن المرتزقة من تحقيق اختراقات فيها لجرائم القتل والتصفية والاعدامات والتهجير والنهب والسلب، مثل بعض قرى قعطبة، وما حدث قبل خمس سنوات في مديرية العدين من جرائم قام بها الدواعش من نهب لبنك التسليف الزراعي ومصلحة الاحوال المدنية ومصلحة الواجبات وادارة امن العدين ونهب واحراق لبعض الممتلكات العامة والخاصة والحمدلله تم طرد اولئك الارهابيين، وهذه الجرائم كان يراد تنفيذها في كل مناطق اليمن،لولا تحرك رجال الرجال الذي أفشل ذلك المخطط. برأيكم .. تطور التصنيع العسكري للقوى الصاروخية وسلاح الجو للطيران المسير الذي وصل للعمق في الأرض العدو السعودي الاماراتي؟ نشيد بالانجازات العظيمة لدائرة التصنيع العسكري وفي مقدمتها انجازات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، والتي اذهلت العالم، فقد وصلنا اليوم الى معادلة توازن الردع، وسنتغلب على العدو في هذه المعادلة، رغم الحصار والقصف وتدمير المنشآت العسكرية و اشتعال أكثر من أربعين جبهة وشحة الإمكانات، الا إننا نمتلك العقول والعقيدة والعزيمة والإصرار على التغلب على كافة المعوقات، ولدينا قضية نؤمن بها وندافع عنها، تحت قيادة حكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي- حفظه الله-. ماذا عن الاحداث والصراعات الاخيرة في المحافظات الجنوبية المحتلة من قبل دول العدوان الاجرامي وكذا التهجير القسري والتفرقة العنصرية لابناءالمحافظات الشمالية في مدينة عدن من قبل العملاء والمرتزقة التابعة للعدوان؟ يؤسفنا ما حصل ويحصل من جرائم وصراعات وفوضى في الجنوب، والتهجير القسري لأبناء المناطق الشمالية، التي تقف وراءها دول العدوان وينفذها مرتزقته، وهذه نتيجة طبيعية للارتزاق والعمالة والترحيب بالمحتل،الذي من مصلحته استمرار الصراع والاقتتال بين اليمنيين بمختلف توجهاتهم ومواقفهم، لاشغالهم عما يقوم به من سيطرة واحتلال على الموانئ والجزر والسواحل وبناء القواعد العسكرية ونهب خيرات اليمنيين ومقدراتهم. كيف تنظرون إلى تلك الانتصارات التي يصنعها الأبطال المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية على مدى خمس سنوات من العدوان؟ ان هذا الصمود الاسطوري على مدى خمس سنوات قد اصبح مفخرة لكل اليمنيين بمن فيهم المرتزقة، وهذه الانتصارات التي يحققها رجال الرجال من أحرار الجيش واللجان الشعبية ترفع الرؤوس وتشفي صدور اليمنيين المكلومين، وهذه الانتصارات لا يمكن للجيوش العظمى تحقيقها في مثل هذه الظروف التي يواجهها ابطالنا، وكل ذلك بفضل الله والعقيدة العسكرية القوية المستمدة من الثقافة القرآنية. ما هي رسالتكم الى المغرر بهم من مشايخ القبائل والشخصيات السياسية والعسكرية الذين يعملون في صف العدوان؟ رسالتي لهم ان يتوقفوا عن القتال مع العدو ضد ابناء بلدهم، وانصحهم بالعودة الى صف الوطن،و عليهم مراجعة موقفهم وان يفكروا بتجرد دونما عصبية مذهبية او مناطقية او حزبية، ويتأملوا الى ما يحصل في الجنوب من فوضى وانفلات امني و اقتتال وجرائم وانتشار للجماعات الارهابية والعصابات الاجرامية وغياب الخدمات، وما الذي قدمه العدو لتلك المناطق، وكيف ان العدو يقوم بالتخلص من مرتزقته الذين قاتلوا معه،وسيدركون انه لا مصلحة لاحد في القتال مع الاجنبي، وفي المقابل عليهم المقارنة بين الوضع في تلك المناطق والمناطق الحرة، وكيف تتعامل السلطة والمجتمع مع العائدين الى صف الوطن، والى الوضع الامني المستتب والتعايش بين جميع اليمنيين بمختلف انتماءاتهم السياسية والمذهبية والجغرافية والذي ترعاه وتحميه القيادة الثورية والسياسية التي تعتبر كل اليمنيينابناءها ولا تميز بينهم في الحقوق والواجبات. كلمة اخيرة تودون قولها عبر «26سبتمبر» من خلال هذا اللقاء؟ اتوجه بالشكر الجزيل لك ولأسرة تحرير صحيفتكم القيمة ومزيدا من الابداع والتميز، وانتهز الفرصة لأهنئ قائد الثورة السيد عبدالملك وقيادتنا السياسية وجميع المجاهدين و المرابطين وكل اليمنيين الاحرار بهذه الانتصارات العظيمة. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والخلاص للاسرى والنصر لليمن العظيم.