يحتفل شعبنا اليمني يوم غد الخميس بالذكرى ال57 لثورة 26 سبتمبر الخالدة في أوضاع وظروف حرب عدوانية قذرة وشاملة يشنها التحالف السعودي الإجرامي للعام الخامس على التوالي معيداً إلى ذاكرة جيل الحاضر بهذه المناسبة ما تعرضت له هذه الثورة الوطنية من يومها الأول من حرب تآمرية كان النظام السعودي واجهها كما كان الحال مع الثورة اليمنية 21سبتمبر 2014م مما يجعلنا نقف بتأمل أمام تاريخ اليمن المعاصر لنجد أن أعداء شعبنا الذين وقفوا ضد آماله وتطلعاته في السيادة والوحدة والحرية والاستقلال هم اليوم أنفسهم من يحاولون منع أبناء شعبنا إعادة المسار الوطني التاريخي لنضالات شعبنا في سبيل التحرر من الاستعمار والهيمنة والوصاية والتبعية الخارجية إلى سياقه الصحيح الذي سيمكنه من بناء دولته المدنية الديمقراطية المتطورة والمزدهرة الحديثة. خمسة ونصف مرت من عمر الثورة اليمنية الوطنية التحررية من التخلف والاستعمار 26 سبتمبر و14 أكتوبر خلالها شهدت صعوبات وتحديات ومرت بدروب وعرة وانعطافات حادة كادت أن تقذف بها هوة سحيقة من الأزمات والصراعات تحت عناوين تدميرية تقسيمية عبر مؤامرات خارجية لم تتوقف طوال هذه الفترة الطويلة نسبياً لولا يقظة شعبنا الحضاري والعريق العظيم الذي ظل يقاوم ويواجه مؤامرات النظام السعودي وتحالفه الاقليمي والدولي الذي توصل إلى أن الوصاية والهيمنة القديمة على شعب كهذا لم تعد مجدية وبدأت مخططات مشاريع تدميره وتقسيمه تأخذ منحاً خطيراً مع مطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين في إستهداف وجودي ما كان له أن يمرر على شعبنا الذي افشلها فكان العدوان.. فكان الصمود اليمني الاسطوري والمواجهة العسكرية والسياسية والاقتصادية بصبر وشجاعة قل نظيرها في تاريخ الأمم والشعوب. اليوم اليمانيون وبعد ما يقارب الخمس سنوات استطاعوا ليس فقط مواجهة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني الصهيوني لمنعه من تحقيق أهدافه بل وضربه في أكثر بنيته الاقتصادية والمالية أهمية في تأثيره على النظام السعودي والاقتصاد العالمي في ضربة معادلة الردع الثانية في البقيق وخريص ومن موقع القوة نتقدم بمبادرات سلام لنوقف ضربات طيران جيش اليمن ولجانه الشعبية المسير والضربات الصاروخية لمنشآت العدوان العسكرية والحيوية مقابل وقف عدوانه ورفع حصاره عن شعبنا.. ومن موقع القوة وفي ظل هذا العدوان نخرج بشكل يومي دفعات من جند هذا الشعب الصابر المسالم الذين يتوجهون إلى جبهات المواجهة وآخرها خريجو الكليات والمدارس العسكرية يوم الاثنين مؤكدين من موقع الإرادة والشجاعة اليمانية ان لا بديل إلا النصر وهنا تكمن عظمة هذا الشعب وثورتيه السبتمبرية الاكتوبرية.