سنوات بعدد أصابع اليد الواحدة مرت حاملة معها صوراً متنوعة من المآسي التي عانى منها شعبنا اليمني الحر الصامد من عدوان ظالم وحصار جائر وحرب استهدفت معيشته وسفكت دماء الأبرياء ودمرت الحياة في اليمن وما قبلها من صمود وتحد وثبات لليمنيين قيادة وحكومة وشعباً وما حملته تلك السنوات في تضحيات اسطورية لأبطال الجيش واللجان الشعبية فيما خاضوه من معارك الكرامة والأباء.. معارك النفس الطويل وتحدو هالة العدوان وآلته الحربية المدمرة وما حشده من مرتزقة يهدف إحتلال اليمن وتركيع شعبه وفرض الوصاية والهيمنة على حرية وكرامة وعزة الشعب اليمني.. سنوات حملت أروع صور في ملاحم انتصارات بطولية من عمليات هجومية واسعة كسرت كبرياء العدوان. اليوم نلج العام السادس من العدوان الأمريكي الصهيوني وعملائه في المنطقة العربية ملوك آل سعود وآل زايد والمنتفعين من الأموال المدنسة وبكل ما حملته الأعوام الخمسة من معاناة إنسانية أعطى الشعب اليمني بقيادته الوطنية المباركة وجيشه ولجانه الشعبية دروساً للعالم في الصمود والتضحية والصبر والثبات وحقق انتصارات لم تكن في الحسبان في شتى المجالات منها: السياسية والاقتصادية وعلى رأسها العسكرية التي أثبت فيها المقاتل اليمني مدى قوته وشراسته وإقدامه وصموده في المواجهة والتحدي التي اعتبرها البعض ضرباً من الخيال وأن العدوان بما حشده من قوة عسكرية وعتاد حربي, جوي, وبري, وبحري, كان بمقدوره أن يلتهم اليمن وأبناءه الشرفاء خلال أيام وفق ما أعده ملوك العدوان وأمراؤه من مخططات لحربهم على اليمن وكانت النتائج عكسية .. وما تحقق على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات ميدانية نوعية وكانت أخرها العمليات الهجومية "نصر من الله"و" البنيان المرصوص"و" فأمكن منهم" إلا دليل على قوة وبأس المقاتل اليمني الحر.. ها هو العدوان وأدواته يدخل على شعبنا عامه السادس وأبناء الشعب قيادة وحكومة ومقاتلين أكثر شدةً وصلابةً وتحدياً وسيحققون بصمودهم وثباتهم الكثير من الإنجازات الميدانية العسكرية والسياسية والاقتصادية وسيتلقى فيها أمراء وملوك العدوان ومنفذوه صفعات قوية وسيتجرعون الخسائر ومرارة الهزائم على أيدي مقاتلي الجيش واللجان الشعبية وسيكون العمق السعودي والإماراتي هو معركة العام السادس بإذن الله وتوفيقه. *قائد فرع النجدة أمانة العاصمة