تعرضت الجمهورية اليمنية خلال السنوات الخمس الماضية لهجمات عدوانية عسكرية ممنهجة من دول تحالف العدوان شملت القضاء على البنية التحية لليمن تمثلت في تدمير وحصار المطارات واستهداف المنشآت المدنية من مصانع ومستشفيات، ومنع دخول الأدوية والمحاليل الطبية عبر فرض الحصار الجوي والبري والبحري، وحرب اقتصادية شرسة للعملة اليمنية بهدف القضاء على الاقتصاد اليمني، كما شملت عمليات العدوان العسكرية على المقرات العسكرية وتجييش قوات المرتزقة العربية والأجنبية بهدف تدمير الجيش اليمني والعمل على احتلال اليمن وتقسيمها لدويلات، والقضاء على الجمهورية كهدف رئيسي للحرب الدائرة منذ سنوات على اليمن.. خلال السنوات السابقة لم نسمع أي صوت يدين هذه الاعتداءات الهمجية على بلادنا لا من الدول الإسلامية ولا العربية بسبب أن اليمن دولة فقيرة، والمعتدي عليها دويلات غنية تستطيع شراء الدول وصمت جميع المؤسسات العربية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان.. القيادة الثورية والسياسية لبلادنا اتخذت إجراءات حاسمة لردع الدول المعتدية وعلى رأسها النظام السعودي من خلال العمل بوتيرة عالية لإيجاد قطاع الصناعة العسكرية والنهوض به لكي تتمكن بلادنا من ردع الدولة السعودية المعتدية ذات الإمكانات الهائلة عسكرياً واقتصادياً.. وبفضل من الله ثم بعزيمة الرجال الشرفاء والمخلصين في بلادنا توصلنا الى إيجاد سلاح الجو المسيّر الفعال عبر إطلاق طائرات عسكرية مسيّرة مطورة لمسافات بعيدة تتمكن من خلالها استهداف القواعد العسكرية ومطاراتها واستهداف المنشآت التي تمول الدولة السعودية في حربها على اليمن.. نتعجب أن دول العالم الأسبوع الماضي أطلقت الكثير من الإدانات ضد بلادنا لأنها استخدمت حقها في الرد على الكثير من الاعتداءات العسكرية السعودية على بلادنا خلال السنوات الماضية.. نعلم يقيناً أن النظام السعودي والإماراتي لن يوقف الحرب على اليمن الا بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد النظام السعودي تجبره على إيقاف الحرب وفك الحصار على اليمن وكف أياديهم عن التدخل في شؤون الجمهورية اليمنية.. عملية الردع التي أطلقها الجيش واللجان الشعبية التي نفذها سلاح الجو المسيّر على مصافي ارامكو كانت ناجحة وحققت هدفها، مما أثر على النظام السعودي وأكد نجاح العملية التي نتج عنها تعطيل عمليات المصافي في بقيق وخريص وأنها لن تعود لطبيعتها الا بعد أشهر، مما جعل السعودية تلجأ الى مخزونها النفطي لتعويض خسائرها من تصدير النفط عالمياً والسوق المحلي بواقع 5,7 ملايين برميل يومياً حسب تصريح صحيفة “مكة” السعودية.. وإجبار شركة ارامكو على تأجيل طرح اسهمها للاكتتاب العام حسب إفادة صحيفة “وول ستريت جورنال”.. وإن المستثمرين احجموا عن الاستثمار في شركة ارامكو نتيجة لعدم شعورهم بالأمان، وتعرض مصافي الشركة لسلاح الجو المسيّر اليمني، وإظهار السعودية بمظهر العاجز عن حماية بلادها رغم الإمكانات الهائلة والحماية الاوروبية الأمريكية لها.. وأنها أصبحت دولة هشة، وتزامنت هذه العملية النوعية لسلاح الجو المسيّر اليمني لمصافي ارامكو في بقيق وخريص كانت مدروسة، حيث أن الشركة كانت تسعى لطرح أسهم للاكتتاب العام بهدف جمع 100 مليار دولار عبر البورصة السعودية، ومن ثم التوجه نحو البورصات العالمية لشراء بقية الأسهم.. أما الآن الشركة وقفت عمليات بيع الأسهم وفقدت ثقة المستثمرين وتعرضت وستتعرض لأشهر لخسائر كبيرة في عمليات