القائمون على المركز: نقدم خدماتنا العلاجية لجميع اليمنيين ونستقبل الحالات المرضية صباحاً ومساءً الحصار الجائر أثر على توفير مستلزمات المركز العلاجية ونحاول توفير بعضها محلياً وعبر دعم بعض المنظمات الإنسانية العدوان فاقم من حالات البتر والعمود الفقري والشلل بكافة انواعه الأطفال والنساء أكثر عرضة للإعاقة بسبب استهدافهم المباشر من طائرات العدوان بالرغم من محاولة دول العدوان تعطيل وتدمير البنية التحتية ومقدرات شعبنا اليمني إلا أن هناك جهودا مخلصة بذلت وصمدت أمام هذا العدوان البربري بكل عزة وشموخ وحافظت على سير العمل في المؤسسات والمرافق وواصلت العمل بوتيرة عالية لتقديم الخدمات الإنسانية لأبناء الشعب المحاصر منذ خمس سنوات.. مركز الأطراف والعلاج الطبيعي وكوادره الطبية كان أحد المراكز والمؤسسات التي صمدت في وجه العدوان والحصار الجائر ومثل أنموذجا للتحدي والثبات مواصلاً رسالته الإنسانية الطبية لأبطال الجيش واللجان الشعبية ولكافة شرائح المجتمع. «26سبتمبر» أجرت استطلاعاً مع عدد من القائمين على المركز فإلى الحصيلة: استطلاع: أحمد طامش محمد عبدالله جياش- مدير الإدارة الفنية تحدث بالقول: المركز يستقبل حالات المعاقين من جميع أنحاء المحافظات والمناطق ولكن الأولوية هي لجرحى الجيش واللجان الشعبية الذين يقدمون انفسهم فداءً لهذا الوطن ولهم الأولوية في كل خدمة من خدمات المركز منذ بداية الحرب والعدوان الظالم على شعبنا اليمني الى جانب ما يقدمه لجميع المعاقين في الجمهورية اليمنية بشكل عام, بالنسبة للإدارة الفنية نستقبل حالات البتور وعمل أطراف صناعية لهم كل واحد حسب مستوى بتره, ولأن عندنا من الجرحى كثير ممن لديهم بتور من طرف او طرفين أو طرف علوي أو طرف سفلي وكل هؤلاء تُعمل لهم فحوصات وعلى ضوء هذه الفحوصات يتم عمل طرف صناعي مناسب لهم وبعد تركيب الاطراف الصناعية للمعاقين يعودون ليمارسوا اعمالهم بشكل طبيعي وقد لاحظنا أن المعاقين من ابطال الجيش واللجان الشعبية قد عادوا إلى الجبهات لممارسة أعمالهم. الإدارة الفنية تتكون من 6 أقسام: «قسم الجبس, قسم المقاسات, قسم الاجهزة التعويضية, قسم الاطراف الصناعية, قسم المشغولات الجلدية, قسم التدريب», هذه الاقسام تتبع الادارة الفنية, إلى جانب الاطراف الصناعية هناك من المرضى أو الجرحى لديهم شلل كلي أو شلل نصفي وهؤلاء يتم فحصهم وتقرير اللازم لهم من الاجهزة المساعدة حيث يتمكن إما بمساعدته للمشي أو يمنع التشوه في المستقبل, ونمنحهم أجهزة تعويضية مثل أحزمة العمود وغيره من الاجهزة التعويضية, وأيضاً نمنح الجرحى بشكل عام الواصلين من الرعايات الصحية العكاكيز الطبية والاجهزة المساعدة. طبعاً المركز تأثر تأثيراً كبيراً بشكل عام على مدى الخمس السنوات الماضية من الحرب والحصار على بلادنا, أما الاعوام السابقة قبل العدوان فقد كان لدينا موفور هائل في المخازن ولم نكن نتوقع ان نمر بهذه المرحلة وكل سنة وكنا نستورد مواد بستمائة ألف دولار, هذه المواد استنفذت خلال الثلاث السنوات الاولى من العدوان، والمواد الحديثة التي كنا نصنعها مثل الاطراف الصناعية الحديثة وغيرها من المواد استنفذت الآن لدينا بعض هذه المواد بدعم من بعض المنظمات للمعاقين, ولكن الداعم الرئيسي لهذه المواد والمستمر هي