أعلن نادي الأسير الفلسطيني استشهاد الأسير نور جابر البرغوثي (23 عاماً) فجر اليوم الأربعاء بعد تعرضه للإغماء الشديد مساء أمس الثلاثاء، أثناء وجوده في الحمام في قسم (25) من سجن "النقب الصحراوي"، حيث تأخرت الإدارة في إسعاف الأسير وإنعاشه. بدورها، حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إدارة مصلحة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير البرغوثي من قرية عابود قضاء رام الله، بعد تقاعسها في إنقاذ حياته. وأضافت الجبهة أن "الاحتلال بتقاعسه عن إنقاذ حياة الأسير الشهيد وتأخره في تقديم العلاج اللازم له، ارتكب جريمة جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين تضاف إلى سجل جرائمه المستمرة كجزء من سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى في السنوات الأخيرة". ودعت الجبهة المؤسسات الدولية إلى "ضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، الذي ينتهج سياسة الإعدام البطيء بحقهم في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية"، مؤكدة "ضرورة توثيق كل جرائم الاحتلال وتقديم قادته إلى المحاكم الدولية بشكل عاجل". ونددت الجبهة ببعض التصريحات التي تتعاطى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع رواية الاحتلال بخصوص ظروف استشهاد الأسير البطل البرغوثي، مؤكدة أنه "قضى شهيداً جراء سياسة الإهمال الطبي، وأي رواية تتحدث عن انتحاره فهي غير صحيحة وغير دقيقة وتسيء إلى تضحيات الحركة الأسيرة ومعركتها المتواصلة مع الاحتلال داخل السجون". وفي بيان سابق اليوم، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الأسير نور جابر البرغوثي (23 عاماً)، والمعتقل في سجن النقب تعرض لاغماءة شديدة أثناء وجوده بالحمام. وأكد أن "إدارة سجون الاحتلال تأخرت في فتح أبواب القسم مدة 40 دقيقة، الأمر الذي أدى إلى حدوث حالة تدهور خطيرة في صحة الأسير، مما استدعى لإجراء محاولات إعادة نبض له، وبعد عودة النبض تم نقله بشكل عاجل إلى المستشفى". حماس: جريمة جديدة ضمن سياسة الإهمال الطبي من جهته، قال الناطق باسم حماس حازم قاسم إنه "مرة أخرى ترتكب مصلحة السجون الصهيونية جريمة جديدة ضمن سياسة الإهمال الطبي التي استهدفت اليوم الأسير الشهيد نور البرغوثي". وأضاف: "تعمّد الاحتلال الإهمال الطبي بحق الأسرى، يؤكد العقلية الإجرامية التي تحكم السلوك ما يسمى بمصلحة السجون، وانتهاكها لكل القوانين والأعراف الإنسانية". كما أشار قاسم إلى أن "سياسة الاهمال التي سقط فيها 223 أسيراً حتى الآن، ناتج عجز المنظومة الدولية على معاقبته على هذه الجرائم المتلاحقة، وشعور قادة الاحتلال أنهم فوق القانون الدولي". الجهاد الإسلامي: صمت المجتمع الدولي هو الذي شجع العدو على الاستهتار بحياة الأسرى قال مسؤول ملف الأسرى بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين جميل عليان إن الحركة "تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ظروف استشهاد الأسير البرغوثي"، مؤكدة أن "الاحتلال يواصل سياسة الإهمال الطبي ضد الأسرى في سجونه، ضارباً بعرض الحائط كل النداءات التي تطلقها مؤسسات حقوق الإنسان بهذا الاتجاه". وأضاف أن "الأسرى يواجهون بعزيمةٍ وثبات صلف الاحتلال الممارس ضدهم، ومخاطر انتشار وباء كورونا في مجتمع الكيان". كما أشار إلى أن "صمت المجتمع الدولي وتراخيه أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، هو الذي شجع العدو على الاستهتار بحياة الأسرى". حركة الأحرار: الاهمال الطبي في سجون الاحتلال يُشكل جريمة ضِد الإنسانية قالت حركة الأحرار الفلسطينية إن "الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة بصفته المسؤول المباشر عن حياة أسرانا في سجونه، واستهتاره بهذا الشكل الخطير سيزيد أسرانا قوة وعنفواناً وهو من يتحمل تداعيات ذلك". وأضافت أن "ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من انتهاكات وإهمال طبي وحرمان من أبسط حقوقهم يُشكل جريمة ضِد الإنسانية، تستوجب تحرك عاجل من المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لإنقاذ حياتهم والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته ضِدهم". حركة المجاهدين: استشهاد البرغوثي جريمة متجددة تتحمل "إسرائيل" مسؤوليتها قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن استشهاد البرغوثي جريمة متجددة يتحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعاتها. وطالبت المجتمع الدولي وكافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالأسرى بتحمل مسئولياتها ولجم سلطات الاحتلال، واجبارها على الالتزام بالمواثيق الدولية بخصوص الأسرى، والعمل الجدي والحقيقي لحماية الأسرى وانهاء معاناتهم.