إنتاجها النفطي، مما سيجعل النظام السعودي يفكر جدياً في التوجه لإيقاف حربه الظالمة على اليمن، فالعدو السعودي لا يفهم الا لغة القوة.. وجعلت العالم يطالب بإيقاف الحرب على اليمن نتيجة لما حققته العملية من اضطرابات كبيرة في أسواق النفط العالمية من خلال نقص الإمدادات وارتفاع أسعار النفط على مستوى دول العالم.. ومن نتائج عملية الطيران المسيّر على ارامكو لفتت أنظار الدول الكبرى للحرب المفروضة على اليمن منذ سنوات بقيادة السعودية والإمارات وحلفائهما.. فمثلاً روسيا طالبت بإيقاف الحرب ورغبتها في المساعدة على ذلك.. والصين شددت على ضرورة تقديم الدعم للشعب اليمني والحفاظ على وحدته.. وخلاصة اجتماعات مجلس الأمن التي عقدت أواخر هذا الأسبوع دعت الى ضرورة التعجيل بتطبيق الحل السلمي للحرب في اليمن وإيقاف العمليات العسكرية.. لأن مخاطر هذه الحرب أصبحت تهدد الأمن الإقليمي والدولي.. وأصبح النظام السعودي مطالب بدفع الكثير من الأموال لأمريكا وبريطانيا والمنظمات الخارجية للحفاظ على ماء وجهها عالمياً مقابل حماية منشآتها النفطية عبر أمريكا، ومؤخراً طلب من كوريا الجنوبية تقديم مساعداتها في التصدي للطائرات اليمنية المسيّرة، وكل ذلك سيكلفها صرف الكثير من الأموال مما يعرضها للاستدانة الخارجية والعجز في ميزانيتها، وهي التي تعتمد على القطاع النفطي بنسبة 95%.. نفخر بالتطور الكبير لسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية التي أصبحت تعمل بكفاءة عالية بعمليات ناجحة ومؤثرة في عمق العدو السعودي.. كما حدث في حقل شيبة ومصافي ارامكو مؤخراً.. جعل العالم يطالب بضبط النفس وعدم التصعيد في الحرب بين اليمن والسعودية والإمارات، فلن تهنئ السعودية بالأمن طالما اليمن يعاني من عدوانها وحصارها على أراضيه.. وأبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في كل الميادين والجبهات اثبتوا نجاحاً كبيراً عبر الصمود المذهل والعمليات العسكرية النوعية التي ينفذها في العمق السعودي.. مما يدل على التطور النوعي في مجال التصنيع العسكرية والعمليات العسكرية النوعية التي ينفذها على الأرض بكفاءة واقتدار.. ولن يقف أبطال الجيش واللجان الشعبية عند هذا الحد، فمازال العقل اليمني يحمل الكثير من المفاجآت التي ستجبر النظام السعودي والإماراتي للدعوة الفورية لإيقاف الحرب في اليمن والموافقة على الجلوس على طاولة التفاوض مع القيادة الثورية والسياسية ودفع فاتورة الحرب على اليمن والرضوخ لعلاقات ندية مع بلادنا.. وفي الأخير عملية سلاح الجو المسيّر التي نفذت على مصفاتين بحقل بقيق وخريص النفطيين أدى الى حرمان النظام السعودي من تصدير نصف إنتاجها النفطي وصرف أموال بالمليارات بغرض حماية منشآتها النفطية وتعرض الميزانية السعودية للعجز.. وشراء النظام السعودي عبر شركة ارامكو شحنتين ديزل حسب وكالة رويترز.. وإجبار دويلة الإمارات على التوسط لدى القيادة الثورية والسياسية لبلادنا بالرغبة الفورية لإيقاف مشاركتها الكاملة في الحرب على اليمن عبر إرسال وسطاء الى صنعاء للتفاوض وتعويض اليمنيين عن الحرب التي شاركت فيها على اليمن مع دول تحالف العدوان.. حسب تصريح مدير مكتب قناة “العالم” في سوريا حسين مرتضى.. وحسب آخر تصريح لناطق الجيش العميد سريع أن مصافي ارامكو مازالت تحت مرمى سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية في أي لحظة.. حتى يعود النظام السعودي الى رشده ويترك المكابرة.. ويوقف الحرب والحصار..