كل الدلائل والشواهد على الأرض تؤكد أن الإمارات متورطة بشكلٍ فاضحٍ وواضح بالملف اليمني، وأن القائد العسكري الإماراتي المزعوم خلفان الكعبي هو الذي صرح أكثر من مرةٍ مخاطباً حكومة هادي الفار بأنه لم ولن يسمح بدخول أية قوات عسكريةٍ تابعةٍ للفار هادي الى عدن.. وأن قوات ما يسمى بالشرعية ستكون تحت هدف القوات الإماراتية عندما يتطلب الأمر ذلك.. رغم كل هذا وذاك يقوم الطيران الإماراتي جهاراً نهاراً بين الحين والآخر بضرب قوات حكومة الفار هادي العسكرية تحت صمت مطبق مما أثار حفيظة القيادات العسكرية الموالية له.. وخروج بعض وزرائه بتنديدات رافضة وغاضبة لما تقوم به دويلة الإمارات تجاه شرعية الفار هادي.. هناك خيوط متشابكة.. ومصالح متضاربة.. ورؤى متباينة بين قادة إصلاحيين.. وقادة سلفيين.. وقادة العمالقة التابعة للإمارات.. وقوات طارق صالح التي تتلقى أوامرها ودعمها المادي والفني واللوجيستي من مشيخة الإمارات.. الفار هادي أصبح دمية في أيدي التحالف، لا يستطيع تحريك بنت شفه إلا بتوجيهات عليا من ربة الصون والعفاف مملكة قرن الشيطان.. ما دفع أحد الناشطين الموالين لحكومة الفار هادي بأن يصف عاصفة الحزم بأنها عبارة عن توزيع وتبادل أدوار بين آل سعود وآل زايد لتجزئة وتمزيق واحتلال اليمن ومن لم يصدق ذلك فليتأمل ما يدور في عدن وتعز وأبين والمهرة ومأرب خير دليل وبرهان على ذلك.. المعارك الطاحنة اليوم في جبهات نهم.. وجبل هيلان ويام ستكشف عن نوايا تحالف العدوان الجائر بقيادة قرن الشيطان وخليلته الإمارات لتزيح الكابوس الرهيب الذي تعيشه في عدن والمهرة وسقطرى وبعض المحافظاتالجنوبية.. وإلهاء شرعية الفار هادي في دخول إشعال الجبهات حتى يتناسى سيناريوهات الطبخة الإماراتية- السعودية التي تقودها الفصائل والمليشيات المسلحة المختلفة والتي دربتها وأنشأتها السعودية والإمارات لإيجاد توازن بين قوات ما يسمى بشرعية الفار هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي.. ولفرض أجندتها التآمرية ووجودها العسكري على جنوب الوطن.. يكفي مزيداً من الدماء اليمنية.. كل أوراق اللعبة القذرة التي تمارسها الرياض وأبو ظبي تجاه اليمن باتت مكشوفةً وفاضحةً للقاصي والداني.. وما يسمى بشرعية الفار هادي هي عبارة عن "مسمار حجة" لا يقدم ولا يؤخر.. والذي يدفع الثمن باهظاً ومضاعفاً هم اليمنيون وحدهم.. ولهذا وذاك فالوجه من الوجه أبيض.. فلتستعد كل من قرن الشيطان ومشيخة الإمارات بالمفاجآت التي لم تخطر على بالهما.. والتي ستكون ناراً وجحيماً عليهما.. وسوف تجعلهما- بإذن الله- آيةً للعالمين.. ودرساً بليغاً لكل طاغٍ وباغٍ.. والله يمهل ولا يهمل..