قيادات عسكرية وأمنية عالية الاحتراف تقف خلف تحقيق الانتصارات رسائل قوية أوصلتها هذه العملية الى قيادة تحالف العدوان فهل أستوعبتها؟! كل الأجهزة الأمنية والمخابراتية اليمنية صنعت انجاز "فأحبط أعمالهم" الفضل كله يعود الى الله سبحانه وتعالى في إرساء الانتصارات العظيمة عسكرياً وأمنياً واجتماعياً ضد عدوان غاشم، الذي أيد هذا الشعب الأبي العظيم الصابر المصابر المرابط في سبيل الله.. وهو شعب رغم شظف العيش ورغم غول التحديات الاقتصادية والمعيشية.. شعب حر أصيل يختزن آلافاً من سنوات الحضارة والثقافة والأصالة.. شعب يجوع لكن لا يقبل الضيم ولا يرضى بالخضوع.. شعب يعاني من متاعب لا حصر لها، لكن يرتقي على كل الصغائر.. ثم يعود الفضل الى قائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- الذي اختارته العناية الإلهية لقيادة هذه المرحلة وقيادة مسيرة الحياة القرآنية، فما قصر ولا توانى عن انجاز أصعب المهام رغم جبال التحديات التي اعترضت مسيرة الخير والعطاء، ثم يعود الفضل فيما نراه ونعيشه من انجازات في ميادين القتال والثبات والصمود الى القيادة السياسية كلها التي يقود دفتها ومسيرتها الرئيس القائد مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وإخوته وزملائه في المجلس السياسي الأعلى، وحكومة الإنقاذ الوطني، ومجلس النواب ومجلس الشورى.. بقلم: اللواء علي محمد الكحلاني مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية وفي خط النار وخط المواجهة المشتعلة يعود الفضل الى الكرام الأفذاذ رجال الرجال أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية وأبناء القبائل الشجعان والمتطوعين.. ورجال الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية.. وأبناء الشعب اليمني الشرفاء الذين ضربوا المثل في الصبر والصمود وفي رفد جبهات القتال بالمال والرجال.. وفي المقدمة من الأبطال في الجبهات قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة الذين يعتبرون النموذج في قيادة القوات المسلحة وقيادة صف عريض من المقاتلين والمجاهدين الذين كانوا مثالاً مشرفاً ومشرقاً للقيادة الكفؤة الذكية والمرنة والمقتدرة، وهم قيادة فاعلة ومؤمنة وتشعر، بل وتؤكد أنها تقوم بواجبها الوطني والديني والأخلاقي، وتضطلع بدورها التاريخي، ولا تمنّ على الشعب والوطن، بل تسعى باستمرار أن تضاعف من الجهد والعمل، وتصطبر على جمر التحديات التي تدخل عامها السادس وهم مازالوا وسيظلون يعملون بطوع خاطر وبمحبة وولاء للوطن واعتزاز بالقيادة الأعلى من قيادة الثورة وقيادة الوطن.. كنا قد أشرنا سابقاً في كتابات سابقة الى الانجاز العسكري البارز لعملية "نصر من الله" وكذا عملية "البنيان المرصوص" وعملية "وإن عدتم عدنا".. وذكرنا فيها من الملامح القتالية لتلك العمليات العظيمة التي أرعبت الأعداء وأكدت أن للوطن رجال أشداء ذوو بأس شديد.. وهذه حقيقة أكدتها خبرات القتال والمواقف البطولية.. "فأحبط أعمالهم" واليوم وبعد أن عملت المؤسسة الأمنية ورجال وزارة الداخلية وأجهزة المخابرات والاستخبارات العسكرية على أن تفصح عن نجاح أمني جديد وعن انجاز أمني مهم.. فإن المؤسسة الأمنية أو المنظومة الأمنية بقيادة وزير الداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي، وإسهام جهاز الأمن والمخابرات، وهيئة الاستخبارات والاستطلاع.. وإسهام الرجال الوطنيين الأحرار من أبناء الشعب، قد رسخت في الواقع وفي الأذهان مفاهيم قوية للأمن والاستقرار، وأوضحت أن العمل الأمني الإستباقي له دوره في هذه المواجهة المصيرية التاريخية التي يخوضها الشعب والوطن ضد خفافيش الظلام وضد الأيادي العابثة.. وجسدت هذه الأجهزة الأمنية حقيقة أن كل قدرات وموارد وإمكانات المخابرات الخارجية سواءً أجهزة المخابرات السعودية أو أجهزة المخابرات الإماراتية ومن تقف خلفهما من خبرات وكفاءات أجنبية أمريكية وصهيونية وبريطانية، ومطابخ المخابرات العربية المتعاونة مع العدوان ومع الرياض وأبو ظبي قد وقفت عاجزة عن مواجهة الأجهزة الأمنية اليمنية المدافعة عن صنعاء.. وفي غالب اعتقادنا أن صفعة مدوية تلقتها تلك الأجهزة