الشهيد البطل حمزة خالد السياغي انطلق نحو جبهات العزة والكرامة.. حاملاً على عاتقه الإيمان بقضية وطنه العادلة ومظلومية شعبه ودفاعاً عن دينه واستقلال سيادة اليمن ورفض الوصاية والتبعية والاحتلال.. صال وجال في ميادين الوغى وساحات المواجهة مع رفاقه المجاهدين في جبهة حرض- ميدي، ينكل بالمعتدين والمأجورين ومرتزقة الجيش السعودي أشد التنكيل ليرسم بتضحياته لوحة المجد والفخر والعزة لأبناء اليمن الشرفاء الكرماء.. حمل سلاحه وأخذ تدريباته وانتهل معارف ونظريات التدريب العسكرية المواكبة لمتطلبات معركة النفس الطويل على أيدي مجاهدين امتلكوا من الخبرات العسكرية الميدانية الفرضية والواقعية ما يمكنهم من الثبات والصمود والعقيدة الجهادية التي لا تلين أمام عواصف الزمن ومتغيرات المواقف.. حمل زاده وعتاده وتوكل على المولى عزوجل فتحرك طواعية نحو آماله وطموحاته ونواياه في تمريغ أنف العدو وكسر شوكة كبريائه نحو عدو سفك دماء اليمنيين الأبرياء وقتل الأطفال وأهلك الحرث والنسل ودمر اليمن بكل ممتلكاته ومقدراته وخيراته.. وصوب تحقيق النصر أو نيل الشهادة كان مبتغاه وغايته السامية وهدفه النبيل وقدم الشهيد البطل حمزة مآثر بطولية مع زملائه ورفاق دربه ضمن قوات اللواء 25 ميكا وصنعوا انتصارات عظيمة وسطروا مواقف بطولية في مسرح عمليات اللواء القتالي في بطون الأودية وقفار الصحاري ورمالها، وجاء الوقت الذي ودع الشهيد حمزة السياغي رفاقه ونال ما كان يتمناه، فترجل الفارس الهمام الكرار عن فرسه وقد صنع المعجزات في مسيرة البذل والسخاء والعطاء والتميز والكرم النفسي.. فهنيئاً له الشهادة.. وسلام الله عليه وعلى زملائه الشهداء.. ولهم الخلود الأبدي ومكانة عظيمة في نفوس أهله ومحبيه.. ومكانة كريمة عظيمة جلية عند الله سبحانه وتعالى.. ولا نامت أعين الجبناء.. المكلوم المقدم: نبيل السياغي