اختم المنتخب الإنجليزي مشواره في تصفيات كأس أوروبا 2020 لكرة القدم، بفوز خارج الديار، على مضيفه كوسوفا 4-0 مساء الأحد، ضمن المجموعة الأولى. وأحرز أهداف إنجلترا كل من هاري وينكس (32) وهاري كين (79) وماركوس راشفورد (83) ومايسون مونت (90+1). وارتفع رصيد المنتخب الإنجليزي بها الفوز إلى 21 نقطة، مقابل 15 للمنتخب التشيكي الذي خسر أمام مضيفه البلغاري 0-1، أما كوسوفو فاستقر رصيدها في المركز الثالث عند 11 نقطة. وخاض المنتخب الإنجليزي اللقاء بطريقة 4-3-3، فشارك تايرون مينجز في عمق الدفاع إلى جانب هاري ماجواير، بإسناد من الظهيرين ألكسندر أرنولد وبن تشيلويل، وقام هاري وينكس بدور لاعب الارتكاز، فيما تمحور حوله كل من ديكلان رايس وأليكس أوكسليد تشامبرلين، وتكون الخط الأمامي من العائد إلى التشكيلة رحيم سترلينج، وكالوم هودسون أودوي وهاري كين. وبدأ المنتخب المضيف المباراة مهاجما، فوصلت الكرة إلى فلورينت هادرجيوناي، ليسددها في متناول الحارس نيك بوب بالدقيقة الثانية، وانطلق فالون بيريشا من الناحية اليسرى قبل أن يرفع كرة على رأس أتدها نوهيو لكن بوب أنقذ مرماه مجددا في الدقيقة السابعة. وسنحت أول فرصة للإنجليز في الدقيقة 15، عندما أرسل تشيلويل كرة من الميسرة، هيّأها كين بدوره إلى سترلينج الذي أطلقها قوية لكن الحارس موريتش كان لها بالمرصاد. وكادت كوسوفو أن تفتح التسجيل في الدقيقة 23، عندما تابع رحماني برأسه عرضية مميزة من بيريشا بجانب المرمى، وبعدها جرب المهاجم ميلوك راشيكا حظه بتسديدة من بعد 30 ياردة، في مكان وقوف الحارس. وتوغل هودسون أودوي بمجهود فردي قبل أن يسدد كرة قوية لم يجد موريتش صعوبة في التصدي لها، ثم افتتح وينكس التسجيل في الدقيقة 32، عندما هيأ له تشامبرلين الكرة ليتخطى رحماني ويسدد بثقة في المرمى. وأثمرت لعبة مشتركة بين راشيكا ونهيو عن وصول الكرة إلى سيلينا الذي سدد فوق عارضة مرمى إنجلترا في الدقيقة 42. واقتربت كوسوفو من معادلة النتيجة في الدقيقة 53، عندما وجّه هادرجيوناي كرة من اليمين وجدت رحماني وحيدا في منطقة الست ياردات، لكن الأخير فشل في التعامل مع الكرة، ليبعدها الدفاع. وانطلق هودسون أودوي بالكرة قبل أن يسدد فوق المرمى في الدقيقة 58، ليفسح المجال بعدها أمام دخول مهاجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد. ووصلت الكرة إثر تسديدة مرتدة من الحارس موريتش إلى سترلينج الذي مررها بدوره إلى كين، فسدد الأخير في القائم بالدقيقة 61. وبدأ إيقاع المباراة يهدأ مع مرور الوقت، رغم محولات كوسوفية خجولة، ودخل مايسون مونت إلى تشكيلة إنجلترا مكان تشامبرلين، وتبادل راشيكا الكرة مع زميله حليمي، قبل أن ينفرد بمرمى بوب، لكن ديلان رايس أبعد خطر الهجمة في الدقيقة 75. وسرعان