مع كل يوم نرفع قبعات الإجلال والعظمة لأولئك الذين يثلجوا وأثلجوا صدورنا كل يوم ورسموا على الوجه اليمني ابتسامة نٌزعت منه طيلة خمسة أعوام من العدوان الغاشم المقيت الذي أهلك الحرث والنسل... ونحن في هذه المرحلة الثابتة الراسخة برسوخ صبرنا وثباتنا وقوتنا وعلمنا وإرادتنا وقد تعدد نصرنا على العدوان وتحالفه وبقايا مرتزقته واتباعه ونواصيه على جميع الأصعدة منها السياسي والمجتمعي والاقتصادي والثقافي وأهمها وأبرزها التربوي التعليمي . . . وبهذا الصدد فإن قيادتنا الحكيمة والسياسية ترقب عن كثب متغيرات الميدان ومنها التربوي التعليمي الذي أثبت المعلم اليمني أنه قادر على التكيف مع أي وضع كان ، متسلحا بثقافة الوعي، وضمير المسئوولية هو زاده ووقوده الروحي الذي يوقد فيه عظمة استمراره في الجبهة التعليمية التي هي نواة المجتمع ومنها جميع روافد الدولة البشرية سواء العسكرية و الميدانية أو الكوادر المثقفة وغيرها... وبالأخص الصناعية التي إتولدت من رحم المعاناة فصنعت وطورت وقصفت ووازنت المعركة وأصبح التكافئ الميداني هو الذي جعل من أمريكا تتقهقر وتعيد حساباتها في هذه الحرب العبثية علينا، ونحن كشعب يمني أنتج وطور بفضل استمرار العمل الداخلي التعليمي على الصعيدين التربوي والتعليم العالي الجامعي الذي أوجد تكافئه وحضوره كجبهة واجهت العدوان وعملائه بالداخل الذين سعوا إلى إفشال التعليم فكانت الأيدي العظيمة التي قهرت العدو هي مخرجات الجانب التعليمي وقد رأينا العملية الكبرى - عملية نصر من الله - للجاننا وجيشنا في نجران والتي شارك في تنفيذها جميع الوحدات من الجيش واللجان والقوات المسلحه تلك العملية المبهرة التي تجعل من الأخوة المعلمين والتربويين ينطلقون بدافع أكثر وأكبر حتى مع انقطاع المرتبات لأنها تزيدنا قوة وإيمان بأهمية التعليم ودوره في صناعة المتغيرات ، كما هي تزيد المعلم حماس أن يدرك أهمية صناعة الأجيال والثروة التي بين يديه وكما للأبطال في الجبهات متارس فالمعلم مترسه هو الصرح التعليمي والمدرسة وتربية الجيل الوطني والديني على جميع المستويات العملية والعلمية... فجاءنا النصر نصران نصر العملية الكبرى والنصر الأخر هو فتح المدارس والجامعات والمراكز التعليمية في ظل عدوان غاشم مستمر في عامه الخامس ومع شظف العيش ورقعة المأساة التي صنعها العدوان وتعمده على إعجاز العملية التعليمية وقطعه لمرتبات المعلمين والتفافه على جميع المبادرات التي قدمتها صنعاء للتخفيف عن المعلمين وموظفي الدولة وتسليمهم رواتبهم التي هي حق لهم وفي تعنت دول العدوان على قهر المعلم وكسر جماح همته وإرادته واستيراد مسؤوليته إلى منفى النسيان والسخط تشارك في كل ذلك الاممالمتحدة وإهمالها المتعمد لملف المرتبات وتساهلها المستمر وخنوعها المتعمد على تهميش هذا الملف والقضية التي تمس جناية على ملايين الأسر الموظفة وكذلك تجهيل المجتمع في خطوات يثبتها تواطئهم مع دول العدوان.... ويستمر النصر من عملية نصر من الله إلى النصر التعليمي والصرح التربوي وأعظم انتصار هو الاحتفال بمولد النور وقبس الوحي الإلهي المولد النبوي الشريف على صاحبه وعلى آله أتم الصلوات وفي هذا الابتهاج العظيم يسير رجال الرجال إلى الأمام وتقدم يحطم كبرياء الصغار وحثالى أمريكا وإسرائيل.... وإن غدا لناظره لقريب..