ويناقش مع المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية سير أنشطة البرنامج عقدت اللجنة الوزارية المكلفة بالإعداد والتحضير للاحتفال بعيد الاستقلال، الثلاثين من نوفمبر، اجتماعاً أمس برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور. كرس الاجتماع الذي ضم نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان ووزيري الثقافة عبدالله الكبسي والدولة لشؤون مخرجات الحوار والمصالحة الوطنية أحمد القنع وأمين العاصمة حمود عباد، لمناقشة الترتيبات المتصلة بعملية التحضير للاحتفال بالعيد الثاني والخمسين للاستقلال المجيد وخروج آخر جندي بريطاني من أرض اليمن في 30نوفمبر 1967م. واطلع الاجتماع على المشروع المقترح من قبل وزير الثقافة بشأن الحفل الخطابي والفني الذي سيقام احتفاء بهذه المناسبة المهمة في حياة الشعب اليمني ومسيرته النضالية الحافلة بالبطولات والتضحية والفداء من أجل الانتصار للوطن. وأقر الاجتماع مفردات الحفل بعد إدخال بعض الإضافات المعززة للحضور الوطني المنسجم مع رمزية المناسبة ومكانتها السامقة في وعي ووجدان الإنسان اليمني في كل ربوع الوطن . وشدد الاجتماع على أهمية الاحتفال اللائق بعيد الاستقلال الذي تتعاظم مكانته وأهميته بالنظر إلى الظرف الراهن الذي يمر به الوطن ويواجه خلاله عدواناً سافراً واحتلالاً متخلفاً لجزء من ثراه الطاهر.. وأكد أن الدفاع عن الأرض والسعي للاستقلال بمفهومه الواسع فكرة عظيمة ومتأصلة في واقع الشعب اليمني جيلا بعد جيل كون اليمن محل أطماع الآخرين منذ قرون طويلة حتى اليوم.. وأشار الاجتماع إلى أهمية الحضور المكثف للبعد الوطني والروح الوحدوية في مختلف الفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة والربط بين مرحلة الكفاح التي خاضها الشعب اليمني لانتزاع استقلاله من الإمبراطورية البريطانية وبين المرحلة الراهنة التي يناضل فيها ويكافح من أجل وقف العدوان ورفع الحصار ونيل سيادته واستقلال قراره الوطني.. ووجه الاجتماع وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية ومختلف الوسائل الإعلامية بإيلاء مناسبة الاحتفال بعيد الجلاء الاهتمام والعناية اللازمتين بما ينسجم ومكانتها وأبعادها الوطنية والسياسية والأخلاقية . وأقرت اللجنة عقد اجتماع الأسبوع القادم بحضور كافة أعضاءها لمناقشة الأدوار التكاملية لمختلف الوزارات والجهات ذات العلاقة تجاه الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية ومقومات نجاحها وتحقيق غاياتها الوطنية. كما استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مهند هادي، الذي يزور بلادنا حاليا. جرى خلال اللقاء مناقشة سير أنشطة برنامج الأغذية باليمن والآثار الإنسانية الايجابية التي يحدثها في إطار مواجهة الجوع ودفع شبح المجاعة عن ملايين اليمنيين الذين تسبب العدوان والحصار المستمرين منذ نحو خمس سنوات في فقدان الكثير منهم لمصدر دخلهم فضلا عن توقف صرف المرتبات لأغلبية موظفي الوحدات الإدارية الرسمية نتيجة القرار العدواني بنقل وظائف البنك المركزي إلى عدن. وتدارس اللقاء الذي شارك فيه نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان ووزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني أحمد القنع وأمين العاصمة حمود عُباد ومدير مشروع التغذية المدرسية بوزارة التربية حمود الاخرم والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي لورانت ابوكيرا، سبل توطيد الدور الإنساني للبرنامج على المستوى الوطني وتدخلاته الإنسانية خاصة في المناطق النائية وضمان استفادة أكبر عدد من المستهدفين الأكثر فقرا وعوزا وفقا للخطوات التي تم الاتفاق بشأنها والتوقيع عليها قبل نحو شهرين من الطرف الوطني المعني والبرنامج. وتطرق اللقاء إلى الموارد الخاصة بمشروع التغذية المدرسية وإمكانية الدراسة المشتركة لعملية الاستثمار الأمثل لها لصالح التغذية المباشرة للطلاب والطالبات ذات الفائدة المباشرة لصحتهم البدنية والذهنية. وثمن رئيس الوزراء جهود برنامج الأغذية في محاربة شبح المجاعة في اليمن.. مؤكدا حرص السلطة التنفيذية بمختلف مؤسساتها، على وصول خدمات البرنامج وأنشطته إلى كل مواطن يحتاج الدعم والعون. ولفت إلى أن الحكومة والبرنامج شركاء في مواجهة الفقر والفاقة التي يعاني منها ملايين اليمنيين.. مذكرا بحرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والحكومة، على دعم البرنامج وتسهيل نشاطه وإنجاح جهده الإنساني وضمان وصول مساعداته إلى الفائت الأكثر فقرا في المجتمع في مختلف المناطق اليمنية. فيما أكد المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية، حرص البرنامج على استمرار عمله الإنساني والقيام بواجباته تجاه اليمن .. موضحا أن نشاط البرنامج في اليمن هو الأكبر على مستوى العالم وذلك إدراكا منه لحجم المأساة التي يكابدها أغلبية اليمنيين. ولفت إلى أهمية البحث المشترك لآليات تطوير العمل الميداني وتحقيق الاستفادة المثلي من مختلف الموارد والإمكانيات التي تم توفيرها من أجل مكافحة الجوع.. مشيرا إلى أهمية التواصل المستمر لتطوير الأداء وتجاوز أي إشكاليات قد تطرأ بما يخدم الغايات المشتركة للحد من معاناة الإنسان اليمني في هذه المرحلة .