اللجنة الدولية للصليب الاحمر. عبدالكريم المقرمي- مدير إدارة الرقابة الفنية قال: بعد أخذ المقاسات وعمل التصنيع للأطراف الصناعية تتم عملية التدريب على الطرف الصناعي ليتأقلم المريض على الطرف الصناعي بصورة خاصة وطبيعية وللتعود على المشي بالطرف الصناعي, وهذه المرحلة هي اهم مرحلة للمريض لتجاوز الصعوبات التي يتم من خلالها التعود على المشي وممارسة حياته بشكل طبيعي. طبعاً من بداية العدوان تفاقمت الحالات بشكل جنوني وخاصة في حالات البتور وإصابات العمود الفقري وما شابه ذلك, ونواجه صعوبة كبيرة وخاصة في المواد المستوردة من الخارج منذ بداية العدوان والحصار الجائر على بلادنا ومنع استيراد المواد الخاصة بالتصنيع. إبراهيم الاعوج- مشرف فني قائلاً: يتم الاشراف من قبلنا على جميع الحالات التي تم تركيب لها الاطراف الصناعية من قبل المختصين والفنيين، وإذا كان هناك اي تعديل او نقص نقوم بتعديله, واذا كانت الحالة مستقرة ولا تحتاج الى اي شيء والمريض في جاهزية للخروج يتم الرفع به الى مدير الرقابة الفنية وبدوره يعمل للمريض استمارة خروج. طبعاً الحالات ازدادت بسبب العداوان الغاشم على الشعب اليمني وذلك بسبب قصف الطيران وارتكابه جرائم بحق المدنيين تحت صمت دولي مما أدى الى تزايد الحالات أضعاف أضعاف مما كنا نستقبل الحالات قبل العدوان, إلا اننا نعمل فوق طاقتنا مما اضطرنا الى ان نعمل لفترتين صباحية ومسائية, ونعاني من قلة المواد بسبب الحصار والعدوان. محمد صالح العميسي- رئيس قسم الجبس أكد أن: القسم يستقبل حالات كثيرة من الإعاقات والتشوهات الخلقية والحوادث والشلل النصفي او شلل الاطفال, ونستقبل الحالات المرضية المعاقة بشكل عام سواءً من أبناء الجيش واللجان الشعبية او المدنيين من جميع محافظات الجمهورية, بالنسبة للمواد متوفرة وإنما انخفضت عما كانت عليه قبل العدوان وذلك بسبب الحصار والعدوان على اليمن, والحالات التي نستقبلها هي من جراء الحرب العالمية على بلادنا والعمل تضاعف منذ بداية العدوان أكثر مما كان عليه قبل العدوان بسبب استهداف الطيران المعادي للمواطنين والمجاهدين من أبناء الجيش واللجان الشعبية. دحان الجندبي- رئيس قسم المشغولات الجلدية أشار إلى أنه:- بالنسبة لقسم المشغولات الجلدية يحتوي على جميع الاحزمة, احزمة العمود الفقري احزمة الرقبة والاحزمة الطبية وجميع تلبيس الاجهزة وكل ما يخص المعاقين من تركيب اطراف أو اجهزة يمر عبر قسم المشغولات الجلدية. وخمس سنوات من العدوان والحصار على الشعب اليمني ونحن صامدون وثابتون في العمل في المركز بكل شموخ ونحن نعتبر انفسنا في الجبهة لمواجهة هذا العدوان البربري باستقبالنا للجرحى من ابطال الجيش واللجان الشعبية وكذلك الامراض والمعاقين المدنيين جراء قصف الطيران للأحياء السكنية بشكل كبير. وبالنسبة للمواد متوفرة لكن يتم توفيرها بصعوبة من التجار ومن غيرهم وإدارة المركز لها الشكر الكبير في متابعتها وتوفيرها للمواد وما تقصر في أي شيء واهتمامها بالكادر الطبي, والمركز يستقبل جميع الحالات من مختلف شرائح المجتمع ومن جميع المحافظاتاليمنية. محمد الحرازي- رئيس قسم الاجهزة التعويضية قال:- هذا القسم يسمى قسم الاجهزة التعويضية مثل العكاكيز واصلاح العربيات واصلاح السياكل يعني صيانة وتصنيع وبشكل