تعز صبر الموادم - نشأته نشأ الشهيد في قريته ذي البرح حيث تلقى دراسته الابتدائية الإعدادية من ثم انتقل الى محافظة ذمار ليكمل دراسته الثانوية، عرف الشهيد بالتواضع والكرم والوفاء حسن الخلق، وكان رجلاً عملياً بكل ما تعنيه الكلمة، كما كان اجتماعياً يتعايش مع الصغير والكبير، واختلط بالمجتمع ولهذا كان محط إعجاب كل من عرفه. حياته الجهادية في بداية انطلاق ثورة 11 فبراير 2011م، كان من أوائل الثوار الذين ذهبوا لنصرة الثورة، وكان أحد أفراد شباب الصمود وكانت الساحة ساحة انطلاق في المسيرة القرآنية، حيث انتقل الى صعدة وتلقى العديد من الدورات الثقافية والعسكرية ثم انتقل الى مدينة تعز حيث كان له نشاط توعوي وثقافي في مجتمعه، ودفع بالكثير للتحرك في المسيرة القرآنية، واستمر في التوعية حتى ثورة 21 سبتمبر ثم انتقل الى المجال الأمني ومنها في مواجهة العناصر التكفيرية في محافظة لحج. شهادة رفاق الدرب كان الشهيد مصطفى قدوة في الأخلاق، وكان بأخلاقه يؤثر على الكثير، وكان يهتم بالمسارعة في الأعمال وانجازها، ويحب الخير ومساعدة الآخرين، وكان يحب خدمة أي إنسان دون أي تردد. يقول احد رفاقه: كان الشهيد كثير الجلوس معنا يتلمس أحوالنا وهمومنا ليس كمسؤول علينا بل كأخ وصديق ويحرص بشدة على إحلال الأمن، حيث كان لا ينام الليل وهو في دوريات ويشدد على رفاقه للتحرك الجاد وتحمل المسؤولية. قصة استشهاده بعد تقديم العطاء الكبير في المجال الأمني، تحرك الشهيد إلى جبهة نهم وأبلى بلاءً حسناً وتقدم المجاهدين في الزحوفات على مواقع المرتزقة في أطراف نهم، وفي إحدى الغزوات تقدم الشهيد برفقة عدد من المجاهدين وتم طرد المرتزقة من المواقع، وأثناء التقدم وبعد مرحلة من البذل والعطاء ارتقى شهيداً فتحققت أمنيته بالشهادة في سبيل الله فسلام ربي عليه وعلى كل الشهداء. وصية الشهيد كان يوصي زوجته بأن تربي أولاده على نهج آل البيت عليهم السلام، وضرورة توعيتهم وتربيتهم تربية قرآنية، وأن يكونوا رجالاً مقاتلين في سبيل الله، وفي هذه المسيرة القرآنية المباركة حتى يظهر الله دينه وينتصر الحق. القسم الاعلامي بمؤسسة الشهداء