يشير التحول الدراماتيكي في أحداث الصراع بين حكومة الفار هادي المدعومة سعوديا ومليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في أقل من أسبوع الى ان هناك لاعبين دوليين تدخلوا لاعادة رسم المشهد في جنوباليمن, ولا يخفى ان هناك مشروعا بريطانيا واخر أمريكيا في الأزمة اليمنية الحالية ولهما القول الفصل في سياسات تحالف ابوظبي والرياض في اليمن, رغم امتلاك العاصمتين لمشاريع خاصة بهما . تقرير : عبدالحكيم الجنيد السيطرة السريعة والمفاجئة لمليشيات الانتقالي المدعوم اماراتيا على عدنوأبين, ومن ثم إنهاء طموحاته المتسارعة للسيطرة على المحافظاتالجنوبية, بسيطرة قوات حكومة الفار هادي ومليشيات حزب الاصلاح على شبوة ثم الانتقال سريعا الى أبين ومنها إلى عدن يشبه إلى حد كبير عملية الاستلام والتسليم بين السعودية الداعمة للفار هادي والامارات الداعمة لمليشيات الانتقالي, أكثر من كونها معارك بين الطرفين. المتغيرات المتسارعة وانعكاساتها على مسارات الصراع بين المشروعين الاماراتي والسعودي- في اليمن, تؤكد تضارب وتضاد المشاريع الإقليمية والدولية, وبات واضحاً بان دول العدوان اتفقت على تقسيم المحافظاتالجنوبية والشرقية المحتلة غير ان الاختلاف حول الآلية والكيفية.. قصف متبادل شنت مقاتلات سعودية ثلاث غارات يوم الأربعاء على مواقع مليشيا الحزام الأمني المدعوم إماراتياً، في منطقتي الكراع والسفينة بمديرية المنصورة، في محافظة عدن، حيث استهدف الطيران بغارة ثالثة تعزيزات عسكرية تابعة لمليشيات الانتقالي قادمة من يافع، بالقرب من نقطة العلم. في السياق ذاته شنت طائرات الإمارات غارات استهدفت مواقع تمركز مرتزقة السعودية، في محيط القصر الرئاسي المعاشيق، في محافظة عدن فيما تعرضت مواقع قوات الفار هادي يوم الخميس بمدخل عدن الشرقي لثلاث غارات شنتها مقاتلات الامارات، سقط على إثرها نحو 25 ما بين قتيل وجريح. الاستنجاد بالسعودية وكانت حكومة الفنادق اتهمت الإمارات بشن قصف جوي على قواتها في جنوب البلاد حيث تدور معارك مع مليشيات المجلس الانتقالي الذي نجح، الخميس، في استعادة المناطق التي كان قد خسرها الأربعاء. وادانت حكومة الفنادق ، يوم الخميس 29 اغسطس/آب، القصف الجوي الاماراتي على قوات حكومة الفنادق التابعة للفار هادي في محافظة عدن وزنجبار. وقال نائب وزير خارجية حكومة الفنادق محمد الحضرمي ان ”القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وفي صفوف قوات الفار هادي“ وحمل”دولة الإمارات كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف وطالب المجتمع الدولي لاسيما مجلس الامن بإدانة هذه الاستهداف السافر والاضطلاع بمسؤولية حفظ الامن والسلام. واشنطن“ تخذل حكومة الفنادق وفي هذا السياق لم يتأخر الرد طويلا فقد رفضت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، التعليق على اتهامات حكومة الفنادق للإمارات باستهداف قواتها بقصف جوي، إلا أنها أشارت، في المقابل، إلى حق أي دولة «في الدفاع عن مصالحها». واعتبرت المتحدثة، ريبيكا ريباريتش، أن لأي دولة «الحق في الدفاع عن مصالحها والأمر يتعلق بقياداتها وبما تقرره»، مضيفة أن البنتاغون يرفض إبداء رأيه في اتهامات حكومة الفنادق، وبالتالي ينبغي توجيه السؤال إلى الإماراتيين، على حدّ تعبيرها. تحركات مريبة كشفت مصادر محلية وشهود عيان عن تحركات مريبة لعناصر من القاعدة في المنطقة الوسطى ، وقيامها بتفجير سنترال منطقة الوضيع. وقال شهود عيان: شوهدت قبل مغرب يوم الأربعاء تحركات مريبة لعناصر تتبع القاعدة في المنطقة الوسطى في أمعين وحول معسكر عكد الذي اُفرغ من مليشيات الحزام الأمني التي كانت تتمركز فيه ، حيث ان هذه الحركة المريبة بسبب الفراغ الأمني تعيد للاذهان تحركاتها قبل انتشار مليشيات الحزام الأمني قبل عامين. ويقول شهود العيان انه وإثر انشغال مليشيات الحزام الأمني في تصديها للمليشيات التابعة لحزب الإصلاح الإخونجي واذنابها ، قامت عناصر «القاعدة» فجر يوم الخميس بتفجير معسكر جبل عكد بعد سيطرتها عليه ونهبه، كما قامت بتفجير سنترال مديرية الوضيع ، وهي مسقط رأس الفار هادي.