عام للعسكريين والمدنيين, ويتم استقبال الحالات بشكل يومي والمركز يعمل لفترتين صباحية ومسائية وذلك نظراً للأزدحام الكبير وهذا الازدحام بسبب العدوان الظالم الذي بدأ منذ خمسة اعوام وتم قصف أحياء سكنية للمدنيين مما تسبب في إصابة وإعاقة الكثير من الابرياء. أما بالنسبة للمواد, فالمواد متوفرة والحمدلله ولكن ليست متوفرة كما كانت متوفرة قبل العدوان. محمد البحري- رئيس قسم الاطراف الصناعية تحدث قائلاً: العمل في قسم الاطراف الصناعية يتم على أكمل وجه بالرغم من وجود ضغوطات وزيادة في العمل ونحاول تغطيتها بقدر الامكان ونتعامل مع المرضى معاملة مريض ودكتور. بالنسبة للعدوان والحصار فقد أثر علينا كثيراً وخاصة في المواد الخام, بعضها تصل إلينا متأخرة وبعضها لم تصل الى الآن ولدينا مواد محجوزة في عدن رفض الافراج عنها ولها فترة. وحالات المرضى والمعاقين ازدادت بعد العدوان بشكل كبير. ونشكر إدارة المركز على العمل الدؤوب الذي تقوم به تجاه الكادر الطبي والاهتمام بالمعاقين والجرحى من أبطال الجيش واللجان الشعبية. شيخة حسن- مديرة إدارة العلاج الطبيعي- نساء وأطفال.. قالت:- مركز الاطراف معروف بخدماته منذ وقت مبكر, ولكن الآن زاد الضغط عليه بسبب العدوان والحصار الجائر على بلادنا, والحالات التي نستقبلها في قسم النساء والاطفال أغلبها نتيجة استهداف طيران العدوان للأحياء السكنية إضافة إلى حوادث السيارات او سقوط من رأس جبل هناك حالات حوادث كثيرة تصل إلى المركز, يوجد هنا في قسم النساء قسم للتمارين وقسم للاطفال لجميع انواع الشلل سواءً الشلل الرباعي او النصفي يعني لجميع انواع الشلل. ولدينا قسم الكهرباء نستقبل فيه حالات كثيرة مثل الانزلاقات الغضروفية وغيرها من الحالات التي تتعلق بقسم الكهرباء ونعمل لها أشعة كهربائية وموجات ومنها اشعة مغناطيسية وبعدها نستخدم لهن الرياضة. الحالات ازدادت بكثرة ونحاول ان نعمل آلية معنية لتخفيف الضغط الذي علينا لعدم وجود كادر كافٍ لتغطية الحالات الموجودة حيث نقوم باستقبال اكثر من (450) حالة في اليوم داخل قسم النساء والأطفال ونعمل داخل القسم على فترتين صباحية ومسائية ونحاول ان نوفق بين الكادر الطبي في العمل وعملنا ورديات لتخفيف الضغط على الموظفين والعمل فيه ضغط ولكن العمل إنساني وأمام الله سبحانه وتعالى, وأمام هذه الصعوبات ورغم العدوان إلا أننا نقوم بالعمل الذي نقدر عليه والحمدلله نفسياتنا ومعنوياتنا مرتفعة ولم نواجه صعوبة في نقص المواد إلا أنها قلت عما كانت عليه بسبب العدوان والحصار من قبل تحالف العدوان. محمد الجوفي- مدير إدارة العلاج الطبيعي أوضح أن:- قسم العلاج الطبيعي أحد أقسام المركز ويقوم باستقبال الحالات وتحويلها إلى جميع الأقسام, ويقوم باستقبال العديد من الحالات مثل الشلل النصفي والأحادي والرباعي وإصابات العمود الفقري والإصابات الطرفية وإصابات حوادث السير والإصابات الرياضية وجميع أنواع الحالات المحولة من جميع المستشفيات التي تعاني من كسور وانزلا قات غضروفية والالتواءات يعني حالات الشلل بشكل عام تعالج في قسم العلاج الطبيعي عندنا صالات رياضية وصالات متعددة الاغراض وصالات تكميلية واجهزة يقوم بها المريض وهناك صالات للتمارين ولدينا قسم الكهرباء وينقسم الى عدة اقسام: (قسم التحدي