توسعت دائرة الاحتجاجات في الولاياتالمتحدةالأمريكية لتطال ولايات جديدة صباح السبت بسبب مقتل الأمريكي جورج فلويد على يد الشرطة, وأكد متحدث باسم البيت الأبيض، أن الاحتجاجات بسبب مقتل جورج فلويد وصلت إلى العاصمة، واشنطن، ما أدى إلى إغلاق البيت الأبيض، وفقا لوكالة "يو إس إيه توداي" الأمريكية, ما أغلقت أبواب غرف الإحاطة في البيت الأبيض، حيث توجد مكاتب للصحفيين، في حين منع ضباط جهاز الأمن السري أي شخص من الاقتراب إلى مبنى البيت الأبيض. وقال بيان عسكري إن 500 عنصر من الحرس الوطني الأمريكي قد تم نشرهم في مدينة مينيابوليس بعد ليلة من المواجهات شهدتها المدينة عقب وفاة جورج فلويد، الأمريكي الأفريقي الذي لقي حتفه على يد عناصر من الشرطة. وفي رد فعل على مقتل فلويد اعتبر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أن وفاة جورج فلويد، الرجل الأمريكي الأفريقي الذي قضى نحبه خلال توقيفه في مينيابوليس، يجب ألا تعتبر "أمرا عاديا" في الولاياتالمتحدة. وكتب أوباما في بيان "يجب ألا يعتبر هذا 'أمرا عاديا‘ في أمريكا 2020، ولا يمكن أن يكون 'عاديا‘". وأضاف أوباما الذي كان أول رئيس أسود للولايات المتحدة "إذا أردنا أن يكبر أولادنا في بلد يكون على مستوى أعظم قيمه، بإمكاننا ويجب علينا القيام بما هو أفضل". ودعا القس جيسي جاكسون الذي وصل إلى مينيابوليس، إلى مواصلة التظاهرات, وأدان عملية "قتل في وضح النهار"، مطالبا بتحقيق العدالة. وقال أمام مصلين في كنيسة معمدانية "قلنا للحاكم إنه يجب تسمية القتل قتلا". ورغم حظر التجوال فقد شهدت منيابوليس مظاهرات حاشدة رفع فيها المتظاهرون لافتات تطالب بمعاقبة قتلة فلويد. وبحسب مراسل نوفوستي فقد انشق بعض المتظاهرين عن المسيرة وذهبوا لسرقة متجر محطة وقود قريبة ومتجر بضائع. وكسر الناس السواتر المصنوعة من الخشب التي أغلقت النوافذ والأبواب وقام أشخاص بتحميل البضائع في سيارات. وحاولت شرطة دالاس الحفاظ على مظاهرة سلمية في وسط المدينة ليلة الجمعة. وانضم قائد الشرطة رينيه هول إلى الضباط في دالاس خلال الاحتجاج وتحدث إلى أحد المتظاهرين. وقال هول لمتظاهر "نحن نمنحك الشوارع ولكن لا يمكنك لمس ضباطنا.", وتم استخدام الغاز المسيل للدموع بعد مواجهة المتظاهرين للضباط الذين وصلوا في محاولة للحفاظ على المسيرة تتحرك. وأفادت وكالة أسوشيتد برس أن الاحتجاجات على وفاة الأمريكي الأفريقي جورج فلويد في مينيابوليس تحولت يوم الجمعة إلى أعمال شغب في عدد من المدن الأمريكية الكبرى المظاهرات والاعتقالات والتخريب وقعت في نيويورك ، أتلانتا ، جورجيا ، ألبوكيركي ، نيو مكسيكو ، فونتانا ، سان خوسيه ، كاليفورنيا ، وهيوستن ، تكساس. وقامت شرطة نيويورك باعتقال ما لا يقل عن 50 شخصا , وقال مسؤول رفيع في شرطة نيويورك إن العديد من الضباط أصيبوا. وتشمل إصابتهم نزيف الأنف والأسنان وإصابات أخرى. واندلع حريق في سيارة بالقرب من متنزه سينتينيال الأولمبي وفق فيديو نشرته شبكة سي ان ان. وهذه هي السيارة الثانية التي اشتعلت فيها النيران بالقرب من مركز سي إن إن اليوم خلال الاحتجاج. وتطالب عائلة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد ، الذي توفي أثناء احتجازه من قبل الشرطة في مينيابوليس ، بإعادة توجيه اتهامات للشرطي المحتجز إلى الأكثر خطورة ، وفقا لبيان من أفراد الأسرة قرأه محاميهم بن كرومب. وتوقعت مصادر أن يظهر الشرطي المدعى عليه ويدعى ديريك تشوفين يوم الاثنين في أول ظهور بعد الحادثة.. وهو واحد من بين أربع رجال شرطة طردوا من عملهم على إثر وفاة فلويد الاثنين، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا. الضباط الثلاثة الآخرون هم تو ثاو، وتوماس لين، وجيه ألكسندر كوينغ. وقال عمدة أتلانتا كيشا لانس بوتومز في مؤتمر صحفي خلال احتجاجات شهدتها ولايته يوم الجمعة ، إن على المتظاهرين "العودة إلى ديارهم" بعد أن تمادوا في العنف على خلفية إصابة ضابط شرطة. وأضافت:"ما أراه يحدث في شوارع أتلانتا ليس أتلانتا. هذا ليس احتجاجا ، هذا ليس بروح مارتن لوثر كينغ جونيور ، هذه فوضى. الاحتجاج له هدف. عندما اغتيل الدكتور كينغ ، نحن لم نفعل هذا لمدينتنا ". "إذا كنت تريد التغيير في أمريكا ، فانتقل وقم بالتسجيل للتصويت ... هذا هو التغيير الذي نحتاجه في هذا البلد." وأضافت: "إذا كنت تهتم بهذه المدينة ، فاذهب إلى المنزل". وألقيت قنبلة دخانية على الشرطة بين عدة أشياء أخرى أثناء وقوفهم داخل مركز وتوفي يوم الاثنين جورج فلويد، وهو رجل أسود البشرة يبلغ 46 عاما، بينما كانت الشرطة تحاول توقيفه، وقد استخدمت العنف وعاملته بخشونة، وفق ما يظهر فيديو للحادثة انتشر على نطاق واسع. وتمّ فصل الشرطيين الأربعة المشاركين في عملية التوقيف، وفتحت السلطات المحلية والفيدرالية تحقيقا. لكن لم توجه حتى الآن أي تهم، ما يفاقم غضب وإحباط المحتجين. واحتج متظاهرون على عنف الشرطة لليلة الثالثة على التوالي. وأحرق متظاهرون مركزا للشرطة في مينيابوليس. وساعد آلاف المتظاهرين في إضرام الحريق في الأحياء الشمالية للمدينة، بعدما اقتحم بعضهم الحواجز التي نصبت لحماية المبنى وحطموا زجاج نوافذ المبنى, وقالت قوات الأمن إن رجال الشرطة كانوا قد أخلوا المكان،