استغربت مصادر سياسية إصرار بعض العناصر الدفع بالمعلمين على القيام باعتصامات وتنفيذ مظاهرات في الوقت الذي كانت التوجيهات واضحة بمنحهم حقوقهم في الهيكل الجديد للأجور , وعبرت المصادر عن استغرابها من توقيت هذه الاعتصامات والتظاهرات مع حالة الغليان والغضب الذي يسود الشارع اليمني بمختلف شرائحه جراء العدوان الإسرائيلي على الشعبين اللبناني والفلسطيني في حين أن تلك العناصر تدفع بشرائح المعلمين صوب قضية يمكن تأجيلها والتفاهم بشأنها مع الجهات الحكومية المختصة بدلا من محاولات إلا لهاء المكشوفة لجرهم نحو قضايا خاصة وتعمد تجاهل قضية عامة صارت محل اهتمام الشعوب العربية والعالم كله من أقصاه إلى أقصاه , ورأى مصدر في المؤتمر الشعبي العام في تصريح خاص ل"26سبتمبر نت" في معرض تعليقه على تلك المحاولة بأنها تحرك يكشف ماهية من يقف وراءه بغية إعلام بعض الجهات الخارجية بان في اليمن أحزابا وعناصر غير آبهة بما تقوم به إسرائيل من أعمال وحشية ضد الفلسطينيين واللبنانيين أملا في الحصول على مكاسب حزبية , وكشف المصدر أن وراء تلك الاعتصامات والمظاهرات التجمع اليمني للاصلاح الذي يقود أحزاب اللقاء المشترك إلى مصير مجهول , وقال كان الأحرى بالاصلاح إن يقف اليوم مع الجماهير الغاضبة ازاء تلك المجازر الوحشية الإسرائيلية التي ترتكب في فلسطين ولبنان بدلا من الدفع بأولئك المعلمين إلى مظاهرات لا طائل منها سوى إعطاء صورة لدى الشعبين اللبناني والفلسطيني بأن اليمنيين لا يابهون بهم ولايتفعلون مع قضاياهم وما يواجهونه من قتل وقمع وتشريد وهدم مساكن وقال المصدر انه في الوقت الذي نتوقع قيام الأحزاب بتنظيم مظاهرات مساندة للشعبين إلا انها تحاول الهاء الشعب بمثل هذا الاعتصام ارضاء لجهات خارجية وخدمة للكيان الصهيوني خاصة وان القضية التي يتم الدعوة للاعتصام لها يمكن تأجيلها في ظل الظروف الراهنة التيي تمر بها الأمة العربية والاسلامية الى ذلك علمت 26سبتمبرنت من مصادر مطلعة أن وزارة الداخلية منحت المعلمين تصريحا للاعتصام الذي يريدون تنفيذه اليوم بصنعاء وذلك في اطار الحق الديموقراطي المكفول للجميع