الكهربائي وهذا يستخدم للحالات التي لديها اصابات طرفية والطلقات النارية، والقسم الثاني للكهرباء يقوم بمعالجة حالات الانزلاق الغضروفي والالتواءات والتصلبات في المفاصل والتورمات يعني بشكل عام العلاج الطبيعي هو علاج تكميلي لما يقوم به الأطباء في المستشفيات.. الخمس السنوات الماضية من العدوان هي من أصعب المراحل التي عانيناها نظراً لتزايد الحالات نتيجة قصف الطيران للأحياء السكنية والمواطنين وكذلك للمجاهدين من ابناء الجيش واللجان الشعبية في جميع الجبهات, اضافة إلى ذلك قيام دول العدوان بالحصار واغلاق المطارات والموانئ ما ادى إلى زيادة الازدحام بالمركز وكذلك عدم السماح باستيراد المواد والاطراف الصناعية. وهذا يعني أن ما كنا نحصل عليه بسهولة أصبح الآن ممنوع دخول الاجهزة الطبية إلى اليمن بشكل عام. بالنسبة للمواد نحن نأخذها من السوق المحلية رغم الصعوبات في ظل ظروف العدوان إلا أننا صامدون وملتزمون بتوفير جميع احتياجات المرضى فقبل العدوان كنا نعمل لفترة واحدة والآن وبعد العدوان والحصار اصبحنا نعمل لفترتين صباحية ومسائية من اجل تلبية احتياجات المرضى من خدمات للعلاج الطبيعي والمركز بشكل عام. وإدارة المركز تتعامل تعاملاً شفافاً مع إدارة العلاج الطبيعي ومع بقية الإدارات واذا كان هناك نقص في العلاج الطبي او نقص في الاجهزة نقوم بالرفع إلى إدارة المركز ونلقى تجاوباً في حدود المسموح والمتاح لاننا نمر بظروف صعبة والمركز الى الآن هو مركز شبه مجاني وليس مركزاً إيرادياً ونحن نتعامل مع معوقين وجرحى ونوفر لهم الخدمات باسهل الطرق. محمد المهدي- المسؤول الاعلامي لمركز الاطراف والعلاج الطبيعي تحدث بالقول:- أولاً نبارك للشعب اليمني الانتصارات التي يحققها ابطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والكرامة والتي كان آخرها عملية البنيان المرصوص والعملية الأمنية (فأحبط أعمالهم) وهذا يدل على قوة وعزيمة ابطال الجيش واللجان الشعبية ومن خلفهم ابناء الشعب اليمني الاحرار الذين يريدون التحرر من الهيمنة والوصاية الخارجية. مركز الاطراف والعلاج الطبيعي احد المراكز والمؤسسات التي تأثرت بسبب العدوان والحصار الجائر منذ خمس سنوات وعانى المركز من النقص في المواد حيث كان يوجد لدينا في المخازن مواد مخزنة بداية العدوان ولكن ولطول فترة الحصار نفدت هذه المواد ولم نستطع تعويضها لعدم السماح بالاستيراد بسبب الحصار المفروض على الشعب اليمني ولكن بتعاون إدارة المركز والكادر الطبي وتعاون بعض المنظمات تم تجاوز بعض الصعوبات ولو بالشكل اليسير. طبعاً المركز يعمل على فترتين صباحية ومسائية منذ بداية العدوان الجائر وذلك لأزدياد الحالات التي يستقبلها بسبب تعرض الأحياء السكنية للقصف من قبل طيران العدوان وتعرض المدنيين للإصابات بجميع انواعها. والحمد لله العمل يجري بحسب الممكن ونأمل من الجميع التعاون بدعم المركز حيث والمركز ليس لديه ايرادات مالية كبيرة. طبعاً المركز يستقبل جميع الحالات ومن كل محافظات الجمهورية بدون استثناء ويعمل شبه مجاني. تنيوه واعتذار حدث خطأ فني غير مقصود في العدد الماضي في صفة مدير المركز علي محمد عبدالله الاعوج حيث ذكرت صفته ب«الدكتور» والصحيح هو «الأستاذ/ علي محمد عبدالله الاعوج».. لذا لزم التنويه والاعتذار..