قال راديو كندا الدولي أن المحامي الصربي ألكسندر أوبرادوفيك ندد بالعمليات المظلمة لمصنع كروسك للأسحة التي يبيعها إلى المملكة العربية السعودية بأسعار منخفضة ، وتتم عن طريق والد وزير الداخلية، وفي خلال الأسابيع الستة الماضية ، وضع المبلغ الصربي تحت الأقامة الجبرية، لذلك يبذل النظام الصربي كل ما بوسعه من أجل التكتم عن هذه الفضيحة. ويشير راديو كندا إلى أن الفضيحة ظهرت للعلن في 10 أكتوبر 2019 ، عندما كشفت صحيفة «نين» الاسبوعية المعارضة ان المبلغ عن المخالفات قد تم احتجازه في سجن انفرادي منذ 18 سبتمبر2019 . ويتابع راديو كندا حديثه بالقول : لقد خرجت مظاهرات على الفور إلى شوارع مدينة «جانيفو» الصربية، الواقعة على بعد حوالى 100 كيلومتر من من العاصمة بلغراد ، التي يوجد فيها مصنع كروسيك لصناعة الأسلحة . وفقاً لراديو كندا الدولي:فإن الفضيحة أصبحت سياسية ، وكانت المعارضة البرلمانية مارينيكا تيبيك تحاول الحصول على تفسير من الحكومة الصربية حول مبيعات الاسلحة التي يتم استخدامها في اليمن . وتقول معارضة أخرى تدعى «سنودن « ،لقد أصبح المبلغ بطلاً الكشف المقلق ويضيف راديو كندا: في السنوات الماضية، تم تصدير الأسلحة الصربية من قبل شركة عامة ، SDPR، وتحميل الحزب التقدمي الصربي المسؤولية. حيث وقد أتاح للرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش تدريب الوسطاء من القطاع الخاص للانخراط في هذه الصادرات. ويؤكد راديو كندا الدولي أن الكسندر اوبرادوفيك كشف عن خمس شركات تتمتع بشروط ممتازة ، وتبيع منتجاتها من الأسلحة بأسعار اقل بكثير من السوق،وتعتبر حالة شبه احتكارية. وينوه راديو كندا قائلاً : يبدو أن مصنع كروسيك يبيع منذ عدة سنوات بخسائر ، مما قد يعرض هذه الشركة للخطر التي يعمل فيها 3000 موظف. علاوة على ذلك يقول راديو كندا الدولي أن هذه الشركة تعتبر من أكبر الشركات المصدرة للأسلحة في صربيا ،وتنتمي إلى والد وزير الداخلية برانكو ستيفانانوفيتش ، وهو واحد من الوافدين الجدد إلى سوق الأسلحة .. مضيفاً ومن الواضح انه استفاد من الحماية السياسية. وفي الواقع أن تحرير سوق الأسلحة ، الذي ابتلي بالخزائن العامة ، قد أفاد عددا قليلا من الدوائر القريبة من السلطة مع أن المبلغ لم يكشف عن أي اسرار عسكرية أو صناعية، بل بلغ على أساس وثائق المحاسبة العامة ، حاول أن ينبه النظام القضائي ، الذي رفض الاستماع إليه. وهو الآن متهم فقط ب»انتهاك السرية المهنية» ، ولكنه لا يزال تحت الاقامة الجبرية في شقته الصغيرة في فالييفو الصربية. صربيا ، أكبر منتجة للأسلحة الصغيرة في التاريخ وفي السياق نفسه يؤكد راديو كندا أن صناعة الأسلحة هي واحدة من القطاعات الصناعية القليلة في البلاد التي لا تزال تعمل. مثل البوسنة والهرسك وكرواتيا ،حيث أن صربيا ورثت بعض الأسواق التي كانت فيها يوغوسلافيا نشطة من قبل إلى حد ما ، مثل بلدان عدم الانحياز في أفريقيا. ويشير راديو كندا أن مبيعات الأسلحة انفجرت منذ أن قامت ثورات الربيع العربي ، تلتها الحروب في ليبيا و سوريا و اليمن.لذلك فإن صربيا تنتج أسلحة صغيرة ، وأسلحة رخيصة وبسيطة ، بدون تكنولوجيا رائعة أو ذي تقنيات حديثة ومتطورة ، ولكنها تتكيف تماماً مع هذا النوع من الصراع . وفي الختام يؤكد راديو كندا الدولي أن الأسلحة التي تُباع إلى المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة تستخدم في اليمن بدون شك ، إيضاً يتم بيع الأسلحة الخفيفة لجميع الفصائل المتحاربة في سوريا وليبيا .. يمكن أن تتظاهر بلغراد بتجاهل هذه الحقيقة. ومن ناحية أخرى كشف ألكسندر أوبرادوفيتش عن ممارسات المحسوبية والفساد التي تكمن في صميم النظام الصربي بعد أن تم إلقاء القبض عليه ووضعه تحت الإقامة الجبرية ، لذا أرادت حكومة بلغراد بالتأكيد أن تكون قدوة ، لكل أولئك الذين ، على مثالها ويتم إغرائهم بمثل هذا النوع من الممارسات. راديو كندا الدولي