ندد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "بتدخل" الإمارات العربية المتحدةوفرنسا ومصر في ليبيا، متهما خصمه المشير خليفة حفتر بأنه "مجرم متعطش للدماء". وانتقد الإمارات التي "سمحت لنفسها بأن تكون منصة إعلامية للميليشيات"، وفرنسا بعد العثور على "صواريخ فرنسية" في منطقة انتزعتها قواته من أتباع حفتر و"مصر التي تريد إعطاء دروس لليبيا". وقال: "من المؤسف أن دولا أخرى تواصل التدخل" في شؤون ليبيا، متهما خصمه المشير خليفة حفتر بأنه "مجرم متعطش للدماء". وأعرب السراج عن أسفه لكون "ليبيا تمر بأزمة خطيرة بسبب تدخل أجنبي سلبي"، إذ انتقد أدوار كل من الإمارات التي "سمحت لنفسها بأن تكون منصة إعلامية للميليشيات" والعثور على "صواريخ فرنسية" في منطقة انتزعتها قواته من قوات حفتر و"مصر التي تريد إعطاء دروس لليبيا". واعتبر أن "ما شجع مجرم الحرب هذا هو حصوله على دعم دول أجنبية"، وأضاف: "سنهزمه بغض النظر عمن يدعمه"، مؤكدا رفضه أي حوار مع حفتر. وسيعقد اجتماع دولي بشأن ليبيا الخميس في الأممالمتحدة على هامش أعمال الجمعية العامة، بمبادرة من فرنساوإيطاليا. وتأمل باريس وروما في أن يساهم هذا الاجتماع في المضي قدما نحو عقد مؤتمر دولي قد تنظمه ألمانيا لإخراج ليبيا من أتون الحرب الأهلية، بحسب مصادر دبلوماسية. وأدت محاولات إيطاليا فرض نفسها على أنها اللاعب الدولي الأساسي في الأزمة الليبية إلى توترات بينها وبين فرنسا. وتتنازع سلطتان على الحكم في ليبيا هما حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس والمعترف بها من قبل الأممالمتحدة، وحكومة موازية في الشرق مدعومة من البرلمان المنتخب وقوات حفتر. وكان حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، قد شن في مطلع أبريل هجوما عسكريا على طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وتسببت المعارك في سقوط نحو 1093 قتيلا وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما قارب عدد النازحين 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأممالمتحدة. ورفضت القوات الموالية لحفتر في 7 أيلول دعوة مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة للعودة إلى طاولة الحوار، مؤكدة أن الحل العسكري للنزاع هو الطريق الأمثل.