لأكثر من شهر والعدوان مصمم على إدخال وباء الكورونا إلى اليمن بشتى الوسائل, ومايلفت النظر أن مرتزقته يمشون خلفه مغمضي الأعين, فهل يعتقد هؤلاء أنهم بعدم إقفالهم المطارات والموانئ والمنافذ سيكونون بمنأى عن المرض إذا-لا سمح الله- تم إدخاله إلى البلاد ؟!! ومادام العدوان قد قرر أن يتخذ الجائحة سلاحاً ضدنا, فلا مفر من أن نتعامل معه بالمثل, لن نخاف ولن نبكي ولن ننتظر الموت, الحرب بالحرب , هو يحاربنا بالأوبئة خمسة أعوام لم يترك وباءاً إلا وأدخله ونشره, ولم تكن جائحة كورونا إلا ورقة التوت التي كشفت إجرامه, نحن لا نملك أسلحة بيولوجية ولا جرثومية , ولكننا نمتلك ماهو أشد وأفتك, إنه إيماننا بالله القوي المكين, والله قال لنا(وأعدوا لهم) وقال لنا ( وأقتلوهم حيث ثقفتموهم) وقال لنا ( ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) ولذا وجب علينا أن نتعامل مع هذه الجائحة بأنها سلاح في حرب إبادة جماعية تستهدف شعبنا, وبالتالي سلاحنا أمامه إيماننا بالله أولاً , وتنفيذ أوامره ثانياً, أحيلوا سماءهم لهبا , وأراضيهم جحيما, وبحارهم براكين, حتى يعلموا أن صبرنا على إجرامهم نفذ, لقد آن الأوان لأن يعلم هذا العدوان أن روحه بيدنا. إن إعلان العدوان وقف إطلاق النار الكاذب ماهو إلا خداع حتى يجعلنا نتردد في توجيه ضرباتنا إليه, كي لا نظهر أمام العالم بأننا غير مبالين للوضع الإنساني الذي تعانيه دول العدوان جراء الكورونا, لكن العالم هذا لم يفعل لنا شيئاً ونحن نتعرض للإبادة خمس سنوات وهلاك مواطنينا بالأوبئة أضعاف من استشهدوا بالحرب. لذا فقد وجب على قواتنا المسلحة أن تحمي الوطن والشعب بكل الوسائل , وهذا العدوان لن يردعه إلا ما يؤلمه, ولن تؤلمه إلى الصواريخ والمسيرات, فاقصفوهم ودمروهم حتى يقولوا إن الله حق. لقد دفعنا آلاف الضحايا بالأوبئة في أبشع حرب بيولوجية وجرثومية استخدمها العدوان ضد شعبنا وحين كنا نصرخ ونتهمه بذلك, كان العالم –الذي نعمل له اعتبار- يقهقه في وجوهنا ساخراً, أما وقد بلغ جنون العدوان ذروته بإصراره على إدخال هذه الجائحة لإبادتنا, وعلى مرأى ومشهد من هذا العالم, فلا والله, لن نموت سدى , ولن نمكنه من تحقيق مبتغاه, فدافعوا عن هذا الشعب العظيم الذي هو وحده في هذا الكون من يستحق الحياة, وقد يقول قائل لقد فقدنا كل شيء.. لا وألف لا.. نحن نمتلك كل شيء، مادمنا نمتلك قرارنا، وعزتنا، وكرامتنا، وسيادتنا. كما يجب اليوم الاستعانة بقواتنا المسلحة والأمن لإغلاق المنافذ وطرق التهريب وبناء وحدات الحجر الصحي، فلم تعد الخيام حلاً في موسم الأمطار ولسنا أقل قدرة من أهل غزة وهم اليوم يبنون آلاف غرف الحجر, ولن نترك أبناءنا على بوابات منافذ اللئام أدخلوهم إلى وحدات الحجر, وأسألوهم كيف يتم تجميعهم؟ ولماذا أخرجوا بهذه الطريقة المهينة؟! ووثقوا شهاداتهم , وأكرموا مثواهم , فغداً هؤلاء سيأخذون بثأرهم فلا يستهين أحد بهم, لقد انتهى زمن إذلال وطرد اليمنيين من دول الجوار, وبدأ عهد العزة والكرامة وإلا فهم يعلمون ماذا تعني و إلا. بقي أن نقول لهؤلاء المغفلين الذين يدعون أنهم أحرار, وهم لا يجرؤون على إغلاق مطار أو ميناء يحمل لهم ولأهلهم الموت والدمار نقول لهم أنتم لا تجرؤون فأبشروا بأهل العزم رجال العزة والكرامة, من سيغلقون خُرم كل إبرة يحمل الموت لشعبنا, وقد أعذر من أنذر. * عضو مجلس الشورى