المخابراتية، وأجزم أنها لم تفق بعد من هول الصدمة ودوي الواقعة التي هزت قبل كل شيء ثقتهم في قدراتهم، كما هزت مفاهيمهم للعمل الأمني، وللنشاط الاستخباري.. وهذا الانجاز الأمني في عملية "فأحبط أعمالهم".. أعطى لمجتمعنا مزيداً من الثقة بأجهزته الأمنية وأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن رجال الأمن في اليمن جديرون بالمستوى العالي والاحترافي الذي وصلوا إليه رغم تواضع الإمكانات مقارنة بما يمتلكه الأعداء والمتآمرون.. لذلك كانت عملية "فأحبط أعمالهم" عملية أمنية كبيرة أكدت خلالها الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية وأجهزة الأمن والمخابرات وهيئة الاستخبارات والاستطلاع أكدت بما لا يدع مجالاً للشك فشل كل أدوات العدوان وهشاشة أهدافهم العدوانية التي أصبحت مكشوفة، ولا تنطلي على كل مواطن يمني حر.. كما كشفت الأجهزة الأمنية كل مخططات دول العدوان الرامية الى احتلال وطننا اليمني الغالي والسعي لاستعادة الهيمنة والوصاية السعودية على القرار اليمني في إدارة شؤونه الداخلية والخارجية، من خلال كشف الأجهزة الأمنية لآخر المخططات العدوانية الهدامة.. كما ورد على ألسنة الخونة الذين أًصبحوا في قبضة الأجهزة الأمنية وفي يد العدالة.. هذه النجاحات تجعلنا نجدد القول أن رهان حكام الرياض وأبو ظبي على الخونة والمرتزقة بكل انتماءاتهم الحزبية أو المذهبية أو المناطقية قد باءت بالفشل الذريع وتأكد "لسدنة" العدوان أن سعيهم لتطويع الشعب اليمني لخدمة أهدافهم وأسيادهم الأمريكان والإسرائيليين هو رهان خاسر.. خاسر.. خاسر.. وعلى عتبات الانجازات العسكرية والأمنية فإن الرسائل التي ينبغي أن ترسلها تلك الانتصارات العظيمة التي حققها الجيش واللجان الشعبية في جميع الجبهات.. وكذا الصمود العظيم والتماسك القوي للشعب اليمني وإسناده للقوات المسلحة اللجان والأجهزة الأمنية بالمال والرجال على مدى خمسة أعوام تتلخص في ما يلي: أولاً: على الدول الطامعة من احتلال اليمن واستغلال ثرواته واستعباد أحراره أن تستوعب التاريخ العسكري اليمني العصي الرافض للمحتل أو الوصاية عليه وقد تأكدت من الحصار المر للسنوات الخمس التي مضت.. ثانياً: الى حكام الرياض والشعب السعودي ليس لكم خيار مع الشعب اليمني الجار سوى الاستجابة لدعوات السلام وحسن الجوار التي أطلقتها القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء بإيقاف عدوانكم الذي صنع لكم ثأراً لن تنتهي مع كل الشعب اليمني.. ونؤكد لكم أن السلام ولا شيء غير السلام وجبر الضرر لما دمرته الحرب يجعل "مملكتكم" في مأمن على مدار الزمن.. ثالثاً: الى الدول المتحالفة مع السعودية والإمارات في عدوانها على اليمن نقول لكم إن أموال السعودية والإمارات لن تجدي نفعاً في كسر أرادة الشعب اليمني.. وينبغي أن تستوعبوا جيداً أن مسؤوليتكم أمام شعوبكم أن تسارعوا الى صياغة علاقات ودية وتثبيت مصالح مشتركة مع الجمهورية اليمنية.. ويجب أن تدركوا وتدرك شعوبكم أن خمس سنوات عدوان وتحالفكم مع العدوان صنع أكبر كارثة إنسانية في اليمن كان ضحيتها الشعب اليمني المسالم كما وصفتها الأممالمتحدة.. ونحن ندرك أنكم تعلمون جيداً أنه بانسحاب قواتكم العسكرية والمرتزقة، وسحب معداتكم العسكرية، والعمل على إيقاف جوانب الدعم السياسي والعسكري لهذا العدوان الغاشم كفيل بإيقاف العدوان وبتحقيق السلام في المنطقة.. رابعاً: الى جميع المغرر بهم من مرتزقة الى المحايدين ومن ذوي الحسابات السياسية والمناطقية والمذهبية والجهوية الذين أنطلت عليهم الأكاذيب والمغالطات الإعلامية ودعوات الكراهية نقول لهم: إتقوا الله في وطنكم، اليمن الكبير وشعبكم المظلوم المنكوب ودولتكم التي دمرتها الحروب وفككتها دول العدوان طوال خمس سنوات كشفت كل الأطماع الإقليمية والدولية وليس لنا ولكم من مخلص غير حبنا لليمن ووقف تحالف العدوان.. والجنوح للسلام والعودة الى الحوار اليمني فالوطن يتسع للجميع.. الرسالة الأخيرة: الى القوى السياسية المكونة للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ والمؤسسات الأمنية والعسكرية في صنعاء والسلطات المحلية في المحافظات خمس سنوات