جاء اليوم الذي ينهي فيه اليمنيون عربدة طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في الأجواء اليمنية بكل أشكاله “حربي، استطلاعي، أباتشي” والذي كان يرتكب أبشع الجرائم الوحشية بحق الشعب اليمني دون أي رادع ودون أية مساءلة من المجتمع الدولي وما يسمى بمنظمات حقوق الإنسان.. واليوم ولله الحمد استطاع اليمنيون- وبتوفيق وإلهام من الله وعزيمة أبناء الجيش واللجان الشعبية وخاصة في التصنيع العسكري.. أن يبهروا العالم مما أصاب تحالف العدوان بالخيبة والهزيمة النفسية من حيث أنه كيف لشعب محاصر براً وبحراً وجواً أن يتوصل لمثل هذا الانجاز العظيم في ابتكار وتطوير أسلحة ردع في شتى مجالات الدفاع الجوي ومن ضمنها “الطائرات المسيّرة” بأشكال ومهام متعددة- منها ماهو هجومي ومنها ما هو استطلاعي.. ليس هذا فحسب بل استطاعوا أن يطوروا دفاعاتهم الجوية والتي وأسقطت أحدث طائرات العدوان الأمريكية والاستطلاعية منها والهجومية ناهيك عن تطوير الصواريخ الباليستية والمجنحة طويلة المدى والتي دكت معسكرات وقواعد العدوان، وبهذا أصبح أي تحرك أمريكي إسرائيلي يقابله الكشف عن سلاح جو جديد أو استهداف عمق دول العدوان بمعنى نحن حاضرون ولدينا امكانات عسكرية قوية.. إن التطور السريع للتصنيع العسكري على مختلف الأصعدة “دفاعات جوية وصاروخية وطائرات مسيّرة” لهو دليل واضح أن اليمن أصبح رقماً صعباً يستحيل تجاوزه أو الاستهانة بمقدراته وإمكاناته. وما الضربة العشارية لبدر1 التي تم تنفيذها بالأمس على قاعدة الملك خالد والتي شكلت “فرزة” اليمن- السعودية الا رسالة واضحة لقوى العدوان بأنه حان الوقت لأن نضع بصماتنا وبالعشر على مطاراتكم وعلى أذرعتكم التي تؤلمكم في شركات النفط والقواعد الجوية ومدرجاتها.. وهي أيضاً رسالة واضحة من القوة الصاروخية التي بدأت بتكثيف هجماتها على قواعد العدوان بأن يفيقوا من سباتهم العميق ومن غرورهم الشيطاني وبأننا قوة لا يستهان بها، وعليكم كف عدوانكم ورفع الحصار، فقد ولى زمن عنجهيتكم.. وبهذا أثبت اليمنيون أنهم فوق أي تحدٍ، وقادرون على اجتياز المستحيل، وكسر أنوف آل سعود وآل زايد المتغطرسة، وفي هذا تجسيد حي للإرادة والشخصية اليمنية القوية والوثابة القادرة على مواجهة التحدي بالتحدي، بالصبر والثبات حتى الانتصار ولا خيار لليمن سواه.