اعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تمسكه برفض تسليم الجنديين الإسرائيليين الأسيرين، متوعداً بمفاجآت أخرى في الحرب القائمة بين مقاتلي حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال في حوار مع فضائية الجزيرة الإخبارية إنه لو جاء الكون كله فإن الحزب لن يسلم أياً من الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لديه إلا عبر تفاوض غير مباشر يؤدي إلى تبادل الأسرى. وشدد نصرالله في حواره على أن البنية القيادية للحزب لم تصب بأذى بعد الغارة الإسرائيلية أمس على الضاحية الجنوبية لبيروت، نافياً استهداف إسرائيل أى من القيادات السياسية والعسكرية لقيادة الحزب. وأشار: "أستطيع أن أؤكد بلا مبالغات أو حرب نفسية أن البنية القيادية للحزب لم تصب بأذى رغم التصريحات حول استهدافها بثلاثة وعشرين طنا من المواد المتفجرة " في مبنى قيد الإنشاء في برج البراجنة، وأكد أن المقاومة تدير المعركة بكل هدوء وترو ، وبلا انفعالات او تهديدات بلا طائل" مشيرا "اننا نحسب للزمان والمكان والعدد". ونفى نصر الله ما زعمه مسؤولون إسرائيليون من تدمير 50% من قدرات حزب الله، وقال إن حزب الله صمد واستوعب الضربة وبدأ بالمبادرة وهناك مفاجآت نحتفظ بها للمرحلة المقبلة. ووصف نصر الله المشهد الميداني والسياسي للمقاومة الإسلامية، وقال أن إسرائيل تقصف أهدافاً خطأ ، مما يدل على فشل استخباراتي ميداني عن طريق العملاء الذي يصعب عملهم وفشل جوى عن طريق التقاط الصور. ووجه نصر الله عتابه لوسائل الاعلام وقال انها تنقل خطأ ما يردده الإسرائيليون من قصف البوارج للبنان لأن ما يقصف هو الطائرات وليس البوارج. وشدد نصر الله على أن حزب الله ليس جيشاً كلاسيكياً وإنما هو حركة هدفها وقف التوغل الإسرائيلي، وأكد على أنه لوتم ، لتكبد الإسرائيليون ثمناً غالياً. وأوضح نصر الله أن الحزب غير مقتنع بأن رد الفعل الإسرائيلي جاء من أجل تحرير الجنديين، وإنما هي خطة قديمة تستهدف لبنان. وأكد الامين العام لحزب الله أن إسرائيل كانت تراهن على تفكيك التضامن الشعبي واستدل بنتائج استبيانات لبعض الفرق الغربية العاملة في لبنان والذي قال إنهم فوجئوا بالنتائج المزهلة لدعم وتأييد اللبنانيين للمقاومة. ووجه نصرالله عزائه واعتذاره لأهل العائلة التي استشهد طفلين لها في قصف جنوده للناصرة. وقال نصر الله إن المجتمع الدولي لم يكن معنا ولا نعول عليه، كما أننا مصنفون كإرهابيون من قبل أمريكا. وأكد حسن نصر الله أمين عام حزب الله أن الجميع فوجيء بردود فعل الأنظمة العربية وقال إن موقفها إضافة إلى الموقف الدولي شجع إسرائيل على المضي قدماً في عملياتها في لبنان. وأضاف في هجومه على القادة العرب: " نحن لا نريد سيوفكم ولا قلوبكم ( فكو عنا )" باللهجة اللبنانية. وشدد نصر الله على أن هدف إسرائيل لا يتمثل في القضاء على لبنان فحسب وإنما يمتد إلى القضاء على القضية الفلسطينية. ونفى أمين حزب الله أن يكون قد أخبر قادة لبنانيون أو سوريون أو إيرانيون أنه سيقوم بخطف جنود إسرائيليين ، وقال ها " عيب في حق المقاومة وعيب في وطنية المقاومة .. وتفاهة ". كما نفى نصر الله أن يكون هدفه بخطف الجنديين الإسرائيليين هوالتغطية على المحاكمة الدولية للملف النووى الإيراني لأن الملف سيتم فتحه ببساطة بعد وقف العمليات. وقال نصر الله أن حزب الله تلقى إقتراحا بتسليم الجنديين الاسرائيليين إلى الحكومة اللبنانية قبل التفاوض. وأكد الامين العام لحزب الله أنه لن يلتقي مع وسطاء ولا يريد وساطة من أي طرف وعلى أي وسيط التحرك إلى الدولة اللبنانية. وأضاف نصر الله أن "سمير القنطار" سيكون على رأس الأسرى الذي ينوي مبادلتهم بالجنديين الإسرائيليين. وشكر التيار الوطني الحر، وامتدح جهوده الكبيرة في بعض المناطق اللبنانية، موجهاً له الشكر. وأكد الأمين العام على أن الديمقراطية في لبنان أقدم من الديمقراطية في " بيت بوش كله"، مشدداً على أنه لا يمكن لأمريكا أن تقوم بلعبة الفتنة بين الشيعة والسنة في لبنان. وأضاف أن حب حزب الله على إسرائيل حصنت المسلمين شيعة وسنة ضد الفتنة. وشدد نصرالله على أن حزب الله يقاتل نيابة عن الأمة العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن هزيمة حزب الله في هذه المواجهة هزيمة للأمة وانتصاره فيها نصر للأمة جمعاء.