من العدوان أثبتت للعالم وللشعب اليمني في الداخل والخارج.. جدارتكم في إدارة شؤون البلاد.. وفي صنع الانتصارات على التحالف العالمي الذي سخر كل إمكاناته في العدوان على اليمن على مختلف الجبهات العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية وسعيه الدائم الى مغالطات الوعي العام العالمي بالادعاء لإعادة ما يسمى "الشرعية" وقد تبين للمجتمع الدولي زيف ذلك الإدعاء، وقد تأكد العالم أجمع أن الشعب اليمني شعب أبي صنع الانتصارات بصمود أبنائه واقتداره على امتلاك قوة الردع.. وكشف زيف أهداف عاصفة الحزم وتفكيك تحالف العدوان كل تلك الانتصارات تجعلكم أمام مسؤولية عظيمة في تعاونكم مع شعب الداخل المؤمن الصامد الذي تعرض لزيف الحرب الناعمة بفعل الخونة والمرتزقة وأدواتهم من ذوي النفوس الضعيفة لخلخلة المجتمع وإقلاق الأمن والسكينة من الخلايا النائمة التي كشفت الأجهزة الأمنية الكثير منها.. وبغض النظر عن الانتماءات الحزبية والمناطقية وبقية العناوين التي استخدمها تحالف العدوان ومرتزقته لتمزيق النسيج الاجتماعي وتشكيك الكل في كل من حوله في العمل أو الحارة أو المقيل أو.. أو.. الخ.. اليوم وبعد الانجازات والانتصارات من واجبنا إفشاء المحبة فيما بيننا ابتداءً من الأسرة الصغيرة الكبيرة وفي العمل في المكتب والسوق في المزرعة مهما كان حزبه أو منطقته أو مذهبه أو قرابته للخونة ومرتزقتهم، وكذا التعامل المسؤول مع كل مكلوم وكل مظلوم.. وكل من تعرض للجور من قبل العدوان، من دمار أو قتل أو تجويع أو مرض أو خوف أو... أو... الخ.. السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد المسيرة القرآنية قائد الثورة.. وقائد أنصار الله دوماً يحث الجميع وخصوصاً أنصار الله ويدعو الى الألفة والى الوئام بين كل فئات الشعب ويدعو الى المساواة في الحقوق والواجبات.. ويدعو ألا يؤاخذ أحد بجريرة غيره أو حزبه.. السيد يدعو دوماً الى إفشاء المحبة والألفة بين جميع أبناء الشعب.. كما يوجه أنصار الله رؤوساء ومرؤوسين بالتواضع والعدل بين الناس، والبعد عن العجب والغرور فالانتصارات تتحقق بفضل الله، بل بالحمد والشكر لله.. وبصمود الشعب اليمني العظيم وتضحيات خيرة أبنائه، وعدالة قضيتنا ومظلومية شعبنا.. وكذلك شمولية قرار العفو العام وأحقية منهم بالداخل جنباً الى جنب مع أنصار الله بدءاً من المكتب ومروراً بالشارع والسوق والحي والمدينة والقرية والمزرعة.. وحقيقة أن الكل نالهم ضرر العدوان.. وكثيرون تأثروا سلباً في أمنهم واستقرارهم وفي صحتهم وفي معيشتهم، يأتي بعد هؤلاء المغررون التائبون والعائدون والعالقون في دول العدوان وغيرها.. ومن منطلق التسامح يتوجب عدم ترك الباب مفتوحاً أمام بعض المتشنجين لرمي التهم أو التشكيك في هذا أو ذاك التي دفعت الكثير للانطواء والبعد عن مجتمعه أو النأي عن المشاركة في الفعاليات التي يتوجب على تقديم النصح والمشورة كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.. أمامنا عمل كبير للحديث عن الانجاز الأمني هذا رغبة في الاستزادة وفي الإشادة، لأنه عمل أمني عالي المهنية والاحترافية وعظيم الأثر والتأثير.. والحديث عنه هو اعتراف بفضل الله جلت قدرته، وعرفاناً بالجهود الطيبة المبذولة لإرساء أسس الأمن والاستقرار وفيه إشارات لمزيد من اليقظة والحذر من توالي المؤامرات الأمنية ومن الأعمال الخسيسة التي تسعى الى توجيه ضرباتها الى مفاصل مؤسسات الدولة والحكومة والى الجميع.. لذلك سنظل ندين بالعرفان لرجال الأمن وقيادتهم، ولكننا سنظل نؤكد على اليقظة العالية واكتساب المزيد من المهارات الأمنية لضمان أعلى درجات الفاعلية الأمنية في ظل تحديات هذه المواجهة التاريخية وفي ظل المخاطر التي تسعى قوى العدوان الى زرعها في طريق شعبنا ووطننا.. بوركت كل الجهود وكتب الله لشعبنا كل انتصار وكل انجاز ولنصطف جميعاً مساندين لقيادة الثورة المباركة، وداعمين للقيادة السياسية والعسكرية.. ونعمل بجد وجهد من أجل نجاح كل الأعمال العظيمة التي ترفع من شأن وطننا وشعبنا.. وختاماً ندعو الله بالرحمة والغفران والجنان العلا للشهداء الأبرار.. والشفاء للجرحى.. والحرية لأسرانا.