كل المؤشرات والدلالات تشير الى هناك تغييرات دراماتيكية خطيرة.. وأجندة جيوسياسية ستحدث في دول المنطقة والشرق الأوسط.. وما يدور في العراق وسوريا ولبنان وليبيا خير دليل وبرهان على ذلك.. ما يدور من أحداث وتجاذبات ومهاترات شيء.. وما يراد تطبيقه على أرض الواقع شيء آخر.. الموقف جد خطير وكارثي.. ويحتاج الى تروٍّ وحكمةٍ وحصافةٍ ودبلوماسيةٍ ناعمة.. فالنظام الامبريالي العالمي الصهيوأمريكي يحاول جر المنطقة الى المربعات الساخنة.. وتهميش دور القوى الإقليمية الفاعلة في المنطقة.. وسحب بساط نفوذ الهيمنة والوصاية من تحت أقدام تلك القوى.. وهذا ليس بالأمر السهل، بل سيكون ثمنه كارثياً ومأساوياً على دول المنطقة قاطبة.. القوى الشيطانية الكبرى في ما يسمى الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تريد من دول المنطقة سوى الإذعان والخضوع والانبطاح.. ولكل شيء ثمنه.. ومن لم يمتثل بالتي هي أحسن.. فهناك التي هي أدهى وأمر.. ليس بخافٍ على أحد أن هناك سيناريوهات تآمرية تحاك بأيدي صهيونية- عربية عميلة.. وعلى رأسها النظامان العميلان في الرياض وأبو ظبي.. وفي زخم الأحداث وبؤر التوتر والمستجدات المتصاعدة تناست أو تغابت تلك الأنظمة المنبطحة العميلة أن التغييرات الجيوسياسية والجغرافية لن تطالها.. وأن قوى الشيطان الأكبر سيقف بجانبها ويدعهما عسكرياً ولوجستياً.. ومعنوياً.. فالأجواء مليئة بالسحب الداكنة السواد.. والرياح الهوجاء تهب من كل صوب وحدب.. والقوى الإقليمية سيكون لها السيادة والريادة والصدارة والحسم في تغيير اللعبة الصهيوأمريكية.. وإفشال كل سيناريوهاتها التآمرية تجاه دول المنطقة.. فالدب الروسي.. والتنين الصيني لم ولن يسمحا بالعبث والفوضى الخلاقة التي تمارسها قوى الشيطان الأكبر في دول المنطقة.. بل سيمارسان سياسة الحرب الناعمة.. وإمساك العصا من الوسط.. ليس خوفاً وإنما من باب الترويض الدبلوماسي.. والمصالح المتبادلة.. والمنافع المشتركة.. لهذا وذاك كل الخيارات مفتوحة.. ولا داعي لخلط الأوراق.. وصب الزيت على النار.. فالخطاب العقلاني في هذه المرحلة هو المطلوب.. وهو الأجدى.. وعلى قوى الشيطان الأكبر أن تحمل عصاها وترحل.. فكل الأوراق أصبحت مكشوفةً على الطاولة.. ولا داعي للتسويف أو المماطلة.. أو التضليل.. ولم تخف على أحد خافية.. الى هنا يكفي.. والأيام القادمة ستنبئ عما هو كائن وسيكون..!!.