حينما خابت وفشلت رهانات العدوان العسكرية ضد شعبنا الصامد ومقاتلينا الابطال عزز تحركه وفق رهانات أخرى متمثلة بشن حرب ناعمة عبر وسائله الاعلامية المختلفة التي جند لها شذاذ الآفاق بألسنة حداد تفتري وتزيف الحقائق. وكذلك مضاعفة جهود حرب أخرى اقتصادية تستهدف تجويع الشعب لإركاعه وإخضاعه فيتمكن تحالف العدوان من تحقيق مآربه الشيطانية في بلادنا ولعل إيعازه مؤخرا لمرتزقته وأدواته من أبناء الوطن في طباعة عملة جديدة بلا ضمان لدليل على نيته الخبيثة في إغراق السوق بهذه العملة فينتج عنها تدهور مخيف لقيمتها وغلاء للأسعار مما يزيد ويضاعف معاناة المواطنين. يأمل تحالف العدوان من ذلك تحقيق ما عجز عن تحقيقه بقوة السلاح فيمرر مخططاته وإملاءاته التي تصب في مصالحه ومصالح من يقف خلفه من دول الاستكبار العالمي بينما تكون وبالا على شعبنا ونهبا لخيراته ومصادرة لكرامة الوطن وسيادته. والعجيب ان مرتزقة العدوان لا يألون جهدا في تنفيذ مخططات المحتل بل وتبريرها ومباركتها وهم يعلمون ان فيها اهانة لوطنهم ولكنهم باعوا ضمائرهم واستبدلوا مصلحة الوطن بمصلحتهم الشخصية فأصبحوا محل تحقير من أبناء الوطن الشرفاء الأحرار وكذلك ممن استأجرهم وجندهم لأجندته وأهدافه وخلاصة الأمر.. كما اعتراهم الفشل والخزي ولحقتهم الهزيمة في جبهات المواجهات العسكرية سيمنون بفشل مدو وهزيمة أخرى بوعي ووحدة وتماسك الشعب اليمني الحر وثقته بقيادته التي تتخذ مجمل التدابير والإجراءات الضامنة تماسك الجبهة الداخلية والمعززة لصمود شعبنا الأسطوري وانه بالوعي والإدراك والمعرفة تتوالى الانتصارات على الأعداء وتستمر مسيرة الكرامة والحرية والإباء. القول والفعل :حينما تصدر من قيادات الوطن العسكرية والسياسة تصريحات او تحذيرات تتعلق بالعدوان على بلادنا وبأدواته فإننا نعلم ان تلك التصريحات لاشك في مصداقيتها وسوف تتحقق على الواقع مادام العدو تمادى في غطرسته وطغيانه وتجاهله تكبرا واستخفافا بقدرات شعبنا فلا يفيق من تجاهله وتعنته الا حينما يتبع القول العمل يجد الأعداء أنفسهم كالأنعام بل هم أضل تتحقق فيهم الضربات الموجعة وتتوالى مصداقية قياداتنا في تجسيد تحذيراتها على الواقع. ولعل تواتر عمليات إسقاط طائرات العدوان وتمكن الدفاع الجوي من تأمين سماء اليمن بشكل كامل من طائرات ومروحيات ومسيرات المعتدين يعزز ذلك قدرات المقاتل اليمني وقدرات الصناعات الحربية التي تتطور باستمرار فاليد اليمنية الحرة الأبية تترجم الأقوال إلى أفعال وستكون قادم الأيام أكثر إيلاما لتحالف العدوان ومرتزقته و سيؤول مصير أجوائنا نحو الحماية والعزة كما أصبح مصير الأرض والبحر التي ثبتت فيها أقدام المقاتلون اليمنيون الشجعان رجال الجيش واللجان البواسل كثبات الأصابع في الراحتين.