ناقش القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم اليوم مع نائبة رئيس لجنة الأممالمتحدة لتنسيق إعادة الإنتشار في بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" دانييلا كروسلاك، الجوانب المتصلة بتنفيذ اتفاق ستوكهولم. وتطرق اللقاء إلى الجوانب المتعلقة باستمرار وتزايد خروقات العدوان وآخرها قصف طيران العدوان لمديرية الصليف، إضافة إلى ما نص عليه اتفاق ستوكهولم بشأن الممررات الإنسانية وحصار الدريهمي.
وفي اللقاء أكد قحيم أهمية اضطلاع لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية بدورها الإنساني في معالجة الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان المحافظة، كونها مطلعة على حجم المعاناة جراء إستمرار خروقات العدوان وإحتجاز السفن النفطية والتجارية والإغاثية التي يمنع تحالف العدوان وصولها لموانئ الحديدة رغم حصولها على تصريح الدخول من لجنة الأممالمتحدة.
وأشار إلى أن نقل آلية التفتيش من جيبوتي إلى ميناء الحديدة بحسب إتفاق ستوكهولم الذي لم يتم العمل على تنفيذه، ضاعف من معاناة الشعب اليمني في مختلف المحافظات .. لافتا إلى أن ما تم تنفيذه في هذا الإطار هو فقط من طرف واحد.
واستغرب القائم بأعمال محافظ الحديدة صمت المؤسسة الدولية إزاء خروقات العدوان وآخرها استهداف مديرية الصليف من قبل طيران العدوان والذي يعد انتهاكاً صارخاً للاتفاق.
فيما أشار عضو مجلس النواب رئيس الكتلة البرلمانية للمحافظة محمد صالح البرعي إلى معاناة أبناء الحديدة والصحية والإنسانية بفعل استمرار العدوان والحصار وتصعيد الخروقات.
وقال" كنا نأمل من اتفاق السويد تجنيب الحديدة وأبنائها الوضع المأساوي الكارثي، وإذا به يضاعف من معاناتهم بفعل تزايد خروقات وقصف العدوان للمواطنين ".
وطالب البرعي الأممالمتحدة بتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها في التخفيف من معاناة أبناء الحديدة في ظل استمرار تصعيد العدوان وخروقاته.
وفي اللقاء استعرض عضو الفريق الوطني بلجنة تنسيق إعادة الإنتشار العميد محمد القادري الوضع المأساوي الذي يعيشه أبناء مدينة الدريهمي وإصرار قوى العدوان على عدم إيصال المساعدات الإنسانية لهم رغم التنسيق المسبق مع المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة.
وأكد أن إستمرار الوضع ينذر بكارثة حقيقية ما لم تتدارك الأممالمتحدة خطورة ذلك وتعمل من أجل تفعيل وتنفيذ الإتفاق بكل جوانبه.
من جانبها أعربت نائبة رئيس لجنة الأممالمتحدة لتنسيق إعادة الإنتشار عن تقديرها لتعاون قيادة السلطة المحلية والطرف الوطني في اللجنة خلال الفترة الماضية .. متمنية إستمرار هذا التعاون في الفترة المقبلة.
وبينت أنه فيما يخص آلية التفتيش على السفن، هناك إمكانية لنقل العاملين على تنفيذ الآلية من السفن إلى مقراتهم في الحديدة في إطار الإجراءات العملية لتنفيذ الإتفاق.
وأكدت كروسلاك رفضها للخروقات التي تتعرض لها الحديدة .. مشيرة إلى إصدار بلاغ إدانة عن قصف الصليف من قبل الطيران.
وأوضحت أن النقاشات متواصلة مع المنظمات المختصة بشأن الوضع الإنساني في المحافظة وعلى وجه الخصوص مدينة الدريهمي .. لافتة إلى أن التركيز على عملية إعادة الإنتشار يمثل هدفاً رئيسيا لعمل اللجنة في المحافظة.
وأكدت نائبة رئيس لجنة الأممالمتحدة لتنسيق إعادة الإنتشار في بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة أن اللجنة ستكثف من جهودها في الأسابيع المقبلة لنشر مراقبين للأمم المتحدة على نقاط المراقبة لضمان وقف الخروقات والإستمرار في تنفيذ اتفاق ستوكهولم.