طالب تيسير نصر الله عضو المجلس الوطني الفلسطيني بتقديم ايهود اولمرت رئيس الوزراء الصهيوني للمحكمة الدولية في لاهاي بإعتباره مجرم حرب، وذلك على أثر ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة قانا الثانية بأمر مباشر من اولمرت، والتي قتل فيها أكثر من ستين مواطناً لبنانياً غالبيتهم من الأطفال. واعتبر نصر الله في تصريح تلقته (26 سبتمبر نت ) أن مجزرة قانا الأبشع منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان، رغم عدم انتهاء العدوان الإسرائيلي، وقال بأن هذه المجزرة جاءت بغطاء دولي وبموافقة أمريكية مباشرة، خاصة وأن وزيرة الخارجية الأمريكية بقيت في المنطقة وقت ارتكاب المجزرة، وهي التي أفشلت قراراً لمجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار وأعطت إسرائيل مزيداً من الوقت لاستمرار عدوانها وجرائمها. وقال نصر الله أن هذه هي أولى بشائر الشرق الأوسط الجديد الذي تبشر به الإدارة الأمريكية وتعمل من اجل فرضه على شعوب المنطقة بعد أن رأينا نموذجها "الديمقراطي" في العراق. وحيا نصر الله الصمود البطولي الذي يبديه الشعب اللبناني أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة، وقال أن كل أحرار العالم ينظرون بفخر واعتزاز لهذا الصمود والتحدي. واعتبر المبادرات الفلسطينية الرسمية والشعبية في دعم الشعب اللبناني وتشكيل اللجان التضامنية لنصرة لبنان بأنها تجسيد حي عن عمق العلاقة الأخوية التي تربط بين الشعبين الفلسطيني واللبناني بما يجمعهما من مصير مشترك وقضية واحدة، وأكد على ضرورة عدم فصل المسار اللبناني عن المسار الفلسطيني فالعدوان واحد على البلدين. كما دعا نصر الله سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بوضع قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب ضمن أولويات حزب الله في أية عملية تبادل للأسرى يجريها مع إسرائيل وعدم الاكتفاء بالأسرى اللبنانيين فقط، فقضية الأسرى واحدة ولا فرق بين لبناني أو أردني أو فلسطيني. شكل الفلسطينيون لجنة شعبية خاصة لدعم صمود الشعب اللبناني وذلك بناء على دعوة هيئة المتابعة المنبثقة عن الحوار الثقافي حول العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين والذي عقده المنتدى التنويري في نابلس الأسبوع الماضي. وتم عقد المؤتمر الشعبي لدعم الشعب اللبناني من جميع القوى والفعاليات والشخصيات الوطنية والثقافية والنقابية والمهنية والشعبية. وقد افتتح المؤتمر منسق هيئة المتابعة الدكتور يوسف عبد الحق بالوقوف دقيقة إجلال وإكبار لشهداء لبنان وفلسطين والعراق والأمة العربية جمعاء ثم لخص جوهر فكرة المؤتمر في ضرورة تشكيل أوسع تحالف وطني عربي تحرري لدعم الشعب اللبناني في مقاومته. وقال بيان صادر عن اللجنة تلقت (26 سبتمبر نت) نسخة منه :" يجب دعم المقاومة الأسطورية التي يقودها حزب الله في مواجهة العدوان الصهيوني الإمبريالي الأمريكي الوحشي على لبنان وفلسطين والعراق والأمة العربية جمعاء". ثم ألقى الأستاذ المحامي صالح أبو عيده كلمة هيئة المتابعة وضح فيها أبعاد ما اسماه:" المخطط الصهيوني الأمريكي الإمبريالي بالتواطؤ مع الأنظمة العربية التابعة له مطالبا بخصوص الشأن الفلسطيني على ضرورة مغادرة الأوهام الأمريكية التي لم نقبض منها سوى الخراب والدمار الذي نشاهده اليوم في فلسطين ولبنان والعراق إلى وحدة وطنية مقاومة ملتحمة مع المقاومة اللبنانية البطولية التي يقودها حزب الله". وقدم القيادي الوطني الفلسطينية بسام الشكعة كلمة تحليلية أشار فيها إلى أن تجريد القضية الفلسطينية من عمقها العربي وبعدها التحرري العالمي مكن التحالف المعادي من الاستفراد بها وحصار النضال الوطني الفلسطيني على النحو الذي نراه اليوم الأمر الذي يستلزم منا جميعا العمل على تعزيز المقاومة الفلسطينية بعمقها الشعبي العربي والتلاحم فعليا بالمقاومة اللبنانية وهو ما يتطلب قيام جبهة شعبية عربية لدعم المقاومة وإعادة الاعتبار لثقافة المقاومة والصمود لدى الأمة العربية في مواجهة التحالف الصهيوني الأمريكي الإمبريالي. وقد أجمع المؤتمرون على ضرورة التلازم النضالي الفلسطيني اللبناني مؤكدين على ضرورة حشد جميع الطاقات الشعبية الفلسطينية والعربية لدعم المقاومة في الوطن العربي وبخاصة في فلسطين ولبنان والعراق وذلك من خلال برامج عمل شعبية ميدانية تنبثق من واقع العمل الميداني عنوانها الأساسي دعم الشعب اللبناني المقاوم.