خضعت الطفلتان كندرا وماليا هيرين، اللتان تبلغان من العمر 4 سنوات يوم الاثنين لجراحة هي الأولى من نوعها، لفصل توأم ملتصق في منطقة البطن والحوض، وتتشاركان في الكبد والكلى والساقين، بالإضافة إلى أجزاء من الأمعاء الغليظة. ومن المتوقع أن تستغرق الجراحة، التي يشارك فيها فريق من الأطباء بالولايات المتحدة، ما بين 12 و24 ساعة، في إحدى المستشفيات بمدينة "سالت ليك سيتي"، حسب كبير الجراحين بالمستشفى الدكتورة ريبيكا مايرز. وقال جاك هيرين والد الطفلتين، بعد قليل من إدخالهما غرفة العمليات: "الوضع مؤثر جداً"، وأضاف قوله: "لقد كانتا (الطفلتين) أكثر شجاعة منا." وقال جراحون ضمن الفريق الذي يتولى العملية، إن الجراحة هي الأولى من نوعها لفصل توأم يشترك في الكلى، حسبما نقلت أسوشيتد برس. وحسب مايرز، فإنه إذا جرت الجراحة كما هو مخطط لها، فإن كل طفلة ستحصل على ساق واحدة، بينما ستحصل كندرا على الكلى، في حين سيتم وضع ماليا على جهاز كلى صناعية لمدة من ثلاثة إلى ستة شهور، حتى تصبح قوية بشكل كاف لإجراء جراحة أخرى لنقل كلى إليها. ومن المتوقع أن تكون والدة الطفلتين إيرين هيرين، هي المتبرعة بإحدى كليتيها لطفلتها. وينوي الأطباء أيضاً أن يقسما الكبد بين الطفلتين، ويفصلان أمعاءهما، ويعيدان بناء الحوض لكل منهما. وقالت رئيسة فريق الجراحين إن جراحات فصل التوأم الملتصق، غالباً ما يجد الأطباء بعض الأعضاء المشتركة، أو التي لا تنمو بشكل طبيعي، وسيقرر الأطباء خلال الجراحة كيفية التعامل معها، سواء بإصلاحها أو باستئصالها. ويضم الفريق ستة جراحين، واثنين من أطباء التخدير، وأخصائي أشعة، ومن 25 إلى 30 من الأفراد المعاونين. وتبلغ نسبة التوائم الملتصقة على مستوى العالم، بمعدل مولود واحد من بين 50 و100 ألف حالة ولادة، وتبلغ نسبة نجاح الجراحات التي تجرى لفصل هذه التوائم نحو 20 في المائة، ويتم إجراء معظم هذه الجراحات في المرحلة العمرية بين ستة شهور وعام. CNN