اعلن الجيش الاميركي الاحد انه تم توجيه الاتهام رسميا الى خمسة جنود اميركيين اخرين في اطار التحقيق في حادثة اغتصاب فتاة عراقية وقتلها مع ثلاثة من افراد اسرتها في اذار/مارس الماضي. وكانت وزارة العدل الاميركية اعلنت في الثالث من تموز/يوليو الجاري انه تم توجيه التهمة الى الجندي الاميركي السابق ستيفن غرين (21 عاما) الذي يشتبه في انه اغتصب الفتاة ثم قتلها مع ثلاثة من افراد عائلتها قرب مدينة المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) في العراق في آذار/مارس الماضي. واوضح الجيش الاميركي في بيان ان "اربعة من الجنود الخمسة متهمون بالاغتصاب والقتل اما الجندي الخامس فهو متهم بالاخلال بواجبه لعدم ابلاغه عن الاغتصاب وعن قتل العراقيين". واضاف البيان ان "الجنود الخمسة متهمون بالتواطؤ مع الجندي السابق ستيفن غرين في ارتكاب هذه الجرائم". وكان الجيش الاميركي اعلن قبل قليل ان عدد الجنود الذين تم توجيه الاتهام اليهم اربعة الا انه عاد واصدر بيانا اخر يصحح فيه العدد مؤكدا انهم خمسة جنود. ويواجه غرين عقوبة الاعدام اذا ما ثبتت بحقه هذه الاتهامات التي تسئ الى صورة الجنود الاميركيين في العراق. وجاء في وثيقة وضعها مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) للحصول على مذكرة توقيف ان غرين توجه ليل 11-12 آذار/مارس برفقة جنود اخرين كان احتسى معهم الخمر الى منزل قرب نقطة تفتيش في ضواحي المدينة "من اجل اغتصاب امراة كان يعرف انها تقيم هناك". وبحسب شهادة جندي بقي عند الحاجز وجنديين من الذين رافقوا غرين فان الاخير توجه مباشرة الى غرفة كانت فيها امرأة ورجل وفتاة ثم خرج قائلا "لقد قتلتهم لقد ماتوا كلهم". ثم اقدم غرين وجندي آخر على اغتصاب امراة شابة كانت في المنزل قبل ان يقتلها ستيفن غرين بطلقتين او ثلاث من رشاشه. ورمى الرجال الخمسة الرشاش في قناة واحرقوا ملابسهم التي كانت عليها آثار دماء. وتشير الصور التي التقطت في وقت لاحق في المنزل الى انهم حاولوا ايضا احراق جثة الشابة التي تعرضت للاغتصاب. واعرب السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد الجمعة عن "تعازيه الحارة" لاسرة الفتاة العراقية التي اغتصبت وقتلت مع ثلاثة من افراد عائلتها. وقال ان هذا الحادث اذا ما ثبت وقوعه "هو سلوك لا يغتفر وغير مقبول نهائيا" مضيفا "اننا نتفهم ان هذا مؤلم ليس فقط للاسرة التي فقدت احباء لها ولكن للشعب العراقي كله". ا ف ب