ما أضافت إنجلترا الهدف الثاني عندما انطلق سترلينج من الناحية اليمنى قبل أن يرسل كرة حاول الدفاع إبعادها، لتصل إلى كين الذي سددها مباشرة في المرمى بالدقيقة 79. وصنع سترلينج الهدف الثالث لإنجلترا في الدقيقة 83، عندما انطلق من العمق قبل أن يمرر إلى راشفورد الذي سدد بيمناه نحو القائم البعيد، ثم أضاف البديل مونت الهدف الرابع بتمريرة من كين الكرة سددها لاعب تشيلسي على يمين الحارس بالدقيقة 90+1 لتنتهي المباراة برباعية نظيفة. الى ذلك أنهى منتخب فرنسا مشواره في تصفيات (يورو 2020)، أمس الأحد، بفوز مستحق خارج ملعبه أمام ألبانيا، بهدفين دون رد. ويدين أبطال العالم بهذا الفوز لأنطوان جريزمان، نجم برشلونة، الذي صنع الهدف الأول لكورينتين توليسو بالدقيقة 8، قبل أن يسجل بنفسه الهدف الثاني، في الدقيقة 31. وبهذا الفوز، رفع الديوك رصيدهم إلى 25 نقطة، في صدارة المجموعة الثامنة، بينما تجمد رصيد ألبانيا عند 13 نقطة، في المركز الرابع. وسار اللقاء في اتجاه واحد نحو المرمى الألباني، رغم التعديلات العديدة التي أجراها ديدييه ديشامب، مدرب فرنسا، على التشكيل الأساسي وخطة فريقه. ولم يلتقط أصحاب الأرض أنفاسهم، لأكثر من 8 دقائق، عندما لعب جريزمان ركلة حرة، ارتقى لها توليسو برأسية قوية في الزاوية اليمنى، مسجلا الهدف الأول. وكان لمنتخب فرنسا مناوشات من حين لآخر، بتسديدة طائشة لكيمبيمبي، بينما أضاع كليمنت لينجليت هدفا مؤكدا، بضربة رأس فوق العارضة، بعد ركنية جريزمان. ووسط السيطرة الفرنسية التامة، توغل ليو ديبوا داخل منطقة الجزاء، وسط دفاع عشوائي للألبان، ليلعب كرة عرضية قابلها جريزمان بقدمه في الشباك، مسجلا الهدف الثاني. في المقابل، اختفى تماما تأثير رأسي الحربة، وسام بن يدر وأوليفيه جيرو. كما كان الشوط الأول شبه نزهة للحارس الفرنسي، ستيف مانداندا، حيث لم يتعرض لأي تهديد من رأسي الحربة، ري ماناي وبيكيم مالاي. وبدأ الشوط الثاني بإيقاع أسرع، حيث كاد منتخب ألبانيا أن يقلص الفارق، بعد ثوان قليلة، بكرة عرضية قابلها السيد هيساي بقدمه، بجوار القائم الأيسر. ورد الفرنسيون بفرصة مؤكدة أضاعها جيرو، الذي انفرد بالمرمى، لكن الحارس الألباني بيريشا أنقذ منتخبه من هدف ثالث، وأخرج الكرة إلى ركنية. وعاند الحظ أوليفيه جيرو كثيرا، في الشوط الثاني، حيث تصدى الحارس الألباني لتسديدة أخرى قوية، من مهاجم تشيلسي، قبل أن يحرمه القائم الأيمن من هدف ثالث. ووسط قلة حيلة تامة لأصحاب الأرض، انتظر ديشامب لآخر ربع ساعة للدفع بالبدلاء، حيث أشرك لوكاس ديني مكان بنجامين ميندي، ثم دخل نبيل فقير محل بن يدر المختفي. وفي الدقيقة الأخيرة، لعب بنجامين بافارد مكان ليو ديبوا، قبل أن ينتهي اللقاء بفوز سهل للضيوف (2-0)، في مباراة من جانب واحد.