إن الحروب والنزاعات والصراعات على الارض كثيرة وعلى مر العصور منذ أن خلق الله آدم إلى يوم نبعث.. تسفك الدماء وتسيل وكما هو الحال في شبه الجزيرة العربية ذات التاريخ الثوري الحربي فماضي هذه المنطقة لا يخلو من الصراع داخل الدولة أو حتى من خارجها، فكلما كثرت الثروات كثر الأعداء و لكن لكل حروب نتائج وخيمة تفسد الارض والنسل وتؤدي إلى الهلاك إما بالقتل المباشر أو البطيء. وكما تبين الإحصائيات الأخيرة لضحايا الحروب على القطاع الصحي في اليمن بعد 55 شهرا من العدوان الغاشم على اليمن ليقتل الاطفال والنساء ومدنيين لا ذنب لهم وكان اجمالي الضحايا 53278 من المدنيين جرحى 35421، أما الشهداء 17857 وقد تطور هذا العدوان لاستهداف المنشآت والمرافق الصحية 425 منها كلي 288 و137جزئي. اما بالنسبة لتفشي الأوبئة و تفاقم معاناة المرضى فتزداد سوءاً فعدد الحالات المصابة بمرض الكوليرا في 22 محافظة من 23 محافظة من تاريخ 27 أبريل 2017م وحتى 15 نوفمبر 2019م إلى 2182458 حالات مصابة ووصل عدد الوفيات 3748، هذا إضافة إلى مأساة أنفلونزا H1N1 الذي وصل عدد الحالات المصابة إلى 930 والوفيات 196.. أما الحصبة فحالات الإصابة 34520 وعدد الوفيات 273.. وبسبب هذا العدوان اصبح من الصعوبة توفير اللقاحات بسبب الحصار الذي أدى إلى تفشي الدفتيريا وحالات الاصابة 4499 والوفيات 253 وبسبب تدهور البيئة التحتية وما نتج عنه من أوضاع مزرية تزايد انتشار بعوض الأنوفليس الناقل للملاريا حيث وصلت الإصابات المسجلة الى 560218 ووصل عدد الوفيات الى 123 وحمى الضنك (حمى تكسر العظام) التي وصلت حالات الاصابة الى 8000 ووصل عدد الوفيات إلى 120، فالحرب الطاحنة في اليمن ونتيجة الحصار وسوء التغذية تزايدت معاناة الالتهاب الرئوي الحاد الذي وصلت عدد الحالات الى 16042 وعدد الوفيات 107، فقد زادت حالات الإصابة بالتهاب سحايا الدماغ (الحمى الشوكية) الى 6824 وعدد الوفيات الى 150 وبفعل العدوان حجم التلوث أصبح كبيراً وعزز من انتشار النكاف وعدد الحالات المصابة وصلت إلى 67375 والوفيات (3).