تلقى شرطي ألماني «نطحة» قوية في صدره بسبب شتمه لراكب دراجة هوائية من أنصار اللاعب الفرنسي المعروف زين الدين زيدان. وقال صاحب الدراجة أن الشرطي أهانه وأنه لم يجد طريقة أفضل لرد الإهانة إلا بالنطح «على طريقة زيدان». وكان الشرطي المذكور في دورية في إحدى غابات مدينة كولون على دراجته النارية حينما لاحظ سائق دراجة هوائية يقود دراجته عكس الإشارة في طريق باتجاه واحد. فأوقف الشرطي راكب الدراجة وأراد تغريمه بسبب خرقه قانون المرور في الغابات. ورفض راكب الدراجة دفع الغرامة وأسرع بدراجته بين الأشجار، وهنا لحقه الشرطي بدراجته الهوائية وصرخ به عدة مرات «مخنث..». حينها وقف سائق الدراجة ووجه نطحة إلى صدر الشرطي حال وصوله. وتمكن الشرطي في النهاية من القبض على سائق الدراجة وقاده إلى مركز الشرطة. وفي المركز تقدم الشرطي بدعوى ضد سائق الدراجة بتهمه خرق قانون المرور ومحاولة الهرب، وأقام سائق الدراجة بدوره دعوى مضادة على الشرطي بتهمة الإهانة. وقال المتهم أمام القاضي إنه يقف إلى جانب زيدان وأنه يؤمن بطريقته في معالجة الأمور. وأضاف، أنه لن يعتذر من الشرطي، لكنه مستعد لسحب دعواه إذا سحب الشرطي دعواه أيضا.وارتأى القاضي عدم اللجوء إلى «البطاقات الحمراء» فقرر سحب الدعوى ضد سائق الدراجة ومصالحته مع الشرطي. وكانت اللعبة الإلكترونية «انطح مثل زيدان»، تيمنا بفيلم «اركل مثل بيكهام»، قد استشرت في الاسبوع الأخير بين مشجعي كرة القدم الألمان. وتوفرت اللعبة على الشبكة الإلكترونية مجانا ويفوز فيها من يستطيع جمع اكبر عدد من البطاقات الحمراء عن طريق النطح. وشكت صحيفة «برلين كورير» من تحول النطح إلى عادة سيئة بين لاعبي الكرة الشارعية في العاصمة الألمانية. وعددت بعض الحالات لأطفال ومراهقين ينطحون بعضهم للمزاح وهم يلعبون كرة القدم على المساحات الخضراء. وكتبت الصحيفة تقول إن مدينة برلين تخصص مليون يورو سنويا للقضاء على العنف في الشوارع بين الشبان، لكن نطحة «زيزو» قد تهدد هذا الجهد بالفشل.